احدث الاخبار

بمشرط الجرّاح وقلب المُحب لليمن اليمن في خطر وهذه هي الأسباب.. فأين الحلول؟

بمشرط الجرّاح وقلب المُحب لليمن اليمن في خطر وهذه هي الأسباب.. فأين الحلول؟
اخبار السعيدة - بقلم - محمد الخامري         التاريخ : 30-04-2009

بينما كنت أحاول البحث عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء القلاقل التي باتت تضرب جهات اليمن الأربع وان كانت بصورة متفاوتة بين الحدة الشديدة في الجنوب وشمال الشمال والمتهاودة في الشرق، والهادئة في الغرب "الضعيف المستضعف" رغم القلاقل والتبرم السائد من نفس العوامل، وجدت العديد من الأسباب التي كانت "حسب اعتقادي" نابعة من تصنيفات سياسية لاعلاقة لها بالواقع، حيث يقول الحزب الاشتراكي اليمني في افتتاحية صحيفته "الثوري" منتصف الشهر الماضي إن هناك صفقات (سياسية – مالية) تجريها السلطة مع بعض كبار الشخصيات التي تتزعم الحراك الجنوبي للوصول إلى اتفاق (مالي – سياسي) لإنشاء حزب اشتراكي آخر، وذكرت بعض الأسماء أبرزها "عكوش"..!!
- فيما يقول التجمع اليمني للإصلاح حسب صحيفته "الصحوة" إن الاضطرابات التي تشهدها المحافظات الجنوبية اليمنية ليست نتيجة فشل الحكومة في التعامل مع عسكريين كبار في جنوب اليمن فقط، وإنما لخيبة أمل اليمنيين في حكم المؤتمر الشعبي العام، ناسبا هذه النتيجة إلى مركز الدراسات الأمنية التابع لوزارة الدفاع السويسرية لإضفاء نوع من المصداقية عليها على اعتبار أن الغرب صادقين ولا مجال للنقاش في ذلك.
- فيما أعاده معظم من التقيت بهم أو ناقشت معهم الوضع إلى الفقر الذي قالوا انه سبب كل المشاكل والأزمات التي تمر بها اليمن، وحمّلوه فوق طاقته حتى أشفقت عليه رغم انه عدوي اللدود مذ وعيت على الدنيا لاسيما بعد وفاة والدي رحمه الله أواخر العام 1988م وعمري حينها (13) عاما وكان قدري أن أكون الكبير بين إخواني التسعة، والكبير جمل المحامل في عرفنا اليمني.
- تعدّدت الأسباب أو الشماعات التي يُمكن أن نعلق عليها فشلنا في إيجاد الوئام والانسجام بين أبناء الوطن الواحد، وبالتالي الحفاظ على وحدته أرضا وإنسانا، ونسينا في معمعة البحث عن الأسباب والشماعات البحث عن الحلول التي يُمكن أن تبدأ بتشخيص الداء حتى نعرف الدواء، ومعرفة المشكلة حتى نتمكن من البحث عن علاج ناجع لها، وكما يقال "إذا عرف السبب بطل العجب".


الأسباب


- مع تأكيدي الشديد على أن الوحدة اليمنية التي تحققت بفضل الله جل وعلا ثم بجهود كل الخيرين من أبناء هذا الشعب يتقدمهم العليان "علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض" ومن خلفهم قيادات البلدين آنذاك، تعد خطا احمر لايمكن بأي حال من الأحوال المساس به، أو مجرد التفكير في الاقتراب منه، وأنها قدر ومصير هذا الشعب، بل هي المشروع الإستراتيجي له، ولا رجعة عنه ولا حياد، وبالتالي يجب أن تكون سلوكا نعيشه في معاملاتنا وحياتنا اليومية، ومن خالف ذلك يحاسب ويعاقب، ويُحارب لأنه يدعو إلى شرذمة الأمة وتمزقها مصداقا للحديث النبوي الشريف "من أتاكم وأمركم جمع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه"، لان خصومتنا وخلافاتنا السياسية لابد أن تُحصر في الأشخاص الذين نختلف معهم في إدارة الدولة وأداء وظائفهم، وليس مع الوطن.
- أما استنتاجي الشخصي للأسباب والمسببات التي أفضت إلى الوضع المترهل الذي نعيشه هذه الأيام وهو نتيجة طبيعية لما قبلها، من انفلات امني، وفوضى عارمة في مختلف المجالات الحياتية ابتداء من قوت الشعب ولقمته، وانتهاءً بسياساته الإستراتيجية، فان هناك حنقا متزايدا بدأ ينتشر كالنار في الهشيم، من ممارسات بعض المحسوبين على السلطة، وتحديدا –حتى نشخص المشكلة أكثر- من شخصيات محسوبة على "الأسرة الحاكمة" إن جاز إطلاق هذا اللفظ الذي سأستخدمه إلى نهاية المقال للتعريف برئيس الجمهورية وأسرته.
- بادئ ذي بدء لابد من الإشارة إلى أن علاقات صداقة أعتز بها كثيرا تربطني ببعض أفراد "الأسرة الحاكمة" واعتبرهم لسمو أخلاقهم ودماثتها نخبة الشباب اليمني وواجهته التي يُمكن التعويل عليها كنموذج لشبابنا أمام العالم، من حيث الأخلاق –كما سبق- والتحصيل العلمي، وطلاقة اللسان، ومهارات اللغة، والعلاقات العامة على مستوى العالم وغيرها من المؤهلات التي يُمكن أن تكون ايجابية في أفراد هذه الأسرة المنحدرة من قبيلة سنحان المذحجية والتي تحيشدت فيما بعد "انتسبت إلى حاشد في القرن الخامس الهجري"، والتي أرجو ألا يتسبب مقالي هذا في أي إزعاج لأي منهم، أو حساسية من أي نوع.


محسوبين ومقربين


ممارسات بعض المحسوبين أو المقربين من الأسرة الحاكمة "أقارب وأنساب وأبناء قبيلة وحاشية" ساهمت وإلى حد كبير في تشويه صورة هذه الأسرة عند شريحة واسعة من الشعب، بل إنها خلقت نقمة عارمة لدى الكثيرين على أفراد الأسرة الذين يُمكن أن يكونوا "كما هي عادة الحكام في كل زمان ومكان" يمتلكون مالايمتلكه العامة، ويعيشون عيشة خاصة على اعتبار أنهم حكاما، لكن الذي أريد قوله وأؤكد عليه انه لايمكن أن تكون ممتلكات الأسرة وعيشتها الخاصة دافعا للحقد عليها وتمني زوالها والانتقام منها لولا وجود هؤلاء المحسوبين الذين أساؤوا استغلال القرب من الأسرة أو أحد أفرادها واثروا ثراءً فاحشا ونهبوا الحقوق العامة والخاصة.
قد يفهم البعض أنني أبرئ أفراد "الأسرة الحاكمة" من المسؤولية وأنزههم عن الأخطاء، وهذا غير صحيح، لأنني أعتبر أن سكوتهم على هكذا ممارسات هي بمثابة مشاركة فعلية "فاعل أصلي" لذلك المحسوب عليهم "شيخ أو ضابط أو قريب أو نسب أو غيرهم"، وان ممارسات بعض أفراد الأسرة أنفسهم تساهم في زيادة النقمة لاسيما في المحافظات الجنوبية التي نستطيع أن نقول إن جرحهم لا زال طريا، على اعتبار أننا نعاني نفس المُعاناة لكن جرحنا أصبح قديما وبالتالي غير مؤلم كثيرا.
وفي هذا الصدد يُمكن الإشارة والتدليل بما أثير مؤخرا في قضية الرشاوى التي قيل أنها دُفعت لمسؤولين في شركة (تيليمن) من قبل شركة أميركية، وحُشر اسم العميد احمد علي عبدالله صالح في القضية حشرا، الأمر الذي جعله حديث الصحافة ومقائل القات لعدة أسابيع، والحقيقة التي عرفتها مؤخرا أن "نسب" الأسرة (؟) استطاع أن يُنشئ شركة خاصة "مخالفة"، ولأنه "نسب" استطاع أن يُقيم معداته على إحدى "تبات" حي حدة، وكان يتحدث أو يقدم نفسه لمن يتعامل معهم في الشركة الأميركية على انه "نسب" للتدليل على قدرته على صنع المعجزات في تهريب المكالمات الدولية وحرمان الدولة من ملايين الدولارات، وعلقت هذه المعلومة في أذهان من استجوبهم القضاء الأميركي، وحُورت من قبل البعض من "نسب" إلى "نجل"، وهذا مثال بسيط و"طازج" على تأثير المحسوبين والمحيطين بالأسرة عليها وعلى أفرادها، وعلى اليمن برمته.
- هناك سؤال وجدته في أكثر من 10 مقالات قرأتها لزملاء وكُتاب ينتمون إلى المحافظات الجنوبية، وهو من أين لفلان "محسوب أو قريب" كل تلك الثروة الطائلة، من الأراضي والشركات والمؤسسات والوكالات التجارية والقصور والأموال السائلة والأرصدة في الداخل والخارج، والمساهمات المعلنة وغير المعلنة.
- اعتقد أن الإسهاب في هذه الجزئية "حقل الألغام" يُمكن أن تفضي إلى ما لايُحمد عقباه اقلها خسارة صداقتي مع أولئك النفر من شباب الأسرة الذين سبق وقلت إني اعتز بصداقتهم كثيرا، لذلك سأتوقف وأقول "في فمي ماء" وسأنتقل إلى السبب الثاني من الأسباب التي أوصلتنا إلى حالة التشرذم والتمترس خلف مشاريع خطيرة لايُمكن أن تتحقق بأي حال من الأحوال كالانفصال مثلا، لكنها ستسهم في إشعال حرب من شانها إعادة اليمن عشرات السنين إلى الوراء لاقدر الله.

القضاء والأمن


عندما تعبدنا الله جل وعلا وطلب منا أن نعبده امتن علينا بشيئين اثنين لا ثالث لهما، وهما "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، والأمن الغذائي من فقر الجوع، والأمن على المال والعيال والحلال من ابسط واجبات الدولة تجاه شعبها، ويدخل في ذلك الأمن والقضاء ودرجاته، إذا لم يكن قضاء نزيها عادلا فانه سيتسبب في إشعال الحرائق وإيجاد المحن والقلاقل التي تتطور وتزداد يوما بعد يوم إلى أن يكون نقمة على الحاكم ومن يليه، ومن هنا يجب الحديث بنوع من الشفافية حول القضاء الذي يعاني من نتوءات وقُضاة يُشوهون قدسيته، ويستهينون بأحكامه، ويبيعون دينهم بدراهم معدودة، حتى أصبح منهم من يقول ساخرا والعياذ بالله عند استلام الرشوة كناية عن أنها قليلة "مش حق غمسة في جهنم".
- أيُّ قضاء وأية أحكام سيُصدرها هذا القاضي الذي يستهين بعذاب الله ووعيده وعقابه، كيف يُمكن أن يؤتمن على الفصل بين الخلق في نزاعاتهم.
- إن أكثر من 50% من المظالم الموجودة حاليا سببها القضاء المتراخي الذي وان كانت هناك جهودا تبذل لتحسينه كتعيين رئيس المجلس الأعلى والمحكمة العليا المشهود له بالكفاءة، والجهود التي يبذلها وزير العدل، والنائب العام، إلا أنها تظل فردية مالم يتم الإعلان أسبوعيا عن أسماء القضاة وأعضاء النيابة الذين تم اتخاذ العقوبات القانونية بحقهم أو فصلهم أو إحالتهم للمحاكمات حتى يكونوا عبرة لغيرهم، لاسيما وان هناك العديد من الإشاعات التي أصبحت تنتشر بين العامة مفادها أن مايصدر عن مجلس القضاء أسبوعيا عن إحالة قضاة إلى المحاكمة ورفع الحصانة عن قضاة آخرين و.. و.. الخ القرارات التي تصدر أسبوعيا ماهي إلا نوع من التخويف ورسائل موجهة إلى سلك القضاء الذي أصبح مصدر هذه الإشاعة..!!
القاضي المرتشي الذي سيأخذه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ويلقيه في النار، لماذا لايكون التشهير به ونشر اسمه من ضمن العقاب الذي سيُوجه إليه، وقد أثبتت العديد من التجارب أن التشهير خير وسيلة للقضاء على أي ظاهرة سيئة في المجتمع، على سبيل المثال المعاكسين في دبي انتشروا عام 2001م إلى أن شكلوا ظاهرة بدأت تغزوا خصوصيات المجتمع، فأصدرت السلطات هناك قرارا بنشر صورهم محلوقي الرؤوس على صدر الصفحات الرسمية الخمس، وكتابة أسمائهم تحتها، ولم تمض غير أشهر قليلة حتى اختفت الظاهرة..
- لماذا نحافظ على مشاعرهم وهم لم يحترموا العلم الذي يحملوه، ولم يحترموا المنصب الذي يتسنموه، ولم يحترموا هيبة القضاء وسلطانه.. لماذا نخاف على مشاعرهم وهم من تسبب في اندلاع الحروب وإزهاق العديد من الأرواح جراء حروب الأراضي، وموت العديد من الأرواح كمدا وغيظا على حق تم سلبه بجرة قلم قاضٍ لايخاف الله.. لماذا نخاف على مشاعرهم وهم ينخرون امن المجتمع ويتسببون في نقمة الشعب على السلطة التي عينتهم والتي تحميهم بالحصانات القضائية.. لماذا نخاف على مشاعرهم وقد وفرت لهم الدولة أعلى المرتبات وأغلى السيارات وأفضل المساكن، ومع ذلك لازالت نفوسهم مريضة، وأجسامهم تقتات من السحت، ومانبت من السحت فالنار أولى به.
- وحتى لايفهم حديثي خطأ فانا أتحدث هنا عن الجانب السلبي والسيئ في القضاء، وبطبيعة الحال فهناك نماذج قضائية مشرفة، أسأل الله أن يكثر منها لأنه وكما يقال "لو خليت لخربت" لكن الحديث عن هؤلاء يحتاج إلى مقال مستقل ليسجل بكلمات من ذهب ويمكن الإشارة إلى بعضهم إسماً وصفة ومنصبا، قريبا إن شاء الله.


الأمن والصحة والتعليم


كما أن الأمن ممثلا بجميع الأجهزة الأمنية العاملة في الساحة وأسلوبها في بسط نفوذها وتعاملها مع المواطنين له تأثير كبير إما على انضباط الأمن واستتبابه، أو انفلاته وإثارة القلاقل والبلابل المضادة لكل تحرك امني تقوم به تلك الأجهزة بسبب سوء الأسلوب واستغلال النفوذ وسوء سلوك بعض المنتمين إلى هذه المؤسسة المناط بها حفظ الأمن والسكينة وتأمين المواطنين على أموالهم وحرماتهم، وبالتالي يجب الأخذ بعين الاعتبار تعيينات مسؤولي هذه الأجهزة من الكفاءات والقدرات على مجاراة الناس ومداراتهم وكسب ودهم وثقتهم، وغرس مفهوم أن المسؤول الأمني خادم للشعب وساهر على أمنه واستقراره وليس رئيسا عليهم أو قائدا لهم.
إضافة إلى ماسبق فإن من أهم الأسباب التي أدت إلى الاحتقان القائم في علاقة الحاكم بالمحكوم لاسيما في بؤر التوتر "صعده وبعض المحافظات الجنوبية" هو التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، خصوصا في ظل النمو السكاني المتسارع الذي ينم عن عدم وجود تخطيط سُكاني سليم، والذي ينتج عنه على المدى المنظور انتشار كبير للفقر والبطالة، وعدم وجود تخطيط سليم للخدمات التي تقدمها الدولة (كواجب عليها) للشعب مثل الصحة والتعليم، وبالتالي خلق جيل من الأميين والمرضى والعاطلين والمشردين واللصوص والمجرمين لأن الذي لايحصل على التعليم ولا على الصحة ولا على الوظيفة أو الكسب الشريف سيتحول أو سيُحول مرغما وتحت ضغط الحاجة إلى عالم الجريمة، وبالتالي سيعمل على إقلاق السكينة العامة وإخافة المجتمع وانتهاك الحرمات ونشر الفوضى في البلاد.


العلاج = الإرادة


أخيرا اعتقد أن الإرادة هي ماتفتقد إليه السلطة في اليمن، فبالإرادة استطاع الرئيس علي عبدالله صالح إنهاء الحرب الخامسة مع الحوثيين بمكالمة هاتفية لم تستغرق نصف ساعة – حسب بعض المصادر-، وبالإرادة وحدها قاد العليان (صالح والبيض) اليمنيين إلى الوحدة الاندماجية في الوقت الذي كان المكتب السياسي في عدن لازال يدرس خيارات التوحد الفيدرالي والكونفيدرالي، وقيادات النظام في صنعاء متخوفة من النظام الشيوعي والاشتراكي (الكافر) وكيفية الجلوس معه على طاولة واحدة، وهل يجوز مصافحته أم لا..!!.
كما اعتقد أن أسلوب المراضاة وتطبيب النفوس بالمهدئات والأموال والسيارات والمناصب قد اثبت فشله وأصبح وبالا على اليمن، إذ انقلب السحر على الساحر، وتحول هذا الأسلوب إلى ابتزاز وتجرؤ على الخطوط الحمراء واللجوء إلى الاختطافات والمطالبة بالانفصال وإشهار السلاح في وجه الدولة وفعل مايُمكن فعله مقابل البحث عن مكتسبات جديدة تدفعها خزينة الدولة، لذلك لامخرج لنا مما نحن فيه إلا بشيئين.. عفُّ اليد من قبل الجميع كبارا وصغارا، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل نفوذه سواء من المحسوبين على النظام أو المحسوبين على الأسرة، وفرض الإرادة القوية في إصلاح الوضع وتحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، والنظر إلى اليمن بعين واحدة من المهرة إلى صعده.
واشدد على انه يجب أن يشعر الجميع في شرق اليمن وغربه، وجنوبه وشماله، أنهم ينتمون إلى يمن كبير يُشارك الجميع في بنائه وحمايته, يمن ليس مقتصرا على فلان من الناس أو قبيلة أو منطقة أو محافظة أو جهة من الجهات الأربع، يمن موحد من حدود عمان شرقا إلى حدود السعودية شمالا، أي نتوء فيه لشخصية فاسدة أو ورم خبيث لمسؤول يُحاول فرض مناطقية سادية أو سياسة معينة أو لهجة عنجهية، أو إقصاء لمحافظة أو أي ممارسة همجية يجب القضاء عليه قبل أن يستفحل ويتجذر.
يجب أن يشعر الجميع في شرق اليمن وغربه، وجنوبه وشماله أن الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 90م وحدة شعب، وإنجاز أمة، ومشروع وطن ساهم في إنجازه وتحقيقه الجميع بلا استثناء، كل أبناء اليمن قاطبة أحزابا ومنظمات وقوى اجتماعية، جميع أبناء الشعب اليمني هم من حققوا هذه الوحدة ولايُمكن أن نسمح لأي طرف أو فرد أن يدّعي ذلك لنفسه وان يُفكر مجرد التفكير في العودة إلى الانفصال لأنه سيجافي الحقيقة والتاريخ سينكر عليه ذلك وسنقف جميعا ضده.

 

* ناشر ورئيس تحرير صحيفة إيلاف اليمنية

Alkhamery10@hotmail.com

عدد القراءات : 4151
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات