أسعار النفط حول 60 دولار عند أعلى مستوى منذ 6 أشهر
ارتفع سعر النفط بأكثر من دولار للبرميل ليصل لأعلى مستوى منذ ستة أشهر متجاوزا مستوى 59 دولارا للبرميل، ومستمدا قدرا من الدعم من ضعف الدولار، وتوقعات بتراجع مخزونات الخام الأمريكية . ووصل سعر البرميل تسليم يونيو في سنغافورة إلى 59.73 دولار في التعاملات الإليكترونية لبورصة نيويورك.
وزاد سعر الخام الأمريكي 1.10 دولار مسجلا 59.60 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي.
وارتفع سعر خام مزيج برنت 88 سنتا إلى 58.36 دولار للبرميل.
وقال توني ماتشاسيك، من شركة "باتش كوموديتيز" إن الدولار الأمريكي اضعف قليلا مما قد يعطي سعر النفط قدرا من القوة".
وأدى التراجع الاقتصادي العالمي لهبوط أسعار النفط من مستوياتها القياسية فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو.
غير أن الأسعار انتعشت هذا العام لأسباب ترجع في جانب منها لارتفاع أسعار الأسهم العالمية وهو ما أثار اعتقادا بأن بعض الدول ربما تجاوزت أسوأ مراحل الكساد.
وارتفع الخام الأمريكي نحو 80 %، من المستوى المتدني الذي سجله في يناير عند 32.70 دولار للبرميل.
وعزز الطلب علي الخام في الصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم الأسعار مع تأكيد الجمارك الصينية، أن واردات الخام في أبريل، ارتفعت لتسجل ثاني أكبر معدل يومي على الإطلاق.
وتأثرت السوق بتقديرات معهد البترول الأمريكي، الذي ذكر أن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت الأسبوع الماضي 3.13 مليون برميل لتصل إلى 370.7 مليون برميل.
إلا أن الأسواق ترقب الأرقام الرسمية الأسبوعية لوزارة الطاقة، والتي تعلن زيادة المخزون منذ عشرة أسابيع متتالية ليصل إلى أعلى مستوى منذ 19 عاما.
ويرى بعض المحللين أن احتمال نقص المخزن الأمريكي من الخام يعني أن الطلب على النفط يتعافى.
لكن الأغلبية ترى أن مؤشرات تعافي الطلب ليست قوية بعد، وان استمرار الأزمة الاقتصادية قد لا يتيح زيادة في الطلب على الطاقة عموم.
وفي فيينا، عبرت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" عن تفاؤلها الحذر تجاه الارتفاع الملحوظ في أسعار سلة خامات أعضائها.
وأوضحت المنظمة في تقريرها لشهر مايو الجاري، الذي يستعرض تطورات وأوضاع السوق وأسعار النفط، وحالة العرض والطلب العالمي عليه والإنتاج من داخل "أوبك" وخارجها، والنمو الاقتصادي العالمي، أن "أسعار سلة خامات الدول الأعضاء في المنظمة ارتفعت خلال النصف الأخير من شهر أبريل الماضي بنسبة 10 %، أي ما يعادل 42ر4 دولار للبرميل، لكنها تحسنت بشكل أفضل في ظل مؤشرات عن حدوث انتعاش اقتصادي".