احدث الاخبار

جولة العاهل السعودي لدول الطوق مضمونها لعب دور رئيسي في حل القضية الفلسطينية

جولة العاهل السعودي لدول الطوق مضمونها لعب دور رئيسي في حل القضية الفلسطينية
اخبار السعيدة - باريس (فرنسا) - خاص         التاريخ : 09-08-2010

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي الأوروبي في باريس ان جولة العاهل السعودي على مصر وسورية ولبنان والأردن انما بهدف معالجة الوضع المستجد في لبنان بما يتعلق بالمحكمة الدولية والذي ينذر بعواقب خطيرة .

وذكر المركز في بيان وزَّعه أنّ " 50.7 في المئة من الذين شملهم الإستطلاع رأوا ان جولة العاهل السعودي على مصر وسورية ولبنان والأردن انما بهدف معالجة الوضع المستجد في لبنان بما يتعلق بالمحكمة الدولية والذي ينذر بعواقب خطيرة .

 كما زيارة العاهل السعودي لدول الطوق لها دلالات بعيدة المدى اذ تعتبر رسالة واضحة لكل من الولايات المتحدة واسرائيل مضمونها : أن السعودية لن تتخلى عن مساعدة هذه الدول لا سيما في ظل التداعيات الحالية والحلول المطروحة كأطروحة الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن.

وبرأيهم ان العاهل السعودي اختار التوقيت المناسب ليبعث رسالة واضحة لكل المعنيين مفادها أن هذه الدول مهمة وأن السعودية يمكنها لعب دور رئيسي في حل القضية الفلسطينية دون ان يكون ذلك على حساب احد.ووفق البيان الذي وزعه المركز 30.8 في المئة رأوا ان نتائج الجولة لم تظهر تفاصيلها بعد ولكن المبادئ معلومة وهي الحفاظ وحدة الصف العربي .

 اما 18.5 في المئة استبعدوا ان تكون جولة العاهل السعودي على مصر وسورية ولبنان والأردن قد حققت أي نتائج . وانتهى مركز الدراسات العربي الاوروبي إلى نتيجة مفادُها : قام العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بجولة عربية شملت مصر وسورية ولبنان والأردن وذلك استكمالاً للجولة الدولية التي سبق وقام بها قبل فترة قريبة وشملت كندا والولايات المتحدة الأميركية .

 وتشعبت المواضيع التي ناقشها خادم الحرمين الشريفين في جولته العربية بالنظر لكثرة المخاطر التي تهدد العالم العربي حيث بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك المقترح الأميركي الداعي الى البدء بمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما بحث مصير المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وما لها من تأثيرات على مسار السلام في الشرق الأوسط .

وفي محطته السورية تطرق البحث الى ملف تشكيل الحكومة العراقية ، والملف النووي الإيراني ومسار السلام في الشرق الأوسط ومستجدات الأوضاع في لبنان على ضوء ما يحكى عن احتمال صدور قرار ظني يدين عناصر من حزب الله بالإشتراك في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما لهذا الأتهام من تداعيات من شأنها ان تهدد السلم الأهلي والوحدة الوطنية التي وضعت اطرها العامة في اتفاقية الدوحة مؤخراً .ولقد استوجب الوضع اللبناني ان ينتقل العاهل السعودي برفقة الرئيس السوري الى بيروت في زيارة استمرت نحو 5 ساعات كانت كفيلة بتهدئة الأجواء والتخفيف من حدة الإحتقان السائدة في لبنان .

 وفي محطته الأردنية تناول البحث مسار السلام في الشرق الأوسط ومصير اعلان دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود العام 1967 .وليس من اليسير القول ان العاهل السعودي قد تمكن من ايجاد الدواء الناجع ، ولكن الموقع المميز اقليمياً ودولياً للمملكة يستوجب منها ان تكون الحاضنة لكل العرب والمساندة لقضاياهم والداعمة لمواقفهم ، ومن هذا المنطلق جاءت جولة الملك عبدالله بن عبد العزيز التي سيتبين لاحقاً طبيعة النتائج التي حققتها خاصة وان بعض الملفات التي ناقشها تستوجب متابعة وأتصالات حثيثة على اكثر من مستوى اقليمياً ودولياً . 

عدد القراءات : 3179
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات