احدث الاخبار

أمسية ليوسف غيشان في معهد الدولي لتضامن النساء بالأردن

أمسية ليوسف غيشان في معهد الدولي لتضامن النساء بالأردن
اخبار السعيدة - عمان (الاردن) - د. سناء الشعلان         التاريخ : 16-04-2010

استضاف المعهد الدولي لتضامن النساء في العاصمة الأردنية عمان ضمن سلسلة الأربعاء الثقافي الأديب الأردني الساخر يوسف غيشان في أمسية حوارية له حول تجربته الأدبية الساخرة في الكتابة.وقد قدّم غيشان الأديبة الدكتورة سناء الشعلان التي قالت في معرض حديثها:" إنّ غيشان أديب من الطراز الرّاقي الذي يصنع النقد من الابتسامة،ويقدّم الإصلاح والجرح والألم والحكمة والمغزى في قالب باسم يخفي وراءه ما يخفي من التأويلات والهمز واللمز لكلّ قوى الاستبداد والفساد والهدم".

 وقالت معرّفة به:" إنّه من صنف الأدباء الذي يكره سرد السير الذاتية،ويمقت تعداد أعوامه وأفعاله،ولكّنها على الرّغم من ذلك تصرّ على أن تعرّف به ،فتقول إنّ له من الشعر الدواوين"يوميات زنبقة البدايات"و"مرثية الفارس المتناثر".

وله من الإصدارات السّاخرة: شغب،ويامدارس يامدراس،وبرج التيس،ومؤخرة ابن خلدون،والأعمال الكاملة( أولاد جارتنا)،ولماذا تركت الحمار وحيداً،فضلاً عن أنّه كاتب زاوية ساخرة في صحيفة الدستور،إلى جانب كتابته لزوايا سابقة في صحف أردنية وإلكترونية أخرى.

وقدّم يوسف غيشان ورقة بعنوان" جدوى الكتابة الساخرة"،تعرّض فيها لمحددات الأدب الساخر مستشهداً بتجربته الشّخصية،وقد قال فيها إنّ المبدع السّاخر مأزوم بمجتمعه،وهو يشخّص ممارسات النّاس السلبية،،ويوثّق لمجتمعه،وينقل الحقائق إليهم،مؤكداً كذلك على أنّ الكاتب الساخر يرسم المشكلة،ويضعها تحت المجهر،ولكنّه لا يجد لها حلاً،فهذه وظيفة غيره،ولكّن الكاتب السّاخر إنسان ارتضى لنفسه أن يلعب دور المتمرّد على سقوط المجتمع وعلى رذيلته وعيوبه.ومن جهة أخرى لخّص وظيفة الأدب السّاخر في تحذير النّاس،وفي تعليق ناقوس الخطر.

وأشار يوسف غيشان إلى محدّدات الحرية والكتابة والتفكير ،ومساحات الحرية التي تتيحها الصحافة الإلكترونية،بعيداً عن سطوة مسؤولي التحرير في الصحف الورقية،مشيراً إلى اضطلاع الانترنت بدور عملاق في نشر الإبداع بكلّ أشكاله بكلّ سهولة.

وحول قضية الكتابة الساخرة للمسرح الكوميدي التي طرحها الحاضرون ذكر إنّ المسرح تجربة عملاقة ،ومهمة،وتستحق المحاولة،ولكنّه غير معنيّ بالخوض في غمارها؛لأنّه لايملك النّفس الكتابي الطّويل الذي تستلزمه.

وعلّق الفنان الأردني زهير النّوباني على تجربة غيشان التي أشاد بها،وسجّل اعتزازه بها،وأشار إلى جوانب كامنة منها،وتوقّف عند بعض خصوصيتها مروراً بالحديث عن تجربة الكتابة السّاخرة،وأهميتها،ومدى انتفاعها من الواقع المعيش.

ودار في الأمسية حوار حول محددات السخرية والأدب الساخر والهجاء،مشيراً كلّ من د.عودة الله القيسي،والأديب وزياد الجيوسي إلى أهمية الأدب السّاخر في إزاء رفض الهجاء والإساءة التي لا تنتمي بأيّ شكل من الأشكال إلى الأدب السّاخر.

وفي سؤال عن جدوى ترجمة الأدب السّاخر،طرحته طالبة الدراسات العليا عفاف الخشمان،أكّد يوسف غيشان على أهمية هذه الخطوة في نقل الأدب السّاخر الأردني إلى اللغات الأخرى،والتجارب المماثلة.وأشار غيشان كذلك إلى أنّه قد تأثّر بالتجربة الإبداعية لكلّ من مظفر النواب،وغادة السّمان،ونزار قباني.

واختمت د.سناء الشعلان الأمسية برسمها لملامح النّقد الذي يجب أن يعطي اهتماماً حقيقياً للأدب السّاخر الذي يهب شرفة خاصة ومطلّة على المشهد الإنساني برمّته.

عدد القراءات : 3791
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات