احدث الاخبار

ما أعذب المحبة..؟وما أحوجنا إلى التواد والرحمة.. ؟

ما أعذب المحبة..؟وما أحوجنا إلى التواد والرحمة.. ؟
اخبار السعيدة - بقلم - محمد إسماعيل الشامي         التاريخ : 24-05-2009

ما أعذب المحبة..؟وما أحوجنا إلى التواد والرحمة.. ؟وما أطيب الدفع بالتي هي أحسن.. ؟وما أنقى من صفاء الأنفس..؟ما الذي أصابنا كي تغدو ثقافة الأحقاد تأكل القلوب ؟؟ ما الذي شتّت الوازع الديني والإنساني الذي بشّرت به كل الأديان ؟وأصبحنا نكره بعضنا بعضا ؟ما سر الفرقة التي غدت علامة فارقة لبلادنا المنكودة ؟ما سر الكراهية مهما كان نوعهم لكل من يعارض أسلوب الآخر ؟ كيف أينعت ثقافة الكراهية في القلوب ،وغابت المحاسن والمودة عنها ؟؟إن ما يمكن التأسي عليه في واقعنا المرير أننا كنا أصحاب ثقافة منفتحة وقيم سمحة من نصرة حق وإغاثة ملهوف وغيرها من تقاليد كريمة,ليغدو بلادنا العريق اليوم ملوث بالتعصب والعصابات,وكلما يمضي الزمن تتفاقم الكراهية ويندثر التلاؤم والانسجام والرأفة والسماحة والجيرة والمحبة والرفقة والتعايش والشراكة وكرم الضيافة والوفادة ..الخ من قيم عظيمة لم يمتلكها أو يعرفها الآخرون, ولا اعتقد أننا قد استوردنا ثقافة الكراهية عن غيرنا,إنها ثقافة قد أينعت بعد أزمان من الكبت والآلام والمعاناة وممارسة الظلم, وركام من القمع والاضطهاد والتهميش والتشويه والتضليل والأكاذيب والشعارات..

لقد كانت السياسة في بلادنا العمل والشغل الشاغل لكافه القوي عوضا"عن الانشغال بالتنمية ومعالجه الأوضاع والتحاور من اجل إيجاد حلول ومعالجات لازمات الوطن وقضايا الشعب,وضلت شخصنت السلطات والقيادات وترديد الشعارات والترنم بالخطابات سارية المفعول على مدى عقود ,من دون أن تفقه مجتمعاتنا أسرار تقدم مجتمعات أخرى كانت كسيحة وغدت تطوره بمواردها ومنتجاتها وعلومها وفنونها,مجتمعات لم تعرف الكراهية والأحقاد,مجتمعات تعلمت من تجاربها السياسية واستفادت من انتكاساتها,مجتمعات تعترف بالآخر ولا تقمعه وتتصالح معه ولا تخافه وتتعامل معه ولا تكّفره ,مجتمعات لم تجد نفسها إلا خلايا نحل عاملة متعاونة من اجل تحقيق مصالحها ومصالح مستقبل أبنائها,مجتمعات لا تعرف غير العقل والحوار سبيلا" لحل كل المعوقات وقد نجحت في تجسير العلاقات بينها وبين الدولة التي وجدت لرعايتها وعملت لخدمتها , فالعالم كله اوجد " الدولة " كي تغدو في خدمة (الشعب) في حين كانت (شعوبنا) ولم تزل في خدمة (الدولة,السلطة,الفرد,الزعيم)وكيانات سياسية وسلطات عتيقة لم تتغير.

 

*محمد إسماعيل الشامي الأمين العام للملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين"مجد"

Rebel.ye@gmail.com

ss-20000@hotmail.com

عدد القراءات : 2621
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
ابو عمر
بداية احيي الكاتب على صراحته ولان لدي المجال لترك رايي اسال الله ان ينصر الشعوب العربية على الحكومات الفاسدة والتي تنهب وتاخذ دون عطى للشعب وسياتي يوم ترحل وتترك شعوبها في فقرها المدقع ولك شيء نهاية