احدث الاخبار

الخدمة الاجتماعية في المجتمع اليمني حاجة ملحه ..أم ترف أكاديمي

الخدمة الاجتماعية في المجتمع اليمني حاجة ملحه ..أم ترف أكاديمي
اخبار السعيدة - صنعاء- خاص / يحيى الضيقي         التاريخ : 01-04-2009

اعتبروها عودة إلى الشعوذة واستغلال المرأة والبعض الآخر يرى أن الإسلام ضرب أروع الأمثلة في الخدمة الاجتماعية وآخرون يروها ضرورية لمعالجة مشاكل المجتمع. قال الأستاذ الدكتور / احمد يوسف بشير رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء  أن مهنة الخدمة الاجتماعية على إنها مهنة إنسانية (تعمل مع الإنسان) حديثة نسبياً بالقياس لغيرها من المهن الإنسانية العريقة  وأضاف بشير : نشأت الخدمة الاجتماعية كمهنة (واختراع مجتمعي) أول ما نشأت رسمياً في المجتمع الأمريكي(الذي يوصف بأنه مجتمع ما بعد الصناعي) متأثرة بظروفه التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
دخلت مهنة الخدمة الاجتماعية مجتمعاتنا العربية في مراحلها المبكرة منذ العقود الأولى من القرن العشرين، حيث دخلت مصر في عام 1935م بإنشاء مدرسة الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية على يد بعض الجاليات الأجنبية، ثم تطورت المهنة وانتشرت في مصر حتى بلغ عدد كليات الخدمة الاجتماعية في مصر اليوم أربع كليات تخرج سنوياً ما يزيد عن عشرة آلاف متخصص في الخدمة الاجتماعية بالإضافة إلى العديد من المعاهد .
ومن مصر انتشرت الخدمة الاجتماعية في العديد من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية ودولة قطر، والكويت، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وسوريا، لبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين المحتلة، وليبيا وغيرها.


وحول مفهوم الخدمة الاجتماعية قال بشير : تعني تلك المهنة الإنسانية القائمة على العلم والفن معاً والتي تعتمد على المعرفة العلمية المتراكمة وتعمل مع الإنسان بهدف تحسين نوعية الحياة الإنسانية سواء عن طريق: تيسير العلاقات المرضية بين الناس أو عن طرية العمل على إشباع الاحتياجات الاجتماعية أو عن طريق المساهمة في إحداث التغيير الاجتماعي المنشود والتنمية المطلوبةوتطرق الباحث الى نطاق عمل الخدمة الاجتماعية وموقعها المتميز في الرعاية الاجتماعية الخدمة الاجتماعية والمجتمع اليمني


يرى الباحث أن دخول الخدمة الاجتماعية كمهنة إلى المجتمع اليمني قد تأخر كثيراً عن المجتمعات العربية الأخرى، وبوجه خاص فيما يتعلق بمؤسسات تعليم الخدمة الاجتماعية، وذلك لظروف عديدة ليس هنا مجال سردها، وإن كان المجتمع اليمني في العقود الأخيرة- استشعاراً منه بأهمية الدور المهني للخدمة الاجتماعية-  قد استعان ببعض الكوادر المتخصصة من الخارج، أو بعض اليمنيين الذين تخصصوا في الخدمة الاجتماعية في الجامعات العربية، إلا أن ذلك كان في أضيق نطاق.
ولقد توصلت بعض الهيئات الدولية من خلال عملها في المجتمع اليمني في المجالات الاجتماعية المختلفة إلى ضرورة توفير التخصصات المهنية اللازمة للعمل في تلك المجالات تحقيقاً للأهداف الاجتماعية التي تسعى إليها، ومن هنا كان تفكير (منظمة اليونيسيف) بالعمل على تأسيس برنامج جامعي لتعليم الخدمة الاجتماعية وإعداد الكوادر الفنية المتخصصة.
وتم توقيع اتفاقية لهذا الغرض بين كلٍ من : منظمة اليونيسيف. جامعة عدن.جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية. لإنشاء قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة عدن في العام الجامعي 2001 / 2002م، وبعد هذه الاتفاقية بعامين، وفي ضوء تقويم برنامج الخدمة الاجتماعية بجامعة عدن، تم توقيع اتفاقية أخرى بين الأطراف الثلاثة المشار إليها لإنشاء نفس البرنامج بجامعة صنعاء وذلك في العام الجامعي 2003 / 2004م. ولظروف معينة لم يتم إنشاء القسم بجامعة صنعاء كما حدث بجامعة عدن وإنما أنشئت شعبة الخدمة الاجتماعية (بقسم علم الاجتماع). إلى أن تم إنشاء القسم لاحقاً عام 2007 / 2008م. تم وضع البرامج الدراسية للقسم بجامعة صنعاء بحيث تأتي تلك البرامج متفقة مع طبيعة المجتمع اليمني، وظروفه الاجتماعية والثقافية في إطار التوجهات العامة لتعليم الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان، باعتبارها الكلية الأم لتعليم الخدمة الاجتماعية في كافة الجامعات العربية، وباعتبارها طرفاً رئيسياً في الاتفاقية.


وحدد الباحث العديد من أمثلة الاحتياجات والمشكلات التي أظهرت الدراسات الأمبيريقة، وعكس الواقع الفعلي أهمية توافر كوادر مهنية متخصصة في الخدمة الاجتماعية للتعامل معها في المجتمع اليمني تذكر بعض الأمثلة: مشكلات الشباب بوجه عام والشباب الجامعي بوجه خاص.
 مشكلات التفكك الأسري والنزاعات الأسرية والزواجية.التسول، وبخاصة الأطفال والفتيات. احتياجات الفئات المعرضة للخطر كالمرأة ، والأطفال، والمسنين. احتياجات ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين).
مشكلات الفقر وتدني مستويات المعيشة.
مشكلات البطالة.الفئات المهمشة. مشكلات المناطق العشوائية والمتخلفة.
الممارسات والظواهر الجديدة التي بدأت تطل برأسها على مجتمعاتنا العربية – ومن بينها المجتمع اليمني – كالزواج العرفي، والزواج السياحي، وانحرافات الأحداث والشباب، وإساءة استعمال المنتجات التكنولوجية الحديثة كالهاتف النقال، والكمبيوتر، والانترنت، والفضائيات.


كما طرح الباحث العديد من التوصيات منها : تعريف كافة فئات المجتمع ومنظماته الحكومية والأهلية بطبيعة عمل الخدمة الاجتماعية ووظائفها وأهدافها، وما يمكن أن تسهم به مع غيرها من التخصصات والمهن في تحقيق أهداف المجتمع والمنظمات (جهود إعلامية).توفير الدعم لمؤسسات تعليم الخدمة الاجتماعية القائمة، وإنشاء معاهد وأقسام جديدة للخدمة الاجتماعية لتلبية احتياجات المجتمع من تلك الكوادر المهنية في شتى مجالات وميادين العمل الاجتماعي.العمل على البدء في التوصيف الوظيفي لدور الأخصائي الاجتماعي واعتماده كأحد التخصصات الوظيفية في وزارة الخدمة المدنية، والعمل على إقناع متخذي القرار بسرعة تحقيق هذا الهدف.

عدد القراءات : 13969
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
على خسكية-مصر
تحياتى للرجل الصالح الزعيم على عبد الله صالح واقول لكم هنيئا لكم بقسم الخدمة الاجتماعية وعقبال المعاهد والكليات مع خالص الشكر باحث تربوى
soso
ماشاء الله على ها الموقع الرائع وكتير استفادنا بجد من ها الكلام الرائع

لقد سررت بمطالعتي هذا التقرير الذي عرفني عن مستوى تقدم الاختصاص، ولكن ما اود معرفته هو الواقع المهني للمتخصين ولمحة تاريخية عن الاختصاص في اليمن الأختصاصيةفي العمل الاجتماعي -رجاء شاتيلا -بيروت
حمود البصير
يااسسفاء بس كلام على حبرالدولة حقنى غير مباللية اومةتمة بمثل تللك التخخصصات