احدث الاخبار

فتاة على الرصيف عتاب للـ أ. د. محمد سعد عبد اللطيف

فتاة على الرصيف عتاب للـ أ. د. محمد سعد عبد اللطيف
اخبار السعيدة - القاهرة (مصر) - خاص         التاريخ : 17-08-2010

تلك الوردة المتفتحة المبتسمة للحياة أصبحت الآن مجرد تحفه أو قطعه أثاث .. في كثير من البيوت لا تجد لا رعاية ولا اهتمام ولا عطف وحنان ,,, تكبر الوردة .. وتتفتح وتنضج وتصبح في سن المراهقة فتاه بكامل أنوثتها لا تجد من يسمعها أو يعطيها قليل من الاهتمام ,,

 

هذا حال كثير من فتياتنا للأسف

 

تواجه هذه الإنسانة الرقيقة الإهمال وتفتقر إلى العطف والحنان وهي في أمس الحاجة لهما ,,

 

تريد أن تشكي ولكن من يسمع ؟؟

 

تصرخ بصمت ,, تبكي بلا دموع ,, تتألم بلا وجع

 

ولا أحد يدري

 

الكل منشغلون بدنياهم لا هون بأنفسهم بينما تبدأ الوردة بالذبول فتسلك المسار

 

الأعوج فتعيش دنياها كما يحلو لها في طريق مظلم ليس له أول وليس له آخر ..

 

تتساقط أوراقها ورقه تلو الأخرى ,, انحرفت الفتاه بلا شك ,,

 

وبدأت رحلة الضياع ..

 

فما هو المنتظر منها والكل منشغل عنها ولا يدري أن هذه الصغيرة كبرت وأصبحت في سن الخطر ,,

 

واجهت أصدقاء السوء و مكثت معهم و لا احد يدري ماذا تفعل ؟؟ و مع من تجلس ؟؟؟

 

الكل مشغولون من حولها تاركينها تواجه التيار بنفسها ,,

 

أب مشغول بأعماله ودنياه وأم لاهية بنفسها لاتبالي ولا تسأل ,,

 

وبعد ذلك يكتشف الجميع بعد نوم عميق مسألة ذبول الورده وضياعها ,,

 

فتلام وتعامل معامله قاسيه بلا رحمه وتحرم من ابسط حقوقها وتوضع تحت الحصار المشدد ,,

 

فالحق معهم فهي الخائنة التافهة المنحرفة ,, وبعد ذلك كيف ترجع الحياة

 

للوردة وسط ضغط نفسي من جميع الجهات ,, وسط بيئة لاترحم ونظرات اتهام لاذعة ,,,

عدد القراءات : 4758
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات