ذمار تودع رمضان بتواضع فعاليات وأنشطة أحزابها ومنظماتها المدنية
في محافظة ذمار، يكون شهر رمضان الذي أزف على الرحيل موسما حافلا للحراك الثقافي والترفيهي على مستويات مختلفة رسمية وحزبية ومدنية تتفاعل مع الروح والروحانية والأنس التي يحملها رمضان من السماء، فترتسم خارطة مناشط ثقافية واجتماعية ورياضية ومسابقاتية ودينية تنطلق مجملها تقريبا مع حلول العاشر من شهر رمضان المبارك وهي تختلف في جدواها ومنفعتها وأهدافها، لكنه هذه في العام بدا متواضعا مقارنة بسابقة حد قول عدد من النخب الثقافية في محافظة ذمار.
وإذا كانت صنعاء قد فتحت صدرها وذراعيها لاحتضان فعالية شبابية ورياضية وثقافية في عاشر أيام رمضان، فإن محافظة ذمار المجاورة لصنعاء قد كانت على موعد لعقد لقاءت وتنظيم فعاليات رمضانية مختلفة أبرزها تدشين دائرة الشباب والطلاب بفرع المؤتمر الشعبي العام تفعاليات النشاط الشبابي الرياضي الثقافي الرمضاني في دورته الحادية عشر.
أما أحزاب المعارضة في محافظة ذمار وخاصة الأحزاب المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك وهي ربما صفة عامة لفروعها في المحافظات، اكتفت بعدد محدود من لقاءات المقيل, وأنشطة العمل الخيري ومشاريع إفطار الصائم وكسوة العيد على قلتها، على حد تعبير قيادي فيها.
لكن ومع ذلك التفاعل مع الضيف الكريم رمضان، إلا أن الموسم الحالي بدا مختلفا عن سابقه في تراجع حجم ونوعية النشاط، وكما يقول رئيس رابطة البردوني الثقافية (ماهر عطاء) فإن هذا العام لم يشهد فعاليات ثقافية ترفيهية مثل الأعوام السابقة والتي كانت تنظمها عدد من الجهات، مرجعا الأسباب إلى ماسماه بـ" اللغط الذي يدور حول هذه الفعاليات".
وأكد في تصريح صحفي الحاجة إلى إحداث حراك ثقافي نوعي يساهم في بناء الشباب بناء صحيحاً ووطنياً بما يخدم الوطن، وهو الأمر الذي يتفق معه المسئول الإعلامي لمؤسسه صناع الحياة بذمار، مضيفا إلى ذلك حديثه بأن الواقع يقتضي السير بخطى حثيثة نحو تنمية مجتمعية ووطنية بعيداً عن أي أحقاد وضغائن، لافتا النظر إلى اختفاء أغلب الأنشطة الثقافية ما عدا القليل منها خلافاً للأعوام السابقة.
من جهته شدد رئيس مؤسسة الأجيال للتنمية البشرية (رياض عبد العزيز صريم) على ضرورة التعامل بشكل ايجابي مع مثل هذه الفعاليات بعيداً عن الضغينة والحقد اللتان لا تعودان بالفائدة على الوطن وإنما قد يؤثران بشكل سلبي عليه، حسب تعبيره، مشيرا إلى وقوف الدعم المادي والمشاركة المجتمعية حجرة عثرة إزاء إثراء مثل هذه الفعاليات وتفعيلها بشكل أكبر داخل المحافظة ، حيث وأن مثل هذه الفعاليات الشبابية تعمل على جلب الكثير من الشباب من أبناء المجتمع إلى المساهمة في هذه الأنشطة مما يساعد على توسيع ثقافتهم وتحفيزهم نحو السعي للثقافة والتعاون من أجل العمل الخيري .
وعلى ذات السياق طالب رئيس منظمة شباب الديمقراطية الدكتور (مهيوب الشبيبي) بالتوجه نحو إقامة ودعم الأنشطة الشبابية وخاصة التي تهدف إلى التوعية الوطنية لأبناء المجتمع وتساهم في تعميق مبدأ الولاء والانتماء وترسيخ ثوابت الوحدة في عقول ودماء كافة الشباب، كما دعا إلى توعية الشباب من الأفكار الهدامة والتغرير الذي يقوم به بعض أمراض النفوس في أي مكان كان لأن وحدة اليمن وأمنه واستقراره أهم من كل شيء وقبل كل شيء".
وبالمقابل يحاول البعض رسم لوحة التطوع الخيري الذي يسعون به من أجل تعليم الجميع بأن التطوع من أجل الوطن هو شرارة الانطلاق الأولى من أجل العمل نحو تنمية البلاد والمساعدة في تقدم وازدهار البلاد، حد تعبير الناشطة الحقوقية (أسماء المصري)، معبرة عن ثقتها وتفاؤلها بالمسيرة التي يرسمها شباب ذمار باتجاه وطنهم والمحافظة عليه وسعيهم دوماً نحو العمل على تنميته وتعميق ثوابت وأسس وحدته وتطويره في عقول كافة أبناء الشعب اليمني.