البشير يعود لـ الخرطوم بعد رحلة تحدٍ لـ الجنائية الدولية
ستقبلت حشود من أنصار الرئيس السوداني عمر حسن البشير بعد عودته الى الخرطوم قادما من السعودية التي أدى فيها العمرة في آخر توقف له في جولة خارجية تتحدى أمر الاعتقال الذي أصدرته بحقه المحكمة الجنائية الدولية.
ووصل البشير الى السعودية في خامس زيارة خارجية له منذ أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال ضده في الرابع من مارس/ اذار لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور بغرب السودان.
وقالت وكالة الانباء السعودية أن الرئيس السوداني وصل الى ميناء جدة المطل على البحر الأحمر لاداء العمرة.
وذكر التلفزيون السوداني والاذاعة السودانية أن البشير غادر قمة عربية مشتركة مع زعماء دول أمريكا اللاتينية في قطر متجها الى السعودية.
وقال البشير للصحفيين في مطار الخرطوم انه سافر لحضور القمة ليثبت للذين يقولون انه لا يستطيع السفر خارج السودان أنه يستطيع السفر ولا يمكن لاحد أن يخيفه واحتشدت جموع من مؤيديه خارج المطار يرفعون لافتات وصوره.
وكان البشير قد زار الأحد قطر، حيث شارك في القمة العربية الحادية والعشرين التي رفضت مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه في الرابع من مارس/آذار بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في دارفور.
وتعتبر زيارة الرئيس السوداني إلى السعودية هي الخامسة، بعد 4 زيارات قام بها إلى خارج السودان منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه، وتهديد المحكمة الدولية بالقبض عليه فور خروجه من السودان.
ولم يوضح المتحدث باسمه موعد عودته إلى الخرطوم.
والجدير بالذكر أن إقليم دارفور يشهد نزاعاً معقداً منذ عام 2003؛ أدى إلى سقوط 300 ألف قتيل- بحسب الامم المتحدة, لكن الخرطوم ترفض هذا الرقم وتصر على سقوط 10 آلاف قتيل فقط, ونزوح 7.2 مليون آخرين.