احدث الاخبار

حبة باذنجان وزنها مابين كيلو إلى اثنين تزرع فى مزرعة بأكملها في منطقة الزوايدة بوسط قطاع غزة

حبة باذنجان وزنها مابين كيلو إلى اثنين تزرع فى مزرعة بأكملها في منطقة الزوايدة بوسط قطاع غزة
اخبار السعيدة - غزة (فلسطين) - زينب خليل عودة         التاريخ : 23-06-2010

بعيدا عن أجواء الحصار والاحتلال الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، لم تصدق عيناي عندما رأيتها وأصبت بحالة استغراب وذهول، حتى إنني قمت بمناداة زملائي  وزميلاتي ليروا ولنصدق أنا وهم حبة باذنجان وزنها مابين كيلو إلى اثنين .. نحن كنا في قمة الاستغراب بينما صاحبها الذي اعتاد أن يراها فقد ضحك علينا بخفة وقال المزارع الفلسطيني محمد محمود أبو مزيد 36 عاماً ( إن كامل مزرعتي البالغ مساحتها دونم أزرعها باذنجان وتقريبا كلها تحمل هذا الشكل وهذا الوزن  وهنالك الكثير من الحبات وزنها اثنين كيلو).

وتابع المزارع أبو مزيد والذي يسكن في منطقة الزاويدة الواقعة بين دير البلح والنصيرات بوسط قطاع غزة ( هذا الباذنجان من نوع (بتيرى أو شنطة) ونزرعها بشكل طبيعي 100% ولا نستخدم أي مواد كيمياوية أو هرمونات أو غيرها ،،  ونزرعها في كل عام وهى بهذا الشكل من الله سبحانه وتعالى ) .

ويقول أبو مزيد ( نظرا لحجم الباذنجان الكبير ليس عليها طلب كبير رغم أن طعمها حلو جداا ولكن الجميع يستغرب حين رؤيتها ، ولكن يتم بيعها للمطاعم ولعمل السلطات وللمعلبات أيضا).

ويضيف ( نزرع الباذنجان في مزرعتنا من شهر فبراير ويمكن الاستفادة منه في شهر ابريل وما بعده ومن فضل الله كلما زرعناه في كل عام نجده بنفس الحجم والشكل سبحان الله ،، وتكون القطفة الأولى والثانية تصل الحبة وزنها من كيلو إلى اثنين وأما القطفة الثالثة والرابعة وما بعدها تصغر الحبة قليلا).

ويصلى على النبي هذا المزارع البسيط الذي بالكاد يعرف الكتابة فيقول حين يصف زراعة الباذنجان لديه (أنها بقرة حلابة) نظرا لغزارة الإنتاج منها حيث يقطف كل يومين ثلاث ما يملأ نحو100 صندوق، ويبيعه للمطاعم بينما أولاده الأطفال ينظرون لها على أنها لعبة أو شبه كره قدم.

ويشير إلى أنه الباذنجان الذي يزرعه لايتمكن من تصديره منذ عام 94 بسبب إجراءات الاحتلال الاسرائيلي التي تقف حائلا دون تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني ونهضته ، مع العلم أنه كان في السابق يصدره كثير من الشاحنات المحملة للضفة الغربية والخارج).

ودعا المزارع أبو مزيد المؤسسات العربية والأجنبية المختصة للتخفيف من معاناة المزارعين الفلسطينيين ودعم القطاع الزراعي الذي يعانى ممارسات الاحتلال ووحشيته من هدم وتجريف أراضى زراعية واقتلاع مزروعات وأشجار وقال : لابد من العمل على دعم المزارع الفلسطيني وتزويده بالمعدات الزراعية الحديثة وبشبكات ري وبالأسمدة المطلوبة وبأشتال الخضرة والفواكه.

وفى النهاية حملت أنا حبة الباذنجان بيدي وأخذت ابتسم غير مصدقة وأسبح لله (سبحان الله) وأخذت ابتسم أكثر وأكثر عندما أحضر لي المزارع أكثر من واحدة وزن كل منها كيلو واثنان حتى كدت لااستطيع حملها بكلتا يداي .

عدد القراءات : 8229
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات