احدث الاخبار

تقرير : العدوى المشتركة بالسل وفيروس نقص المناعة البشري تشكل تهديدا كبيرا

تقرير : العدوى المشتركة بالسل وفيروس نقص المناعة البشري تشكل تهديدا كبيرا
اخبار السعيدة - جوهانسبورغ- إيرين         التاريخ : 01-04-2009

كشف تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية حول مكافحة السل على الصعيد العالمي أن ربع الوفيات الناجمة عن السل في العالم مرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري، وهو ضِعف ما كان متعارفا عليه من قبل

وأشار هذا التقرير إلى أن عدد الإصابات الجديدة بالسل بين حاملي فيروس نقص المناعة البشري وصل عام 2007 إلى 1.37 مليون إصابة، في حين  بلغ عدد الوفيات بين هذه الفئة  456,000 وفاة، وهو ما يشكل ضِعف الأرقام المعلن عنها في التقارير السابقة.

وأوضحت المنظمة أن هذا لا يعني تضاعف العدد خلال الفترة بين 2006 و2007 وإنما يشير إلى "تحسن نوعية البيانات القطرية، التي أصبحت الآن أكثر تمثيلا [لواقع الحال] ومتوفرة من عدد أكبر من الدول مقارنة بالأعوام السابقة".

ووفقا للتقرير، تحتضن بلدان إفريقيا النسبة الأكبر من الإصابات بالسل بين حاملي فيروس نقص المناعة البشري، تليها في ذلك بلدان جنوب شرق آسيا، في حين تحتضن جنوب إفريقيا ثلث حالات الإصابة بالسل وفيروس نقص المناعة في إفريقيا.

ويكشف التقرير عن زيادة كبيرة في نسبة اختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري بين المرضى الذين يتلقون العلاج ضد السل، خصوصا في إفريقيا. ففي عام 2004 لم تتجاوز نسبة الكشف عن الفيروس بين مرضى السل في المنطقة أربعة بالمائة، مقابل 37 بالمائة في عام 2007، مع قيام بعد الدول بفحص أكثر من 75 بالمائة من مرضى السل للكشف عن احتمال إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشري.

وقد ساهم تزايد خدمات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري لدى المصابين بالسل في ارتفاع عدد المستفيدين من العلاج. ففي عام 2007، تم توفير العلاج بدواء الكو- تريموكسازول cotrimoxazole لـ200,000 من مرضى السل المصابين بفيروس نقص المناعة البشري لوقايتهم من أنواع العدوى الانتهازية، كما تم توفير العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية لـ100,000 مريض.

وحذر التقرير من أن الإصابات المشتركة بفيروس نقص المناعة البشري وأشكال السل المقاومة للأدوية تشكل أكبر التحديات المطروحة. ففي عام 2007، بلغ عدد المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة حوالي 500,000 مصاب، ولكن ما يقل عن واحد بالمائة منهم فقط كان يتلقى علاجات مطابقة للمعايير التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

وأفاد التقرير أن المشكل الآخر الكبير والمثير للقلق يتمثل في تقلص التمويل. فقد وفرت 94 دولة تحتضن 93% من حالات السل العالمية بيانات مالية شاملة،أثبثت أنّ العجز المالي الذي ينبغي سده لتمكين جميع هذه الدول من بلوغ الأهداف المحدّدة لعام 2009 في "الخطة العالمية للقضاء على السل" وصل إلى حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي.

وسيمكن توفير التمويل الكامل للخطة العالمية للقضاء على السل من تحقيق الغاية المتمثّلة في الحد من انتشار هذا المرض والوفيات الناجمة عنه بمعدل النصف بحلول عام 2015.

* الصورة نقلا عن (irinnews)

 

عدد القراءات : 2852
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات