احدث الاخبار

اليوم التاسع في الذاكرة

اليوم التاسع في الذاكرة
اخبار السعيدة - كتب - عبد الإله سلام الأصبحي*         التاريخ : 31-07-2010

الفكرة التي طرأت عليه كانت صائبة جعلته يستدعي فريق العمل .. كان الوقت ليلا والوقت لايسمح  باستدعاء الفريق .. الاتصال الفوري لإعضاء الفريق وتحديد موعد للاجتماع .قال وهو يحدث الفريق : لابد من إقامة دورة تحمل كل معاني الحياة ( إعلام . اقتصاد . بيئة. أمومه طفولة . صحة . آداب . شراكه عالمية ) حتى تكون الدورة متميزة وذات أهميه في هذه المجالات المختلفة .

راح يشرح ويطرح بنود هذه الدورة للفريق من حيث الأهمية وطرح معانيها والإمكانات التي تحتاجها الدورة ( قاعات سكن مدرسين شباب قادر على العطاء مواصلات وغيره ) الفريق يسمع ويدون .

 أهداف الدورة . تغطية كل الجوانب الحياة . بدأت الأفكار تتبلور وتحط رحيلها على الورق . وبدء تقليب الزمان والمكان .

أين ؟ مدة الدورة ؟ التموين منهم الشباب ؟ المدرسين ؟

فريق العمل طرح ماعنده من أفكار وتصورات . بدأت الفكرة تتبلور وتكبر

قال احد الفريق يجب إن يكون الشباب ناضج ملتزم بأهداف الدورة طرحت بعض الأفكار وتم رسمها على الورق لينم طرحها على الواقع.

 التموين. نقطة مهمة بداء البحث عن التموين . هناك بوادر طيبة من بعض الجهات فاطمأن روح الفريق . وبدا العمل على الواقع . تم التخطيط ووضع النقاط على الحروف . الفريق يعمل بجدية يبحث عما يصادفه من عوائق.

الم يبق سوى ثلاث بنود

الأول المكان

الثاني اختيار الشباب

الثالث مدة الدورة

تم حزم تلك المعوقات انتهى الاجتماع في وقت متأخر على التواصل غدا لحسم تلك النقاط .  

اليوم سيتم حسم جميع النقاط المتبقية على الواقع..تم تحديد المكان والزمان ن واختيار الشباب من محافظات أربع من م/ تعز عدن أب الحديدة على إن يكون العدد الكافي لهذه المجالات . تم تحديد ساعة الدراسة وأيام الدراسة . كل شيء ألان على الواقع. اخذ فريق العمل يستعد للرحيل إلى مكانه المحدد لاستقبال الشباب الذي تم اختيارهم. كان الفريق متوحشا متوجسا حائفا فالتجربة تحتاج إلى صلابة وقوة ومهارة . وحتى أخر يوم الصفر لايهدى للفريق أي بال . غدا اليوم الأول ضل الفريق كالنحلة لايهدى له بال حتى أخر لحظة .

 اليوم الأول: تجمع الشباب في المكان المحدد تم توزيع استمارات الحضور كل الشباب المتواجدون. شباب أعمارهم متفاوتة ومتقاربة شابات وشبان. فريق العمل طرد ذلك الخوف والتوجس وراح يعمل بكل تفاني تم توزيع الشباب على تسع طاولات كما هو عدد الأيام بداءت النظرات تقتصر على كل طاولة والتعارف بينهم فهم من مناطق مختلفة . تم توزيع جدول الأعمال الساعة تقترب من التاسعة صباحا واليوم هو الافتتاح وبدء الدورة بداء التعارف احمد يتعرف على عصام . سمير يتعرف على ماجد  ليلى تتعرف على مرفت .   تم التعارف لكن الخوف كان يسري بينهم فهذا اليوم الأول . هناء من الحديدة وماجد من عدن واحمد من أب وليلى من تعز انساب ذلك الخوف وتحول إلى نشاط  كخلية نحل تعمل دون ضجيج .

 اليوم الثاني : الخلية لم تهدى وذلك الخجل قد ساوره بهجة وحبور تجمع الشباب في طاولتهم وبداءت المحاضرة استعد الشباب في تلقي المعلومات وربط العمل الشبابي بالبيئة وعلاقة الإعلام بالصحة وكيف ربط تلك المجالات في بيئة واحدة . خرج الشباب من هذا المجال وقد شبع بالأفكار لينتهي حاجزا الخوف في اليوم الثاني.

اليوم الثالث: يوم حافل بالعطاء تم توزيع استمارات استبيان. انهمك الشباب في عملهم والاستفادة من أرائهم ويكون العسل رائقا نظيفا  لنقطف ثمار اليوم الثالث .

اليوم الرابع : في هذا اليوم كانت المحاضرة ساخنة ( أنها البيئة ) التي نحن منها واليها هذه البيئة الملتفه حولنا حيث كلنا بيئة . مادو رنا ومدور المواطن وكيف التعامل مع هذه البيئة وما يحصل على الواقع وماد ور الإعلام وماد ور المواطن كانت المحاضرة والنقاش كجمرة ساخنة  ليخرج هذا اليوم بعمل ايجابي متميز .

اليوم الخامس :اندمج الشباب فيما بينهم ليشكلوا خلية واحدة الحلقات التي كانت في الأيام السابقة أصبحت دائرة واحدة وضع فيها الشباب كل تصوراتهم ليكون النقاش سويا وأفكار جديدة تطرح ليخرجوا الشباب من هذه الدورة في هدف واحد لأفرق بين مدينة وأخرى أو شاب وشابة  بداء البرد يدخدخ مشاعر الجميع وحمرة الشفق الأحمر تكاد إن ترحل ليخلد الشباب إلى راحة ونوم هادي

 اليوم السادس : هذا ليوم يوم استمتاع ونزهة  صحا الشباب على جو تتخلله البرودة حاملين معهم نشاطهم الذي لاينقطع تفرقوا إلى حيث المتعة والحياة ليعودوا أخر اليوم بعد إن غسلوا تلك الهموم للأيام الخمس الماضية ليعودا  بيوم ملي  بالحب وألوفا .

اليوم السابع : هذا اليوم إجازة مفتوحة تعرف فيها الشباب على مدينة الرسولين يحملون الصور التذكارية لجامع الاشرفية  ومدرسة المعتبية وجامع المظفر وقلعة القاهرة وغيرها من المناطق الأثرية تعرفوا على قبر المعتبية زوجت الاشرف ألرسولي وغيرها . لتكون الصور هي الباقية .

اليوم الثامن : يوم عمل متواصل لأخذ ماتبقى لهم من الدورة . وتقيم أعمالهم المتبقية . ليحيوا أمسية قصصية وشعرية وفضفضات من الحياة كان الشباب ضيوف على الصالون الأدبي قدم الشباب نتائج جميلة ورائعة

اليوم التاسع : قام الشباب مبكرا يحملون هم هذا اليوم فهو اليوم الأخير لهذا الإتلاف كل فرد يحملق في صور الأخر الحب والحنان والعطاء  التي عرفوها لمدة تسعة أيام بداءت تذبل كوردة حان قطفها . اخذ ت كل مجموعة مكانها المعتادة.. الأفكار بدأت تشحذ هممها. سجل الشباب كل مادرسوا واستفادوه على الواقع وفي كراساتهم . يأتي المساء ليقدموا تقاريرهم بكلهم همة ونشاط.

جاء وقت الوداع بداء الليل يسدل ردائه لتتحول تلك الهمسات إلى دموع تنهل على الخدود لتروي تلك الورود  لتكتب على ارض الواقع تسعة أيام مليء بالحب والحنان لم يخبي أحدا مشاعره اتجاه الأخر . تتحول تلك الهمسات إلى بكاء يسمع ونشيج ترفع صيحاته لتوزع الجوائز وبطاقات التعارف ليبقى اليوم التاسع في الذاكرة .

مدير الصالون الأدبي _ تعز

عدد القراءات : 3251
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات