احدث الاخبار

ثقافة المقاومة غزة نموذجا في فعالية دعما لصمود المقاومة نظمها مركز منارات

ثقافة المقاومة  غزة نموذجا في فعالية دعما لصمود المقاومة  نظمها مركز منارات
اخبار السعيدة - صنعاء-يحيى احمد الضيقي         التاريخ : 27-01-2009

منطلقا من دوره الوطني والبحثي العلمي المتفاعل مع قضايا أمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، وترجمة لرؤيته الفكرية على صعيد (تقييم واقع الأمة والوطن العربي بين ما كان وما هو كائن) و(استشراف القضايا الإستراتيجية المشتركة للأمة العربية والإسلامية في عالم سريع التغيير)، يواصل (منارات) بحثه وتقصيه لأبعاد وملامح المشهد الفلسطيني في ضوء الملحمة البطولية التي سطّرتها (غزة..) بدماء شهداءها وأشلاء ضحاياها ودموع ثكلاها واليتامى فيها واستبسال المقاومة في الدفاع عنها إزاء أشرس حرب شنتها العصابة الصهيونية الحاكمة في "تل أبيب" لتصفية (غزة) رمز العزة المقاوم ومن خلالها تصفية القضية الفلسطينية الأرض والإنسان والتاريخ والهوية. وفي الفعالية التي أقيمت عصر اليوم الثلاثاء بمقر المركز حيث أكد الأستاذ الدكتور / حمود صالح العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء في ورقة بعنوان ( ثقافة المقاومة بين الشروط الموضوعية والوسائل المشروعة ) "غزة نموذجا" أن وجود المقاومة وشرعيتها مرتبط دائماً بوجود المجتمع ووجود القضية العادلة التي تخص هذا المجتمع أكثر من المقاومة، وإيمان الكل بها لأن الجماعات العاملة بالقول أو الفعل المنظم بدون مجتمع داعم وقضية عادلة هو ما يميز جماعات التآمر والإجرام والإرهاب المنظم عن جماعات المقاومة الوطنية الشريفة وتسائل العودي ماذا عن موقف خط المواجهة الرسمي للنظام العربي من خط المقاومة وحماس تحديداً، بدءاً من المراهنين على سلام التفاوض بين الذئب والحمل، مروراً بالمطبعين بلا ثمن في السر والعلن، وانتهاء بالمتآمرين بلا خجل؟ مضيافا بعد ثلاث سنوات من القصة المعجزة (انتصار المقاومة اللبنانية) على العدو الصهيوني لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني في تموز 2006م، تأتي القصة الأكثر إعجازاً لصمود وانتصار المقاومة في غزة في ديسمبر يناير 2008م/2009م مع الأخذ في الاعتبار الفروق الجوهرية بين الحدثين زماناً ومكاناً وعدة وعتاداً لا فيما يتعلق بالمقاومة فحسب بل والعدو الصهيوني نفسه ومن يدور في فلكه من قوى الاستكبار والإمبريالية وذيولها وأنيابها المتقدمة في النظام السياسي العربي والفلسطيني نفسه في رام الله مع الأسف الشديد. فإذا كان قد أُريد في حرب لبنان 2006م القضاء على المقاومة اللبنانية كخطر محققٍ على أمن إسرائيل والمصالح الإستراتيجية الإمبريالية في المنطقة بالتواطؤ والتنسيق مع بعض الأنظمة العربية بدعاوى التطرف وأكذوبة الفتنة الطائفية القديمة الجديدة للتسنن والتشيع التي ما أنزل الله بها من سلطان وباءت بالفشل، فإن ما أُعد لعدوان غزة 2008/2009م من قِبل نفس الأطراف لم يكن مجرد بحث عن تأمين ما عجزوا عن تأمينه في عدوان 2006م بل وبحثاً عن انتقام مدمر لرد اعتبار كرامتهم التي مُرغت بالوحل في لبنان من مقاومة أقل عدداً وعدة وعتاداً في غزة وأكثر محاصرة وتجويعاً على مدى ثلاث سنوات من قبل أعراب الأمريكان والصهاينة قبل الصهاينة والأمريكان أنفسهم بل وأكثر منهم، وبمقدار ما كان حقدهم أكثر على المقاومة وحرصهم أشد على القضاء عليها في غزة كان وقع فشلهم وهزيمتهم أمام صمودها لأكثر من 23 يوماً أشد وطأة ورد الله كيدهم في نحورهم مصدقاً لقول عز من قال (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله)، ولقوله (إذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) صدق الله العظيم. والسؤال الأهم والمفتوح بلا حدود هو لماذا انتصرت المقاومة في جنوب لبنان بالأمس القريب وفي غزة اليوم وكيف ينبغي أن تنتصر غداً في القدس وحيفا ويافا وكل بقاع الوطن العربي المكلوم، والمهان بسياساته وساسته؟ والرد اليقين على هذا التساؤل الذي نتحمل مسئوليته جميعاً كأمة، هو عدم انتظار النبوءات أو المعجزات الخارقة التي أنقطع حبلها بخاتم الأديان وخاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، وأن نستعد لهم عوضاً عن ذلك بما أمرنا الله به من الإيمان والعمل وبما سبقت الإشارة إليه من الشروط الموضوعية والوسائل المشروعة لثقافة وفلسفة المقاومة في التاريخ الإنساني كله والتي أعينت عليها وعملت بها انطلاقة مقاومة الأمة في غزة وجنوب لبنان وانتصرت بفضلها، بدءاً من يقين عدالة قضية المقاومة وإيمان المقاومة بالدفاع عن هذه القضية من جهة، والتسلح المكين بالعلم السياسي والعسكري الرفيع من جهة ثانية، والعمل المشترك مع مجتمع المقاومة لابدونه أو بمعزل عنه من جهة ثالثة والانطلاق من مبدأ ثنى الخصم عن خطأه وعدوانه وليس مجرد الانتقام منه أو إلغائه من جهة رابعة، ذلك عن أسس ومبادئ ثقافة وفلسفة المقاومة، أما وسائلها المشروعة في العمل والنضال فتبدأ بوضوح وقوة الحجة بالحق والمطلوب في وجه الباطل المغتصب، والبدء بالمقاومة السلمية في طلب الحق، ثم الدفاع عن النفس في وجه العدوان وعدم الاستجابة لمطلب الحق سلمياً، وصولاً إلى تعزيز مطلب الحق السلمي بقوة الجهاد العسكري كوسيلة لدفع العدوان واسترداد الحق دونما إفراط أو تفريط بأي من هذه المبادئ المثلى والوسائل المشروعة. وفي تعقيب للمناضل عمر أبو عبيد قال فيه : أن ثقافة المقاومة هي موجودة في كل طفل وطفلة وكل شباب وشابة وكل عجوز وشيخ متيقنا بأنه متى وجدت المقاومة فأن الحق لا يضيع أبدا. وفي نفس السياق قال ا.د / قيس محمد النوري في تعقيبه لماذا انهزمت الجيوش العربية والنظامية في 56 و67 ولماذا صمد إخواننا في لبنان وغزة موضحا بأنهم تمسكوا بالإرادة السياسية الحرة وأضاف حوصرت غزة من الجميع وما يدعى من أن الأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة مجرد ذر الرماد في العيون فهي تستعمل لتهريب ما هو مسموح به من مواد غذائية ودواء لأطفال غزة المحاصرين. هذا وشارك عدد من المثقفين في تعقيبات أخرى منهم الأستاذة المناضلة حنان الخطيب وممثل حركة حماس في اليمن الأستاذ/ جمال عيسى كلها أشادت بالروح النضالية والمقاومة للمحتل والصمود في وجه آلة الحرب الصهيونية ومن ورائها أمريكا ومن ساعدها في هذه الحرب والمذبحة القذرة بحق أطفال وشيوخ وشباب غزة الباسلة . حضر الفعالية عدد كبير من الأكاديميين والباحثين وممثلي وسائل الأعلام والمهتمين

عدد القراءات : 2682
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات