احدث الاخبار

مدير عام الشركة : الشبكة الوطنية للمعلومات الجيولوجية والتعدين ستفتح أفاقا ً واسعة للتعاون مع دول العالم المختلفة

مدير عام الشركة : الشبكة الوطنية للمعلومات الجيولوجية والتعدين ستفتح أفاقا ً واسعة للتعاون مع دول العالم المختلفة
اخبار السعيدة - تحقيق : سرمد فائز تصوير: طالب الصافي         التاريخ : 16-06-2010

مدير عام الشركة : الشبكة الوطنية للمعلومات الجيولوجية والتعدين ستفتح أفاقا ً واسعة للتعاون مع دول العالم المختلفة  - " ان اعداد خريطة دقيقة مزينة بمعلومات صحيحة للعراق جيولوجيا ومعدنيا يمثل هدفا وطنيا بتقديم المعلومات في هذا المجال الحيوي الذي لابد ان ينعكس في حزمة من المعارف والثقافات الخاصة باستخدام البرامج التخصصية ، وما ذلك الا مشروع عراقي يسمى (الشبكة الوطنية للمعلومات الجيولوجية والمعدنية) حيث يمثل تطورا مهما لرسم خريطة دقيقة معلوماتية عن الجيولوجيا والتعدين في العراق"

 

قامت الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين أحدى الشركات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن بهذا الانجاز لقد بدأ العمل بالمشروع عام 2000 وفي عام 2006 أصبح هناك مركزاً  ذا هوية حقيقية صحيحة جاهز مختبريا لانشاء هذه الشبكة.

 

ساهمت الشركة في تطوير الصناعة المعدنية في العراق من خلال (التحريات المعدنية عن الترسبات الفوسفاتية لاغراض الشركة العامة لصناعة الاسمدة الفوسفاتية وتعزيز الاحتياطات لها ) (التحريات عن ترسبات الكبريت وتعزيز الاحتياطات لاغراض الشركة العامة للكبريت في المشراق) (التحريات المعدنية عن رمل الزجاج واستثماره في صناعة الزجاج لاغراض شركة صناعة الزجاج والسيراميك في الرمادي) (التحريات عن المواد الداخلة في صناعة السمنت من حجر الكلس والاطيان واستثمارها لاغراض شركات صناعة السمنت المختلفة) (التحريات عن مواد البناء الاولية من الحصى او الرمال والجبس واستثمارها لاغراض الشركة العامة لمواد البناء الاولية) (التحريات عن ترسبات البوكسايت واستثماره في صناعة السمنت والحراريات) (التحريات عن الترسبات المعدنية للحديد واطيان الكاؤولين والبنتونايت والاتابلغايت  والبورسيلينايت ورمال الفلدسبار واستثمارها في صناعات مختلفة ).

 

* التقينا الدكتور خلدون البصام مدير عام الشركة وبين ان هذه الخطوة تمثل دخولا عراقيا في عصر المعلومات التي انقطعنا عنه سنوات طويلة نتيجة الظروف الاستثنائية التي مر بها بلدنا العزيز .

 

وأكد لنا ان أهم منتجات الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين بعد عام 2009 هو الدخول في عصر المعلومات الدقيقة لان العالم دخل فيه منذ عصور كثيرة ، ان سبب انقطاع العراق عن هذه الشبكة هو الظرف الذي مر به ، ان العمل بهذا المركز سيفتح لنا المجال ألان لبناء ما فقدناه من خلال استحداث شبكة وطنية تعتمد على معلومات موثقة ودقيقة ، و تهدف الشركة إلى المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني في مجال تنمية وتطوير الاستثمار المعدني في العراق بجميع اراضيه وبحدوده الدولية وتنمية وتطوير الصناعة المعدنية والاستخراجية في شتى مراحلها مع تنظيم إعمال الاستثمار المعدني وفقاً لقانون الاستثمار المعدني رقم (91) لسنة 1988 المعدل بموجب المواصفات المعتمدة وحسب متطلبات الإنتاج وبما يحقق أهداف خطط التنمية وان من اهم منتجات الشركة الرئيسية هي الخرائط الجيولوجية الاقليمية للعراق بمقياس 1: 000000 1:-

الخريطة الجيولوجية للعراق (التحديث الثالث ) لعام 2000 و الخريطة البنيوية للعراق (التحديث الثاني ) لعام 1996و الخريطة الهيدرو جيولوجية للعراق لعام 1995 و الخريطة التمعدنية للعراق لعام 1995 والخريطة الجذبية للعراق لعام 1997 و الخريطة المغناطيسية للعراق لعام 1997 و  الخريطة البنيوية الحديثة للعراق لعام 1998و الخريطة الجيومورفولوجية للعراق لعام 1997 و الخريطة الاقليمية للمخاطر الجيولوجية للعراق لعام 2005 و الخريطة الجيولوجية الاقتصادية للعراق لعام 1985 وخريطة ترسبات العصر الرباعي للعراق لعام 2002

 

* وأكد لنا رئيس شعبة تقنيات المعلومات السيد مثنى عبد الستار رسول عن الشأن نفسه وان عددا من الشخصيات العلمية والعالمية أشادت بما تحقق من انجازات خلال الثلاث سنوات الماضية والتي تمثلت بإنجاز كافة الخطط المكلفة بها وتجاوزتها وان المركز الذي يعد الأول في العراق في مجال نظم المعلومات مخطط له لتنفيذ أعمال في عام 2011 بأنجاز كامل للشبكة الوطنية للمعلومات الجيولوجية كبرامجيات وبيانات وأجهزة وشبكات إضافة إلى النشر والتسويق الاليكتروني وان الشركة قامت بإصدار كتب منها :-

الجيولوجيا الاقليمية للعراق ,الطباقية والجغرافية القديمة 1980و السحنات المجهرية للعصر الجيولوجي الثلاثي في العراق 1985و جيولوجيا العراق الإقليمية . الجزء الثاني (البنيوية ,الصهارية ,التحولية )1987 و الباليكورسكايت العراقي . للاستخدامات الصناعية .2000 و معجم الوحدات القياسية والرموز والمختصرات العلمية المستخدمة في المجالات الصناعية

 

* واضاف الخبير  صباح يوسف قائلا قطعنا شوطا كبيرا في هذا المنهج الذي اعتمده و هو في حقيقة الأمر خطوة علمية رصينة ينبغي للجامعات العراقية ان تستفيد منه بتوفير عدد من الحقائق الجيولوجية للدارسين ، حيث تم انجاز اكثر من 3000 تقريرا خلال الخمسين سنة الماضية على شكل ترقيم في الشبكة الوطنية للمعلومات الجيولوجية والمعدنية وتعمل الشركة منذ (1980 – 2004) على دراسات موقعية متخصصة لاختيار مواقع السدود والخزانات ومحطات الكهرباء واقتراح طرق المعالجة و مواقع للخزن الجوفي واختيار موقع المحطة الكهرونووية و دراسات التربة والاسس للمنشأت المدنية والصناعية اضافة الى دراسة التكهفات والتخسفات ومناطق التخلخل للمنشأت الصناعية.

 

ولا بد لنا ان نذكر ان أول تشكيل جيولوجي في هيكلية الدولة العراقية باسم قسم الجيولوجيا- وزارة المواصلات والاقتصاد في عام 1933 ارتبط قسم الجيولوجيا بوزارة الاقتصاد1939حيث تم استحدث قسم باسم الجيولوجيا والمسح المعدني في مديرية التصميم والإنشاء الصناعي وزارة الصناعة في عام 1959واستحداث ايضا المديرية العامة للمسح الجيولوجي والتحري المعدني- وزارة النفط والمعادن وفي عام1969 إلتحقت المديرية العامة للمسح الجيولوجي والتحري المعدني بشركة المعادن الوطنية العراقية – وزارة النفط.

و في عام 1974 تم استحداث المديرية العامة لمسح الجيولوجي والتحري المعدني بالمؤسسة العامة للمعادن – وزارة الصناعة والمعادن تم من خلالها استبدال اسم المديرية إلى المنشاة العامة للمسح الجيولوجي والتحري المعدني في عام 1988 ، وتم دمج المنشاة العامة للمسح الجيولوجي والتحري المعدني مع المنشاة العامة للصناعات الاستخراجية واستحداث منشاة جديدة باسم المنشاة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين في عام 1989 وصولا لعام 1997 تم استبدال اسم المديرية إلى الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين – وزارة الصناعة والمعادن ، وانطلاقا من التوجهات السياسية والاقتصادية المستقبلية فان الشركة تلتزم بتقليص احتكار الدولة لنشاط الاستكشاف المعدني وصناعة التعدين والتي تتمثل بمواقع الإنتاج للخامات الجيولوجية المختلفة وعليه فقد أعدت دراسة متكاملة عن إمكانية تحويل بعض مواقع الإنتاج للاستثمار .

 

وتطمح ايضا إلى تعزيز موقعها وتطوير كيانها بما يسمح لها بالمساهمة  بشكل أكثر فاعلية في بناء العراق وذلك من خلال تطوير عملها ومهامها كمركز علمي رائد للأبحاث الجيولوجية التطبيقية بما يساعد في تقديم خدماته لكافة قطاعات المجتمع العراقي وهذا الطموح يأخذ بنظر الاعتبار التطورات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العراق والتي يتوقع إن تحول اقتصاده كليا إلى اقتصاد السوق ، فضلا عن ملاحظة التطور التقني في مجال علوم الأرض وخاصة ما يتعلق بالمسح الجيولوجي والبحث عن الرواسب المعدنية.

عدد القراءات : 6805
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات