احدث الاخبار

تنمية الصناعات التعدينية في الجمهورية اليمنية في محاضرة للدكتور الجند بمركز منارات

تنمية الصناعات التعدينية في الجمهورية اليمنية في محاضرة للدكتور الجند بمركز منارات
اخبار السعيدة - صنعاء_ يحيى احمد الضيقي         التاريخ : 03-02-2009

الاصبحي : الامن والاستقرار هما عماد التنمية

 أقيمت عصر اليوم بمقر مركز منارات فعالية علمية قدمها الدكتور / إسماعيل الجند رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وفي بداية المحاضرة قدم الدكتور الجند عرضا لمشروع (تنمية الصناعات التعدينية في اليمن) " الجوف, مأرب , شبوة " نموذجا.

 وفي شرح للمشروع استعر ض الجند أبرز عوامل نجاح مشروع تنمية الصناعات التعدينية إيجاد وسائل نقل مناسبة كخطوط سكك حديد لنقل الخامات من مناطق وجودها إلى نقاط التصنيع والإنتاج والأسواق الاستهلاكية وكذلك إنشاء ميناء خاص لتصدير هذه الخامات من خلال بناء ألسنة بحرية في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، الأمر الذي سوف يؤدي إلى تنمية الصناعات الاستخراجية. إضافة إلى ذلك يتطلب الأمر إنشاء مركز لتطوير الحجر الطبيعي وتأهيل وتدريب العاملين في مجال صناعة الحجر الطبيعي على استخدام الآلات والمعدات الحديثة الخاصة بالاستخراج والتصنيع، وهذا بدوره سيكون له الأثر الأكبر في تطوير هذه الصناعة، كما أن إنشاء منطقة صناعية في منطقة النشيمة – بلحاف على ساحل البحر العربي سيؤدي إلى نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة ورفع مهارات العاملين بهذه الصناعة وتوفير أحدث الأساليب الإنتاجية والتسويقية لتحقيق الاستغلال وارتفاع القيمة المضافة‏.‏

وأضاف: لقد تبين من خلال المسوحات الجيولوجية التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن المسار الأمثل والمقترح لخط سكة الحديد سيكون عبر محافظات صنعاء، الجوف، مأرب، وشبوة، نظراً لتميز هذا النطاق بتوفر مخزون كبير من الثروات الطبيعية، مثل النفط والغاز، والمعادن الفلزية كالذهب، والحديد، والنحاس، والنيكل، والزنك والرصاص، والمعادن الصناعية كالجبس، والملح الصخري، والحجر الجيري، والأطيان الصناعية، ورمال الزجاج، والاسكوريا، بالإضافة إلى توفر أنواع نادرة من أحجار البناء والزينة كالرخام والجرانيت، والتي يمكن أن تتحول من موارد مخزونة وجامدة إلى موارد متاحة قابلة للاستغلال، كون الوضع الاقتصادي لليمن يتطلب إيجاد مشاريع عملية تؤدي للإسهام في التنمية. وبين مثالاً آخراً من مشاريع تنموية يمكنها إحداث تنمية شاملة، ويتمثل في مشروع إنشاء مجمعات صناعية لمناشير أحجار البناء والزينة، وكذلك الاستفادة من ينابيع المياه الحارة، من خلال إجراء دراسة جيولوجية وجيوكيميائية حديثة للعيون المائية الحارة والتي غطت جميع محافظات الجمهورية أدت إلى اكتشاف 56 عيناً حارة جديدة إضافة إلى 34 عيناً حارة اكتشفت خلال الدراسات السابقة، وقد تركزت معظم هذه العيون في المرتفعات البركانية لغرب اليمن. يجدر الإشارة بأن الحقل الحراري في منطقة مش الكافر (القفر) بمحافظة إب يمكن اعتباره من أهم تلك الحقول الحرارية على الإطلاق نظراً لارتفاع درجة حرارة المياه على السطح إلي (96.3°م) والتي تعطينا مؤشراً واضحاً على إمكانية استغلال هذا الحقل- بعد تنفيذ المزيد من الدراسات التفصيلية في إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الحرارية الأرضية. وتسعى الهيئة إلى إنشاء الجيولوجيا البحرية بالتعاون مع الأصدقاء الكوريين.

هذا وقدم استعراضا آخرللتعريف بهيئة المساحة الجيولوجية والأنشطة الفنية التي تنفذها في إطار سياستها المتمثلة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال عمليات المسح الجيولوجي وإعداد الخرائط والتقارير الجيولوجية والتي توفر القاعدة المعلوماتية المعدنية لأي مشروع تنموي، بالإضافة إلى الدور الذي تؤديه الهيئة من خلال المساهمة في الحفاظ على المياه الجوفية من التلوث من خلال إعداد الخرائط الغرضية، وكذلك تحديد مواقع الإنشاءات المدنية ومدى صلاحيتها للبناء وتوفير مواد البناء حسب المواصفات والمقاييس، كما تقوم بإجراء الدراسات الجيوبيئية التي تسهم في الحفاظ على البيئة، كما أن الهيئة تساهم في العملية التعليمية من خلال إنشائها للمتاحف الجيولوجية بهدف تبسيط المفاهيم العلمية لطلاب المراحل الدراسية المختلفة وكذا تنمية الحس المعرفي والإدراكي للأطفال من خلال ترغيبهم بالعلوم وتحفيزهم لابتكار أشياء واكتشاف المواهب والإبداعات وتنميتها.

وأشار إلى أن الهيئة تقوم بإعداد الخرائط الجيولوجية التي تحتوي على المعلومات الأساسية الموضح عليها مختلف أنواع الصخور والوضع التركيبي التي تغطي كافة أرجاء الوطن، والتي يمكن من خلالها تحديد المواقع الأساسية للخامات المعدنية وسماكتها وامتداداتها وتقدير حجم الاحتياطي للخامات وصولاً إلى تقدير الجدوى الاقتصادية لها، بالإضافة إلى إمكانية استخدام هذه الخرائط في مجال تخطيط المدن وتحديد أماكن المشاريع الإنشائية والتجمعات السكانية والطرق والسدود وتقييم المناطق جيولوجياً لتفادي حدوث بعض المشاكل مثل الانهيارات والانزلاقات الناجمة عن طبيعة تكوين الصخور والحركات التكتونية كما حدث في عدد من المناطق في صنعاء، إب، وذمار، والمحويت، حيث تم تشكيل فرق عمل جيولوجية بعد ظهور هذه المشاكل التي ما كانت لتحدث لو أخذ بعين الاعتبار دور الهيئة أثناء التخطيط لإقامة مثل هذه المشاريع. كما أن الهيئة تقوم بإعداد الخرائط العرضية التي من شأنها حل العديد من المشاكل البيئية.

حضر الفعالية عدد من المهتمين والمتابعين لفعاليات المركز.

عدد القراءات : 5538
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
مطهر الاديب
طالما ان الخامات موجودة والمعلومات متوفرة فما المانع من تنفيذ مشاريع البلد بأمس الحاجة اليها مثل الكهرباء التي يمكن توليدها بالطاقة الحرارية. ام ان الواقع يثبت صحة المقولة (يوم الدولة بسنة)!!؟