احدث الاخبار

الندوة الوطنية العلاقة العلمية بين حاضرتي تريم وزبيد في السعيد تختتم بعدد من التوصيات الهامة

الندوة الوطنية العلاقة العلمية بين حاضرتي تريم وزبيد في السعيد تختتم بعدد من التوصيات الهامة
اخبار السعيدة - تعز (اليمن) - أحمد البخاري         التاريخ : 21-10-2010

شهدت قاعة منتدى السعيد الثقافي في مدينة تعز أمس الاربعاء الندوة الوطنية المكرسة لبيان العلاقة العلمية بين حاضرتي تريم وزبيد والتي نظمتها وزارة الثقافة ممثلاً في المكتب التنفيذي لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومكتبة زبيد العامة وبحضور لفيف من العلماء والمشائخ من محافظات حضرموت والحديدة( زبيد ) وتعز والدكتور / رضوان الشيباني عميد كلية العلوم الشرعية والتطبيقية و أ/ عبدالله المضواحي مدير عام مديرية زبيد رئيس المجلس المحلي و د/ عبدالله الذيفاني رئيس مركز البحوث والدراسات الجدوى بجامعة تعز  و أ/ العزي مصلح مدير مكتب الآثار والمخطوطات بتعز والعديد من المثقفين والمهتمين ، وقد قدم في الندوة العديد من الدراسات والبحوث وتم طرحها واستعراضها خلال 3 جلسات حيث خرجت الندوة بالعديد من التوصيات وهي : ـ

1- أوصت الندوة بإدراج المدن العلمية اليمنية ضمن مدن التراث الإسلامي .

2- الإهتمام بالتراث المخطوط في المدن العلمية وتحقيقها وطباعتها ضمن إصدارات ( تريم عاصمة الثقافة الإسلامية ) .

3- أوصت الندوة بتشجيع ودعم الزيارات العلمية والقوافل الثقافية .

4- الإهتمام بالمكتبات ومراكز المخطوطات ودور البحث في المدن التي تزخر بالمخطوطات والمؤلفين .

5- دعم الباحثين في مجال التراث الإسلامي حتى يتسنى نشر الثقافة الإسلامية .

6- طباعة وإصدار أدبيات الندوة ضمن إصدارات تريم للإستفادة منها.

وكان قد أكد  د/ احمد سالم القاضي نائب وزير الثقافة بكلمته والتي القاها في الندوة عن المكتب التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م أنَّ قرار منظمة المؤتمر الإسلامي بأختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م يعد مصدر فخر واعتزاز لليمن ، ودليل واضح على دورها بشكل عام في النهوض الإنساني والحضارة الإسلامية ، حيث كان لعلماء اليمن دوراً بارزاً في نشر المعرفة في شتى بقاع الأرض ، وبالذات بلدان جنوب شرق آسيا والقرن الأفريقي ، وهناك العديد من المدن اليمنية والتي اشتهرت بازدهار وتطور العلوم فيها ومنها على سبيل المثال لا الحصر مدينتي زبيد وتريم ، واثنى في ختام كلمته على الدور الفاعل الذي تضطلع به مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في إثراء الحياة الثقافية ، والإجتماعية  في بلادنا كلمة  أ/ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بدأها بالترحيب بالحضور  جميعاً في عاصمة الثقافة اليمنية تعز والتي تزهو فرحاً بحضورهم من شتى انحاء اليمن ، داعياً إلى تضافر الجهود لإخراج هذه الفعالية إخراجاً لائقاً ومتميزاً ، تظل في الذاكرة وفي الواقع الحي أمراً ملموساً ليتلائم مع مكانة المدينتين العلميتين في التاريخ المحلي والإقليمي وعلى النطاق الدولي ، واللتان كرستا حقيقة هامة أنَّ المساجد فيهما ليست فقط للعبادة وإنما هي أيضاً للعلم والبحث والقراءة والإطلاع ونشر المعرفة ، واختتم  أ/ فيصل كلمته بالدعوة إلى مزيد من التواصل مع تاريخ بلادنا ومدننا في شتى المجالات حتى نزيل عنه ركام النسيان ، ونعيد له ألق الحضور الذي عرف به في شتى مراحل التاريخ.

وكان قد ترأس الجلسة الأولى مدير مكتبة زبيد العامة الأستاذ / هشام عبدالله ورو والذي بدوره ألقى كلمةً أشار فيها إلى أنَّ العلم لا يجب ان يضل أسير فترة محددة من التاريخ بل يجب ان يتواصل ، ويكون معيناً لا ينضب للأجيال الشغوفة بحب العلم ونشره والعمل به ، وهو ما تتمخض عنه مثل هذه الندوات واللقاءات ،مشيراً إلى دور مدينتي زبيد وتريم في هذا الجانب ، وما أنجبتا من علماء أجلاء كان لهم دوراً بارزاً في نشر العلم والمعرفة في اليمن وما حولها ، وقد جرى في الجلسة الأولى استعراض العديد من البحوث والدراسات المقدمة من كل من :  أ/جعفر السقاف بعنوان ( التراث المخطوط لعلماء زبيد في مكتبات حضرموت )  أ / عرفات الحضرمي ( زبيد وأصالتها العلمية )

أ/ محمد احمد الجنيد ( نماذج من الزيارات العلمية لعلماء تريم إلى زبيد )

 أما الجلسة الثانية فقد ترأسها  د/ احمد سالم القاضي وجرى فيها استعراض البحث الموسوم بعنوان ( التراث العلمي بين حضرموت وزبيد خلال القرن العاشر انموذجاً ) للأستاذ / منير سالم بازهير ( زبيد صلاتها العلمية مع تريم  ( إسماعيل الجبرتي انموذجاً ) للأستاذ احمد محمد العزي .

الجلسة الثالثة والتي تراسها أ/ رمزي اليوسفي مدير مكتب الثقافة بتعز وجرى فيها استعراض البحوث التالية

-      ( الطرق الصوفية وأثرها على فن الإنشاد ــ تهامة وحضرموت ، تريم وزبيد انموذجاً )  أ/ داوود سالم بازي .

-      ( الصلة العلمية بين زبيد وتريم منذ القرن السادس الهجري وحتى القرن الرابع عشر)  أ/ عبده على هارون.

-      ( خصائص ومميزات العمران التقليدي لمدينتي زبيد وتريم التاريخيتين( لـماجد عبدالله ورو ــ عبدالمحسن أفلح.

وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات وجرى بعدها توزيع الشهادات التقديرية وتكريم المشاركين في الندوة من قبل وزارة الثقافة ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومكتبة زبيد العامة ، هذا وقد حث الأخ  د/ احمد سالم القاضي  نائب وزير الثقافة و أ/ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة كافة المشاركين في الندوة بتجميع بحوثهم ودراساتهم وتسليمها كلاً على حده وفي محافظاتهم لمندوبي وزار ة الثقافة بهدف إصدار وزارة الثقافة وبالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومكتبة زبيد العامة كتاب يشير إلى مكانتي زبيد وتريم في الماضي والحاضر .

عدد القراءات : 3401
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات