احدث الاخبار

لبنان: المحكمة الدولية لم تقرر بعد مصير الضباط الأربعة

لبنان: المحكمة الدولية لم تقرر بعد مصير الضباط الأربعة
اخبار السعيدة - لبنان- متابعات         التاريخ : 17-04-2009

ركزت معظم الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة على اللقاءات التي عقدها أمس المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل مع القيادة الإسرائيلية الجديدة، حيث برزت خلافات كبيرة في وجهتي النظر الأميركية والإسرائيلية حيال الفلسطينيين.

 ففي مقابل تأكيد ميتشل أن واشنطن تؤيد حل الدولتين، إشترط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعترف الفلسطينيون اولاً بإسرائيل "دولة يهودية".

 فيما ذهب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الى ابعد من ذلك، اذ اعتبر ان التنازلات التي قدمتها اسرائيل في الماضي ادت الى حروب وليس الى سلام، وطالب بالبحث عن طرق اخرى للتعامل مع المسألة الفلسطينية.

ونظرًا الى هذا التعارض، بدأت وسائل الاعلام الاسرائيلية تتكهن بانعكاساته المحتملة، ومنها ان الرئيس الاميركي باراك أوباما لن يستقبل نتنياهو مطلع ايار، كما كان مقررًا وانما في نهايته.

وكشف مسؤولون في مكتب نتنياهو، ان رسالة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى ميتشل كانت ان اسرائيل لن تخاطر بانشاء كيان آخر تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس" على حدودها.

واضافوا ان نتنياهو قال لميتشل ان "اسرائيل تتوقع ان يعترف الفلسطينيون اولا باسرائيل دولة يهودية قبل التحدث عن دولتين لشعبين".

وكان ليبرمان اكثر تشددا من نتنياهو، اذ قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميتشل عقب المحادثات التي اجرياها في القدس، ان اسرائيل في حاجة الى ايجاد مقاربة جديدة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.

الضباط الأربعة
على الصعيد اللبناني تقدم ملف الضباط الأربعة على الملف الانتخابي فقد اصدر قاضي الاجراءات التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين امراً الى المدعي العام الدولي دانيال بلمار لتقديم طلب معلل اما لاستمرار احتجاز الاشخاص الموقوفين في لبنان واما لانهاء ذلك الاحتجاز في موعد اقصاه ظهر 27 نيسان الجاري.

وذكر فرانسين انه "وضع نصب عينيه في تحديده المهلة الزمنية المبدأ الاساسي القاضي بضمان محاكمة عادلة، والطبيعة الخاصة لهذه القضية"، مشيرا الى "الحقوق الاساسية المنصوص عليها في الاجراءات الدولية الخاصة بحقوق الانسان والتي تلحظ حق كل فرد موقوف امام قاض في بت وضعه في اقصر المهل".

وفي السياق نفسه، أكد مصدر قضائي لبناني لـ "الشرق الأوسط" أن المحكمة الدولية لم تتخذ بعدُ أي قرار بشأن الضباط الأربعة الموقوفين لجهة إطلاق سراحهم أو عدمه، مشيرا إلى أن هؤلاء الضباط موقوفون في لبنان لمصلحة هذه المحكمة.

وأوضح المصدر القضائي أن ما نشرته صحف لبنانية عن إمكان إطلاق سراح الضباط الأربعة قبل الإثنين المقبل ليس مبنيا على حقائق أو معلومات ثابتة.

ولفت إلى أن قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية لم ينتهِ من قراءة الملف اللبناني الذي لم تنجز ترجمته بعد، حتى يكوّن قناعته ويتخذ القرار بترك الضباط أو إبقائهم قيد التوقيف.

وذكر المصدر بأنه على سبيل المثال إذا قرر قاضي الإجراءات التمهيدية ترك الضباط فإنه يحق للمدعي العام الأولي دانيال بلمار أو لوكلاء الادعاء الشخصي الاعتراض على هذا القرار أمام هيئة المحكمة الدولية التي تصدر قرارا مبرما في هذا الشأن.

 وكذلك إذا قرر إبقاءهم مسجونين يحق لجهة الدفاع أن تعترض على ذلك أمام هيئة المحكمة، وبالتالي فإن ما يسرب عن إطلاق الضباط بين يوم وآخر مبالغ فيه.

من جهته أكد وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار أن ما نشرته إحدى الصحف عن قرار اتخذ بإطلاق سراح الضباط الأربعة، وأن وفدا من المحكمة الدولية موجود في لبنان لتنفيذ هذا القرار، غير صحيح.

وأشار إلى أن ما ذكرته الصحيفة هو تصريح لوكلاء أحد الضباط ولم يصدر عن رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية المحامي فرانسوا رو، واعتبر أن لقاء الأخير الضباط الأربعة في سجن رومية حق يعطى لأي جهة دفاع بمقابلة الموقوف الموكل لها الدفاع عنه.

ومن المقرر أن يلتقي وفد من مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الموقوفين الأربعة، وهم رؤساء الأجهزة الأمنية الأربعة، كما أفاد أحد وكلائهم. وقال المحامي أكرم عازوري، وكيل اللواء جميل السيد، لوكالة الصحافة الفرنسية: "سيلتقي رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان الفرنسي فرنسوا رو الضباط الأربعة في سجن رومية (شمال شرق بيروت)".

 وأشار إلى أن هذا اللقاء هو "أول لقاء لمكتب الدفاع في المحكمة بالموقوفين بهدف مؤازرتهم ومؤازرة وكلائهم".

إلى ذلك ذكرت "الشرق الأوسط" ان لبنان تلقى برقية من الأمم المتحدة تفيد أن أمين السجلات فيها القاضي البريطاني روبن فنسنت استقال رسميا من منصبه، عازيا خطوته المفاجئة إلى أسباب شخصية. وأفاد المصدر أن فنسنت قدم استقالته في كتاب وجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقد استجاب القاضي البريطاني لطلب الأمين العام الاستمرار في مهمته حتى مطلع حزيران المقبل إلى حين تعيين خلف له. وأكد المصدر أن استقالة فنسنت لن تؤثر سلبا على سير عمل المحكمة، وجزم بأن الأمم المتحدة اختارت البديل عنه وسيعلن اسمه قريبا.

سجالات انتخابية

وفيما يستعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان للقيام بزيارة لتركيا يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين شهد قصر بعبدا أمس حركة سياسية ناشطة تركز معظمها على الاستعدادات الانتخابية وموضوع الاعتداء على الجيش.

 والتقى سليمان وفدا من "كتلة الوفاء للمقاومة" صرح باسمه رئيس الكتلة النائب محمد رعد بان "الجو مطمئن ويدعو الى التفاؤل في ظل الحرص على معالجة الامور بالحكمة والحزم لمنع اي تحرش او اعتداء على المؤسسة الوطنية".

وقال: "اننا لا نقبل اي اعتداء من اي جهة على المؤسسة الوطنية الام".

كذلك التقى رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري الذي شدد على ضرورة اجراء الانتخابات في "جو ديموقراطي لمصلحة جميع اللبنانيين".

 ونفى وجود خلافات داخل صفوف 14 آذار، قائلا ان "معظم اللوائح سيعلن الاسبوع المقبل".

 وشدد على ان "لا شيء يعرقل تأليف لائحة الائتلاف في طرابلس، وهي منجزة ان شاء الله".

 وأشارت جريدة الحياة في عددها الصادر اليوم الى توصل الحريري الى توافق مع "الجماعة الإسلامية" على التحالف مع مرشح ثانٍ لها، إضافة الى عماد الحوت في دائرة بيروت الثالثة، هو أسعد هرموش في دائرة الضنية في الشمال على أن تسحب الجماعة مرشحيها في البقاع الغربي وصيدا وعكار.

وتردد أن النائب قاسم عبدالعزيز سيسحب ترشيحه في الضنية بعد لقاء الحريري مع الوزير الصفدي.

 
من جانبه توقع النائب ميشال المر ان يتطلب اعلان لائحة تحالفه مع قوى 14 آذار في المتن الشمالي ما بين اسبوع وعشرة ايام.

وقال اثر زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير امس ان مواقف البطريرك الماروني والبطريرك الارثوذكسي اغناطيوس الرابع هزيم "ستشع على المواطنين وتعطيهم اشعاعا روحيا مارونيا وارثوذكسياً لتمييز الحق من الباطل وليقرروا مصيرهم ومصير بلدهم في الانتخابات المقبلة".

 واجاب عن سؤال "اننا لا نعتبر انفسنا منتصرين اذا لم ناخذ على الاقل خمسة مقاعد من اصل سبعة (في المتن الشمالي)"، مشيرا الى ان "هدف المعركة ان نفوز بسبعة مقاعد من السبعة المتبقية".

اما في المقلب المعارض، فبرز موقف جديد أمس لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم اذ قال انه "ليس هناك ما يمنع لقاء السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط".

ورأى ان "المواقف التي اتخذت اخيرا وتتخذ ستؤدي بشكل طبيعي الى ان يحصل هذا اللقاء في يوم من الايام".

وقال الشيخ قاسم إن جنبلاط "أطلق مواقف مهمة في الفترة الأخيرة في ما يتعلق بقضية فلسطين والعروبة والعلاقة الداخلية بين الأطراف المختلفة، وتفاعل الضاحية مع الجبل، وهذه طروحات إيجابية تساعد على المزيد من التعاون، وتفتح الباب بشكل طبيعي إلى اللقاء المفترض والمحتمل بينه وبين السيد حسن نصرالله لأن هذا النمط من المجريات سيسهِّل بشكل كبير هذا النوع من اللقاء، مشبهاً اللقاء بـ"الثمرة على الشجرة والتي تحتاج إلى بعض الوقت لتنضج".

الهاجس الأمني

ويتابع سليمان اولا باول الخطوات التي يقوم بها الجيش في منطقة بعلبك توصلا الى القبض على مرتكبي جريمة الاعتداء على دورية عسكرية.

ونقل عنه زوار قصر بعبدا حسبما ذكرت جريدة النهار ان الجيش احرز تقدما في تحديد بقعة معينة يجري العمل ضمنها بالتعاون مع الجميع وبعيداً من اي تعميم أو خروج عن الخطة المرسومة، مستغربا محاولات لوضع ما جرى في مكان آخر من خلال كلام يبدو احياناً كلام حق يراد به باطل.

واذ ابدى ارتياحه الى تعاون الجميع مع الجيش واستنكارهم الاعتداء عليه، اكد اتخاذ كل الخطوات اللازمة التي تحول دون تكرار استهداف الجيش.

 
أديب علم
 
وعن الضابط الموقوف لاكتشاف علاقته بالاستخبارات الإسرائيلية العميد المتقاعد أديب علم وزوجته حياة، قالت مصادر مطلعة لـ "الحياة" إنه بدأ التعامل مع إسرائيل فيما كان لا يزال يعمل ضابطاً في الأمن العام، في العام 1994 وخضع لأربع دورات تدريب في إسرائيل، "وهو ضابط ذو خبرة عالية أساساً في الاستخبارات والمعلومات والتصوير".

ولفتت المصادر الى أنه كان يسافر بجوازه اللبناني العادي الى دول أوروبية "وإيطاليا في شكل خاص حيث كان ضباط موساد يستقبلونه ويزودونه بجواز إسرائيلي خاص، يحمل معظم الأحيان اسم شخص في حيفا". وأكدت المصادر أن زوجته ضالعة في عملياته.

وأفادت المعلومات أن العميد علم كان شعر بالخطر وباحتمال أن يكون خاضعاً للمراقبة، فاتصل بالإسرائيليين الذين طمأنوه، لكنه لم يطمئن كلياً فأتلف بعض ما لديه من وثائق، لكن تم ضبط جهاز التقاط وإرسال معه، يتضمن كاميرا تصوير مع إمكان إرسال الصور عبر الأقمار الاصطناعية. كما ضبط معه جهاز إرسال خاص (يشبه ثلاجة مياه صغيرة محمولة)، بتحديد ارتفاع التضاريس الطبيعية والإحداثيات، متصل بالأقمار الاصطناعية أيضاً.

 وضبطت في حوزته صور التقطها في سورية وأخرى التقطها العام 2004 للجسور والطرقات الدولية اللبنانية. وينتظر أن يؤدي توقيفه الى توقيف شبكات أخرى.

وعن توقيت توقيفه بعد تعقبه لمرحلة معينة، قالت المصادر إن توقيفه جاء بعدما نشأت شكوك حول إمكان مسّه بأمن أشخاص وعناصر في المقاومة.

 

المصدر : ايلاف
عدد القراءات : 3714
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات