احدث الاخبار

حمائم السلام ترفرف على قرية حجازة قبلى بقنا المسلمون والأقباط على طاولة الصلح سطروا ملحمة المواطنة

حمائم السلام ترفرف على قرية حجازة قبلى بقنا المسلمون والأقباط على طاولة الصلح  سطروا ملحمة المواطنة
اخبار السعيدة - القاهرة - محمد الوزيري         التاريخ : 12-03-2010

فى رد علنى على تشكيك المشككين وادعاء المدعين وإغراض المغرضين استطاعت طائفتى الشعب المصرى اللتان تشكلان نسيجه أن تجلسا على طاولة الصلح متجاوزة كل الخصومات والخلافات هنا فى حضن الجبل الشرقى التى تروى رماله أصالة شعب ظل متحآبا متآخيا منذ نزوح القبائل الحجازية من الجزيرة العربية حتى اتخذت هذه القبائل من حجازة قبلى مستفرا لها منذ 400 عام هى عمر هذه القرية ومن هذه القبائل قبيلة الهداليل التى جاورها الأقباط من أرثوذكس وكاثوليك ولم يسجل التاريخ خصومة واحدة طوال هذه السنوات حتى كان عام 2004 وبدأ الشيطان يزرع نار الخصومة بين آل طاقر من الهداليل وآل سليمان من الأقباط وتجدد النزاع عام 2009 م .

 

ألقت تلك السنوات بظلالها السوداء على القرية المسالمة وراح دعاة الفتنة يبثون سمومهم القاتلة فى آذان الطرفين لكن قيض الله ( عز وجل ) من رجالات الخير من استطاع أن يخمد نار الفتنة ويغرس أزهار المودة من جديد حتى كان الصلح التاريخى الذى تناقلته وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية وأخذت حمائم السلام ترفرف فى سماء القرية بعد أن رفع الجميع أغصان الزيتون .

كانت مصر الحرية هناك لتسجل نبض الجماهير التى احتشدت فى سرادق ضم حوالى 3000 مواطن من الطرفين .

 

بداية يرى أ/ موسى محمد عبدالقادر( مدرس ثانوى ) أن هذا الصلح يمثل الوحدة الوطنية بين أبناء القرية الواحدة تلك الوحدة التى نسعى من أجلها جميعا ونحن ( يقصد المسلمين ) نعيش معا على أرض واحدة تحت مبدأ المواطنة فقد كانت هذه الخصومة زوبعة فى فنجان أو سحابة صيف مرت وانتهت بالصلح .

ويتفق معه أ/ مصطفى محمد إبراهيم ( إدارى بالأزهر ) فى أن الصلح حياة وتسامح بين أخوة الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين فهم يستنشقون نفس الهواء ويعيشون على نفس الأرض تحت شعار يضمنا وهو الانتماء إلى مصرنا الغالية  .

 

وأردف قائلا أنه بعد هذا الصلح سيشعر الجميع بالأمن والأمان والهدوء والاستقرار حتى يتفرغوا لمعركة التنمية على أرض المحافظة .

 

 ويشير أ/ أحمد على محمود إلى أن الخلاف يحدث بين الأخوة الأشقاء وما حدث لا علاقة له بالطائفية أو الدين إنما هو خلاف فردى تمت السيطرة عليه بفضل الله ( عز وجل ) ثم جهود أهل الخير وتوجيهات اللواء / مجدى أيوب محافظ قنا ورجال الأمن بقيادة اللواء / محمود جوهر مدير الأمن .

 

 وعن العلاقة بين الطرفين يحدثنا أ / أحمد هاشم محمود ( رئيس الشهر العقارى بقفط ) قائلا إن العلاقة بين طرفى النزاع علاقات تاريخية واقتصادية وتجارية حيث يعيشان جنبا إلى جنب متداخلين مع بعضهم البعض تقوم على أساس مبدأ المواطنة ولم تحدث قطيعة خلال فترة زمنية يمتد عمقها إلى سنوات بعيدة والخصومة جاءت بمحض الصدفة ولم تستطع على الإطلاق أن تقضى على تلك العلاقات بين المسلمين والأقباط وجميع محلاتهم مؤجرة من المسلمين ولم يتم إغلافها خلال فترة الخصومة .

 

 وعن جهود لجنة الصلح يقول أ / عبدالرحيم محمد عبدالجليل مدير مدرسة وعضو لجنة المصالحات ومقدم برامج المصالحات بالمحافظة أن من بدأ تلك الجهود فضيلة الشيخ / محمد محمد الطيب بلقائه مع الأنبا / بيمن أسقف قوص ونقادة ومع قيادات قبيلة الهداليل وبدأ الحوار فى وضع برنامج الصلح الذى تضمن قبول لجنة التحكيم برئاسة الشيخ من الطرفين إلى أن وصلنا إلى المصالحة على أساس الجلوس فى سرادق واحد والقضاء بنزاهته المعهودة هو الفيصل والحكم وردم بؤرة الدم لأننا طرفان نسكن فى هذه القرية منذ 400 سنة نحسن الجوار وكلنا نسيج واحد وأبناء وطن واحد الكل يرجع بعقيدته لخالقه الدين لله والوطن للجميع .

 

ويشيد أ/ أحمد عبدالفتاح إخصائى تكنولوجيا , أ/ سعد عبدالراضى ( مدرس ) , أ/ طه أحمد طه ( مدرس ) بالدور الأمنى وتعامله مع الأحداث أثناء الخصومة وحتى الصلح وتواجده الدائم والفعال فى نزع فتيل الأزمة سريعا مما أشعر المواطنين بالأمن فى وقت صعب موجهين كل الشكر والتقدير للقيادات الأمنية والشعبية .

وعن الصلح فى نظر الأقباط يقول سامح حنا محروس ( سائق ) إن الصلح يمثل المحبة والأخوة فنحن نتعامل سويا منذ القدم ولا غنى لكل طرف عن الآخر ويشاركوننا ( يقصد المسلمين ) أعيادنا ويمثل كلانا الوحدة الوطنية فى أبهى صورها .

 

 ويتفق معه حمام ماهر ( ترزى ) حيث يقول لقد نشأنا سويا وجميع مصالحنا مرتبطة ومتشابكة فائمة على الاحترام والتقدير .

 

 ويؤكد أ / عبدالراضى عربى عضو مجلس الشعب عن دائرة قوص ونقادة وصاحب الجهد الوافر فى إتمام الصلح : إن ظاهرة الأخذ بالثأر تراث نعانى منه ولا نعتز به وبالرغم من وجود بعض العراقيل والمصاعب التى واجهتنا استطعنا جميعا من قيادات أمنية وشعبية وتنفيذية وعلى رأسها اللواء / مجدى أ يوب محافظ الإقليم أن نعبر إلى شا طئ الأمان تباركنا عناية المولى (جل وعلا )  .

 

وفى كلمته أمام الصلح أكد اللواء / مجدى أيوب محافظ قنا أن الخصومات الثأرية بقنا بلغ عددها 46 خصومة ثأرية تم الانتهاء من 26 منها وجارى إنهاء باقى الخصومات مشيرا إلى أن إنهاء هذه الخصومات يعد أساس التنمية البشرية على أرض المحافظة وأن هذه الخصومة هى آخر خصومة بالقرية وتم إنهاؤها فى زمن قياسى بعد جهود مضنية من كافة الجهات .

 

 وهلت بشائر الخير سريعا حيث كشف المحافظ النقاب  عن اعتماد 2.5 مليون جنيه للقرية للارتقاء بمستوى الخدمات من كهرباء ومياه وطرق وكبارى
عدد القراءات : 7692
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
الهدلولى الحجازى بالسويس
ان القلب حزيين للأبد على فراق ابناءنا المسجونين خلف القطبان لاعشاش مساكنهم بالقريه
محمد حسن محمد
الحمد لله