احدث الاخبار

محافظة ذمار.. أغنى مناطق اليمن السياحية والأثرية :ورد ذكرها في النقوش اليمنية القديمة واشتهرت كمركز للدراسات والعلوم الاسلامية

محافظة ذمار.. أغنى مناطق اليمن السياحية والأثرية :ورد ذكرها في النقوش اليمنية القديمة واشتهرت كمركز للدراسات والعلوم الاسلامية
اخبار السعيدة - ذمار (اليمن) - عبد الحكيم طاهر         التاريخ : 07-12-2010

حمام علي من حمامات اليمن المعدنية المشهورة ويقصد للاستشفاء من امراض عديدة - ترجع تسميتها الى ذمار علي يهبر ملك سبأ وذي ريدان واشتهر اهلها بتربية الخيول العربية الأصيلة - محمية عتمة تزخر بمقومات سياحية وتنوع بيئي فريد قلما نجد له مثيلا

تقع محافظة ذمار جنوب محافظة صنعاء وشمال محافظة إب وغرب محافظة البيضاء، عاصمتها مدينة ذمار التاريخية التي تبعد عن العاصمة بمسافة 100كم جنوباً.

تتوزع تضاريسها الطبيعية بين قيعان وجبال ووديان تضم أراضي خصبة ومدرجات جبلية خضراء، وتشتهر بزراعة أنواع الحبوب والخضروات والفواكه والبن، ويشتغل معظم سكانها بالزراعة وتربية الماشية.

وتعتبر محافظة ذمار من أغنى مناطق اليمن بالمواقع الأثرية القديمة، وبالمدن والمواقع التاريخية والسياحية منها:

تقع محافظة ذمار جنوب محافظة صنعاء وشمال محافظة إب وغرب محافظة البيضاء، عاصمتها مدينة ذمار التاريخية التي تبعد عن العاصمة بمسافة 100كم جنوباً.تتوزع تضاريسها الطبيعية بين قيعان وجبال ووديان تضم أراضي خصبة ومدرجات جبلية خضراء، وتشتهر بزراعة أنواع الحبوب والخضروات والفواكه والبن، ويشتغل معظم سكانها بالزراعة وتربية الماشية.

وتعتبر محافظة ذمار من أغنى مناطق اليمن بالمواقع الأثرية القديمة، وبالمدن والمواقع التاريخية   والسياحية منها: عاصمة المحافظة وتقع جنوب مدينة صنعاء على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بعدد من المحافظات. وهي أكبر مدن المحافظة، وترتفع على سطح البحر بـ0072 متر. وهي من المدن اليمنية القديمة، وترجع تسميتها الى ذمار علي يهبر ملك سبأ وذي ريدان (15-35م) الذي عثر على تمثاله في النخلة الحمراء، أحد المواقع الأثرية القريبة من مدينة ذمار.

وكان لموقع مدينة ذمار المتوسط بين العاصمة ومدن الجنوب في سهل زراعي منبسط، أثرٌ هام في حياتها التجارية والسياسية، كما كانت أحد مراكز العلم والثقافة العربية والإسلامية في اليمن. ويُعد جامعها من أقدم المساجد الإسلامية، فقد عمر في مطلع خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان للمدينة قبل الإسلام دور تاريخي أيضاً، فقد ورد ذكرها كثيراً في النقوش اليمنية القديمة. واشتهرت كمركز للدراسات والعلوم الإسلامية ويُنسب اليها كثير من أهل العلم. وهي مدينة عامرة بالعديد من المساجد والمدارس التاريخية، وتمتاز بالمدينة القديمة بطابعها المعماري الجميل الذي ينسجم مع ألوان أرضها البركاناية، واشتهر أهل ذمار بتربية الخيول العربية الأصيلة.

معبر:

تقع شمال مدينة ذمار على بعد 30كم على الطريق الاسفلتي الرئيسي بين صنعاء وذمار، ومعظم منازل منطقة معبر القديمة مكونة من طابقين قوام بنائها الطين، وهو نمط شائع في الأجزاء الشرقية من قاع جهران الذي تتوسطه مدينة معبر، ومن معبر يبدأ الطريق الاسفلتي الذي يربط محافظة ذمار بمحافظة الحديدة عبر مدينة الشرق.

ضوران آنس:

تبعد حوالي 15كم الى الغرب من منطقة معبر، وتقع على السفح الشمالي لجبل الدامغ الشهير، وهي مركز منطقة انس، وكانت عاصمة اليمن خلال حكم الإمام المتوكل على الله اسماعيل بن القاسم في القرن 17م. وعلى قمة جبل الدامغ المشرف على منطقة ضوران بقايا آثار حميرية. وكان الجبل مسوراً من أسفله الى أعلاه، تحيط به البروج والقلاع المشيدة بالأحجار الضخمة وآثارها باقية، كما يوجد في الجبل مسجد تاريخي كبير بناه الإمام المتوكل على الله اسماعيل. وفي وسط الجبل كهف مطل على مدينة ضوران من جهة الجنوب الغربي، يصعب الوصول اليه، وعلى بابه نقوش حميرية منها ما يسميه الأهالي (النقاشة)، وفي شرق الكهف نقش أكبر من السابق. والمدينة محاطة من جهتي الشرق والغرب بسدود (لخزن المياه). والجبل ممتد من الشرق إلى الغرب وفي ذروته جبل صغير يسمى (آيه)، وفي وسط الجبل مزارع كثيرة، وكانت المنطقة تزخر بالعديد من الحصون التاريخية.

وتشتهر منطقة آنس منذ القدم بوجود نوع من الأحجار الكريمة (العقيق اليماني)، من النوع النفيس المسمى (البقراني).

حمام علي - آنس:

وفي منطقة آنس يقع حمام علي ذو العيون الحارة المتعددة، ويقع عند المنحدرات الجنوبية لجبل ضوران شمال غرب مدينة ذمار، على بعد 35كم. وهو من حمامات اليمن المعدنية المشهورة، ويقصد للاستشفاء من أمراض عديدة في موسم خاص.

حمام اللسي:

ويقع شرق مدينة ذمار، وهو حمام بخاري كبريتي على قمة جبل اللسي بارتفاع 2800 متر عن سطح البحر، وتوجد بجانب الحمام آثار لمناجم قديمة للكبريت الذي كان يُصنع منه البارود، وكذا قلعة عسكرية يعود بناؤها الى القرن الحادي عشر للهجرة.

سد أضرعه:

يقع في منطقة أضرعه على مسافة 10كم شرق مدينة ذمار، وقد اشتهرت هذه المنطقة بكثرة السدود، منها سد اضرعه من الآثار الحميرية، ولازالت آثار هذا السد باقية وهو عبارة عن حاجز مائي بين جبلين يبلغ طوله 67 متراً وارتفاعه 47 متراً وسمكه حوالي 30 متراً وبالقرب من السد عدد من السدود القديمة.

بينون:

مدينة أثرية قديمة تقع في عزلة ثوبان من ناحية الحداء، الى الشرق من مدينة ذمار بمسافة 54كم عبر طريق فرعي من طريق ذمار الى رداع يبدأ بعد 30كم من ذمار. وهناك طريق آخر من مدينة ذمار باتجاه الحداء عبر قرية البردون، وبينون مدينة حميرية قديمة أسسها التبابعة، كانت من أجمل مدنهم المشهورة مثل ظفار وغيمان. سكنها الملك الحميري ابو كرب أسعد الكامل (القرن الرابع الميلادي) وكان يتخذ منها واحدة من قواعد حكمه.

وتعتبر آثار بينون من أهم مآثر اليمن القديم، ومنها بقايا قصر شهران، وبقايا نقوش مسند، ولوحات زخرفية، وكسور أعمدة متوجة، وصهاريج مياه، وأجزاء من طرق قديمة مرصوفة، ومعبدين قديمين وغيرها.وأهم الآثار فيها: النفقان المنحوتان في جبلين مياه السيول من واد إلى آخر عبر جبل النقوب إلى وادي الجلاهم، لتجري إلى النفق الآخر عبر جبل بينون باتجاه وادي نماره. ويُعتبر ذلك القطع في الجبل من عجائب اليمن. ونفق جبل بينون مسدود بسبب انهيار مدخله، أما نفق النقوب فما زال على أوثق حال ويبلغ طوله 150 متراً، وعرضه حوالي 3 أمتار، وارتفاعه 4.5 متر، وهناك نقوش محفورة على جدران النفق تبين الغرض من شقه، وعمر النفقين حوالى 1800 سنة.

النخلة الحمراء:

مدينة أثرية على ربوة حمراء، أعلى مخلاف الكميم في ناحية الحداء شمال شرق مدينة ذمار، وتشرف على الوادي الخصيب ذي العيون الجارية، يسمى الآن «وادي الجهارمة»، سماها الهمداني «يكلى»، عثر فيها عام 1348هـ على تمثال «ذمار علي» الملك السبئي والمعروض حالياً بالمتحف الوطني للآثار في صنعاء، والمصنوع بدقة مدهشة في الإبداع من مادة البرونز. كما عثر هناك على عدد من التماثيل واللقي الأثرية الأخرى..وفي حصن النخلة الحمراء بقية من البناء المدهش، بالأحجار العظيمة البلقة البيضاء، المنجورة. ويعتبر هذا الموقع من المواقع الأثرية الهامة التي لا تزال بحاجة الى بحث وتنقيب.

محمية عتمة:

تقع مديرية عتمة جنوب غرب مدينة ذمار بمسافة 16كم، وتبعد عن العاصمة صنعاء 155كم نحو الجنوب الغربي. وتتكون من خمسة مخاليف بحسب التسمية الحميرية هي: السمل، ورازح، وبني بحر، وحمير الوسط، وسماه.

وتزخر مديرية عتمة بمقومات سياحية وتنوع بيئي وحيوي فريد قلما نجد له مثيلاً، الأمر الذي دعا الحكومة الى إعلانها محمية طبيعية بغية الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية وحماية بيئتها من العبث، واستغلال جمال طبيعتها الساحر الذي حباه الله لهذه المنطقة في السياحة البيئية، حيث تتكامل مقومات التنوع البيئي والحيوي مع المقومات التاريخية والثقافية وجمال الطبيعة البديع لكل زائر نظراً لما يشاهده من جبال شاهقة تعانق قممها السحاب مكسوة بمدرجات زراعية خضراء تعكس مهارة الإنسان اليمني وقدرته على تحويل تلك الجبال الشاهقة إلى مواقع إنتاج تلبي احتياجاته من المحاصيل الغذائية إضافة الى ما يشاهده الزائر من غابات كثيفة ممتلئة بالاشجار المعمرة، والنباتات الطبيعية والعطرية النادرة والحيوانات البرية، وأنواع متعددة من العصافير والطيور والزواحف النادرة، الى جانب القلاع والحصون التاريخية التي تحكي أمجاداً من الحضارة اليمنية القديمة وبخاصة الدولة الحميرية، وغيرها من المشاهد السياحية المتعددة والفريدة.

المصدر : نقلا عن سبتمبر نت
عدد القراءات : 32269
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
الحسن الرشيدي من ذمار
لقد أعجبي الكلام فافيهمعاني حقيقية