احدث الاخبار

استطلاع يكشف ان قراصنة الصومال ذراع لقوى إقليمية ودولية

استطلاع يكشف ان قراصنة الصومال  ذراع لقوى إقليمية ودولية
اخبار السعيدة - باريس         التاريخ : 24-03-2010

طرح مركز الدراسات العربي – الأوروبي من 7 الى 21/3/2010 عبر ندوة حوار الكترونية نظمها على موقعه www.ceea.com سؤالاً فحواه " لماذا استعاد قراصنة الصومال انشطتهم، ولمصلحة من عدم القضاء على هذه الظاهرة الإرهابية" .

 

ساهم في هذا الحوار 98 مشارك من جنسيات مختلفة من العالم العربي والغربي، وممن ينتمون الى شرائح اجتماعية متنوعة. وبنتيجة الأراء التي ابدوها تبين ان هناك عدة وجهات نظر يمكن الإشارة اليها وفق التالي.

 

   63 مشارك أي ما نسبتهم 64.22 % رأوا ان عدم القضاء على ظاهرة القرصنة في الصومال يخدم قوى اقليمية ودولية تهدف لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة العربية والخليجية بالتحديد . وبرأيهم ان قراصنة الصومال هم ذراع لهذه القوى الاقليمية والدولية في المنطقة بحكم موقع الصومال الاستراتيجي على المنفذ البحري الهام حيث ان بعض الدول المتنفذة في المنطقة تريد أن تلعب دورا بارزا في السيطرة على المنفذ البحري الهام والتلاعب بسياسة الدول العربية والخليجية.

 

- 19 مشارك أي ما نسبتهم 19.43 % رأوا ان الفقر والحرمان هما من الاسباب الكامنة وراء استعادة قراصنة الصومال انشطتهم – 15 مشارك أي ما نسبتهم 15.33 % اعتبروا ان القرصنة في الصومال هو عمل ارهابي .

 

 ورأوا ان قراصنة الصومال امتداد للارهابين الصوماليين وكان الاولى بالدول العربية السيطرة على المنطقة والقضاء على القراصنة الصوماليين والتعامل بحزم مع امن البحر الاحمر لأن الطلب من الدول العظمى التدخل في المنطقة يعني تدويل امن البحر الاحمر.

 

– 1 مشارك واحد أي ما نسبته 1.02 % راى ان طرح السؤال من قبل مركز الدراسات العربي الاوروبي في محله .

 

رأي مركز الدراسات العربي – الأوروبي : عندما انتشرت ظاهرة اختطاف السفن التجارية العام الماضي من قبل القراصنة الصوماليين هبت كل دول العالم لمواجهة هذه الظاهرة الإرهابية التي تهدد الأمن كما تهدد حركة الملاحة الدولية ، وارسلت القوى العظمى اساطيلها للمرابضة في هذه المنطقة التي تعبرها سفناً من مختلف الجنسيات الأمر الذي ادى الى شيوع الأستقرار لفترة زمنية.

 

 ولكن وعلى نحو مفاجىء عادت هذه الظاهرة الى البروز حيث باشر القراصنة الصوماليون انشطتهم وباتوا يحتجزون اسبوعياً سفناً متعددة لا يفرجون عنها إلا بعد دفع فدية الأمر الذي اثار الكثير من التساؤلات حول ابعاد عودة القراصنة ، ومن يقف وراءهم ، وما الهدف من عودتهم لممارسة نشاطاتهم. وبحسب الردود التي شاركت في الندوة الإلكترونية التي نظمها المركز تبين ان هناك من يعتبر ان قوى اقليمية تحرك هؤلاء القراصنة ، ومن يعتبر ان العرب مسؤولون عن مكافحة هذه الظاهرة ، وبين من يعتبر ان الوضع الإقتصادي المتردي في الصومال هو الذي دفع بالقراصنة الى اختطاف السفن وطلب فدية ليعتاشوا من ورائها ولإعالة اهلهم الذين ليس لديهم أي مورد رزق. وبعيداً عن تسييس هذه الظاهرة ، وبمنأى عن الخلافات السياسية بين دول المنطقة فإن المطلوب تضافر جهود الجميع ووضع خطة استراتيجية تحد من اختطاف السفن وتعيق أي نشاط للقراصنة على ان يصحب ذلك اقرار مشروع مساعدات للصومال تحت اشراف السلطات الشرعية الصومالية لإعانة الجائعين والمرضى والفقراء وإلا فإن هذه الظاهرة مرشحة للتفاقم ولأن تنتقل عدواها الى دول اخرى تمر بنفس الظروف المعيشية التي تمر بها الصومال وعند ذلك سيصبح من العسير القضاء عليها ولجمها.

عدد القراءات : 3627
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات