احدث الاخبار

استطلاع أوروبي : إنشاء رابطة إقليمية يوحد صفوف العرب والمسلمين

استطلاع أوروبي : إنشاء رابطة إقليمية يوحد صفوف العرب والمسلمين
اخبار السعيدة - باريس ( فرنسا )         التاريخ : 19-04-2010

اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي - الاوروبي في باريس تأييد كبير لإقتراح امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الداعي لإنشاء رابطة اقليمية تجمع العرب وتركيا وإيران وبعض الدول الإفريقية .

وقال المركز في بيان صحفي نشر اليوم الاثنين ان 71.9 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع عبروا عن اعتقادهم ان الرابطة من شأنها أن توحد صفوف العرب والمسلمين . واعتبروا إن العرب أشد ما يكونوا محتاجين لقيام هذه الرابطة التى تشكل عمقاً إستراتيجياً للأمة العربية وتؤثر فى الأمن القومى العربى إيجاباً .

 في حين 14.6 في المئة لا يؤيدون اقتراح امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الداعي لإنشاء رابطة اقليمية ويعتبرون ان هذا الاقتراح غير منطقي . وتوقع 13.5 في المئة ان الرابطة التي دعا اليها امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لن تنجح في مهمامها . واعتبروا ان الحكام العرب قادرون على إفشال أية رابطة حتى لو كان هدفها حماية أنفسهم كأشخاص . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : بادر امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اثناء انعقاد القمة العربية الثانية والعشرين في مدينة سرت في ليبيا اواخر شهر مارس / اذار 2010 الى طرح فكرة انشاء رابطة اقليمية تضم العرب وتركيا وإيران وبعض الدول الإفريقية .

وكان السيد عمرو موسى ينتظر ان يتلقف القادة العرب هذه المبادرة التي يمكن لها ان تشكل مدخلاً لفتح حوار بين الدول الإقليمية المتصارعة وعلى وجه الخصوص بين بعض الدول العربية وإيران ، ولكن جاء الرد العربي السريع بعدم منح السيد عمرو موسى حتى فرصة بلورة هذه الفكرة بشكل علمي ومدروس ليصار بعد ذلك الى النظر في ايجابياتها وسلبياتها . وليس غريباً على معظم القادة العرب ان يلفظوا اي مبادرة ذات هوية عربية لطالما اعتادوا على ذلك منذ تأسيس الجامعة العربية في خمسينات القرن العشرين حيث فشلوا في انجاح أي هيكلية ذات منفعة عربية – عربية مثل الدفاع العربي المشترك والسوق العربية المشتركة ، وعطلوا دور المجلس الإقتصادي ، ومشاريع انشاء محكمة العدل العربية وغيرها الكثير والكثير .

والمؤسف ان العرب يعون تماماً ان العصر اليوم هو عصر قيام التكتلات الكبرى مثل النافتا والأياتا وأسيان والأتحاد الأوروبي ، ويعون ايضاً ان قوتهم تكمن في مدى قدرتهم على تنسيق جهودهم ومع ذلك فإنهم لا يسعون الى القيام بأي خطوة من هذا النوع بإستثناء تلك التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي والتي لم ترتقي بعد الى مستوى الطموحات .وليس المطلوب طبعاً ان يقفز العرب فوق كل الخلافات التي تشغلهم مع قوى اقليمية مثل ايران ، ولا ان يحتضنوا بعض الدول الأفريقية ويتحملون عبء اوضاعها الإقتصادية المتردية ، ولكن مشروع السيد عمرو موسى هو كناية عن رؤية استراتيجية مستقبلية تحتاج من اجل الأنطلاق الى عدة سنوات اي الوقت الكافي لحل كل النزاعات الإقليمية .

كما من شأن انشاء مثل هذه الرابطة ان يقيم قوة منيعة في مواجهة اسرائيل ليس فقط من اجل الضغط عليها من اجل استرجاع الأراضي المحتلة منذ العام 1967 بل ايضاً يمكن لدول الرابطة ان يقيموا قوة اقتصادية فاعلة وأقوى بكثير من أي قوة تتمتع بها اسرائيل على هذا المستوى . ولكن الواقع شيء والتمني شيء أخر ..    

عدد القراءات : 3911
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات