احدث الاخبار

تمثيلية 52 بين خيانة الأسلام والتآمر مع الأعداء للدكتور محمد سعد عبد اللطيف حفيد على باشا ماهر رئيس وزراء مصر.

تمثيلية 52 بين خيانة الأسلام والتآمر مع الأعداء للدكتور محمد سعد عبد اللطيف حفيد على باشا ماهر رئيس وزراء مصر.
اخبار السعيدة - أعدها - أ د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 07-03-2010

هذا هو التاريخ لأولادنا وأحفادنا وستظل الحقائق ساطعة مهما حاولتم ، أهدى هذا العمل لوالدية وأساتذتى وأخص الأستاذ الدكتور المستشار عبد العزيز موسى عامر نحن الآن في أواخر سنة 1951, الوضع السياسي قلق, الحكم الملكي مهتز, الوزارة الوفدية مفروضة على الملك من الانجليز, الملك يريد أن يتخلص من ضغط الوفديين المدعوم بالانجليز.

الاخوان المسلمون يقودون الجامعات ويحتلون قلوب الناس لانهم يقومون بالحرب الشعبية الجهادية ضد الانجليز في القناة.

أمريكا تخشى أن تسقط الملكية بدون أن تقدم عنها بديلا .

ستيفن ميد (السفير الأمركي في سوريا) انتقل إلى القاهرة في هذا الوقت أو بعده بقليل, وجيفر سون كافري / سفير أمريكا في القاهرة مع وليم ليجلان وكذلك كيم (كيرمت) روزفلت حفيد وانضم إليهم فيما بعد خامس من مخابرات أمريكا وهو (مايلز كوبلاند/ صاحب كتاب لعبة الأمم (Game of Nations هؤلاء الخمسة كان لهم دور كبير في سياسة المنطقة وإدارة دفة الأمور في مصر وما حولها.

وهؤلاء يبحثون عن بديل للنظام الملكي.

وشاء الله أن يلتقوا بعبد الناصر وزمرته لقد كان محمد حسين هيكل ومصطفى أمين في بداية الأمر صلة الوصل بين الضباط والسفير الأمريكي.

في مارس سنة 1952 (قبل الانقلاب بأربعة أشهر) كلف عبد الناصر خالد محي الدين الذي كان يطبع منشورات الضباط الأحرار أن لايستخدم عبارة الاستعمار (الانجلو أمريكي) ويكتفي بذكر الاستعمار البريطاني.

وفي هذا الشهر (مارس) كان كيم روزفلت قد اتصل بعبد الناصر وعرض عليه مساعدة أمريكا فقبل بشرط أن يستبعد الاخوان المسلمين والشيوعيين عن الانقلاب, فقام عبد الناصر بفصل عبد المنعم عبد الرءوف 0الضابط المسلم الذي أدخل عبد الناصر نفسه في تنظيم الاخوان العسكري).

 

ورجع روزفلت في أيار (مايو) إلى أمريكا وقال لهم ان الاخوان والشيوعيين قد استبعدوا من ميدان المجيء إلى الحكم واقنع أمريكا بالموافقة على إبعاد فاروق ودار الحديث وتم العقد وكان عبد الناصر في ذلك الوقت على صلة بأربعة منظمات أو جماعات على رأسها الاخوان المسلمون وقد كان أحد أعضاء جهازهم العسكري, بل كان يمد شبابهم المجاهدين في القناة بالسلاح.

وحصل حريق يناير سنة 1952 (كانون الثاني) وبقيت النيران تلتهم شارع فؤاد ثلاثة أيام دون أن تتحرك أية جهة رسمية حركة جادة لاطفاء الحريق. ويبدو أن معظم الجهات الرسمية راضية بالحريق بل بعض المنظمات راضية كذلك.

أما الملك: فإنه راض عن الحريق لاثبات عجز الوزارة الوفدية عن إدارة البلد, وليفرض الأحكام العرفية, ولينهي الحركة الجهادية في القناة.

أما الوزارة : فإنها راضية عن الحريق لاقلاق الملك وهز وضعه واثبات ضعفه ليبقوا في الحكم كذلك.

أما حرس الحديد (الحرس الملكي) أمثال عبد الناصر فإنهم راغبون في إشاعة الفوضى ليجدوا مبررا للانقضاض على الحكم.

 

أما الأمريكان: فهم راضون كذلك لعله يتسنى لعملائهم فرصة قلب النظام.

وأما الشيوعيون : فهم وروسيا لا يعيشون إلا في جو من الفوضى والتخريب.

وبعد الحريق أعلن الملك الأحكام العرفية وفرض نظام منع التجول ليلا , وأظلمت القاهرة أطول فترة في تاريخها وبقي الظلام حتى يوليو. وفي هذه الفترة أحكمت خطة قلب نظام الحكم بين الضباط وبين السفير الأمريكي, وقد سنحت لهم فرصة الاظلام ليلا مع منع التجول أن يتحركوا دون رقيب ولا حسيب. إذ أن سيارات الجيش والأمن هي التي كانت تتحرك باسم القانون العرفي.

اللهم إلا من عين واحدة لاتنام -الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم-

 

الانقلاب ودور الاخوان فيه :

وفي ليلة 22 تموز سنة 1952 جاء عبد الناصر وكمال الدين حسين إلى بيت منير الدلة أحد أعضاء مكتب الارشاد في حركة الاخوان المسلمين وكان صلاح شادي من الحاضرين وفتح الحديث عن الانقلاب وأقسم عبد الناصر وكمال الدين حسين على المصحف أن يحكموا بالقرآن والسنة بعد استلام الحكم.

وعلى هذا الاساس أنزل الاخوان في اليوم التالي عشرة الاف مسلح لحماية الثورة وأعلنت الثورة في اليوم التالي.

وتوجه عبد المنعم عبد الرءوف -أحد الاخوان- وهو ضابط معروف في الجيش -إلى الاسكندرية حيث كان الملك في قصر المنتزه ودخل عبد المنعم وأرغم الملك على التوقيع على وثيقة التنازل عن العرش, وسفر الملك.

وقد ذكر فاروق في مذكراته (1) [انظر كتاب الاخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية لاسحق موسى الحسيني نقلا عن كتاب فاروق بين القمة والحضيض]. (إن الاخوان المسلمين هم الذين قلبوا عرشي, ولم يكن رجال الثورة إلا العوبة بأيديهم, ولقد أراد الاخوان المسلمون ضربي في عرض البحر لولا أني أمرت ربان السفينة فغير اتجاهها).

اتفق عبد الناصر -كما ترى- من جهة مع الاخوان المسلمين واتفق من جهة أخرى مع السفير الأمريكي هو وبعض الضباط وكان من بين الأمور التي اتفق عليها مع السفير الأمريكي:

1 - ضرب الحركة الإسلامية

2 - عدم المساس بأمن اسرائيل

3 - إنهاء وجود الأزهر

وقد لعب محمد حسنين هيكل ومصطفى أمين دورا في توثيق العلاقة بين الضباط وأمريكا.

 

رجال الانقلاب بين الاخوان والأمريكان:

ونجح الانقلاب واتخذ محمد نجيب ستارة (لافتة) لأنه رئيس نادي الضباط وأعلاهم رتبة فنصب رئيسا للجمهورية. ومن الوثائق الدالة على صلة الضباط بالسفارة الأمريكية:

1- أعلن محمد نجيب هذا في مجلة المصور في اليوم الثالث للثورة بأن بعض الضباط كانوا على صلة بالسفير الأمركي منذ شهر مارس من هذا العام سنة 1952

2- أعلن خالد محيي الدين مثل هذا الكلام

3- كان السفير الأمريكي يحضر أول اجتماع أو الثاني لمجلس الثورة في فندق انتركونتنتال وقد كتب هذا أنور السادات في كتابه -يا ولدي هذا عمك جمال (1)[يا ولدي -هذا عمك جمال- لأنور السادات].

4: ) تقـريـر ايخلبرجر EKHIL - BERGER - مستشار وزارة الخارجية الأمريكية للدول العسكرية النامية - وهذا التقرير هو الدستور الذي طبقته الثورة بحذافيره وهو مطبوع في بداية كتاب ( الدبلوماسية والميكافيلية في العلاقات العربية الأمريكية خلال عشرين عاما / الدكتور محمد صادق ) وهو تحليل لكتاب لعبة الامم Game of Nations لمايلز كوبلاند وأصبح (دستور الثورة) وقد بدأ رجال الانقلاب يراغون الاخوان ويسوفون بشأن الحكم بالإسلام. (ويخادعون الله والذين آمنوا)

1) فاعلنوا: إعادة التحقيق بمقتل حسن البنا وسجنوا محمود عبد المجيد ورجاله ودفعوا دية البنا عشرين ألف لابنه

2) في الذكرى الأولى (2)[الأنظر الاخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية لاسحق موسى الحسيني]. -بعد الثورة- لمقتل البنا 21 شباط سنة 1953 بقي الراديو طيلة النهار لا يقرأ إلا القرآن وسيرة البنا ووجه محمد نجيب -رئيس الجمهورية- كلمة بهذه المناسبة إلى الشعب المصري وفي العصر ذهب مجلس الثورة وزاروا قبر حسن البنا ثم عادوا وعزوا الاستاذ

3) اختيار الاستاذ سيد قطب مستشارا لشؤون الثورة الداخلية لمدة ثلاثة أشهر ثم فترت العلاقة مع مجلس الثورة لمدة ثلاثة أشهر أخرى ثم قاطعهم عندما رأي التواءهم وانحرافهم.

 

تشكيل الوزارة :

تشكلت الوزارة وعرض على الاخوان أن يقدموا سبعة وقيل ثلاثة وزراء فرفض الاستاذ الهضيبي إلا أن تعلن الثورة الحكم بالإسلام فرفضوا ولكنهم, أقنعوا الباقوري بالاشتراك في الوزارة للأوقاف فخيره الهضيبي بين الاخوان وبين الوزارة فاختار الوزارة واستقال من الاخوان. واستلم عبد الناصر وزارة الداخلية.

 

مايلز كوبلاند (3)[انظر كتاب Game of Nations (لعبة الأمم لمايلز كوبلاند Miles Copland وكتاب (الدبلوماسية والميكافيلية في العلاقات العربية الأمريكية خلال عشرين عاما -الدكتور محمد صادق- وهو تحليل للكتاب السابق].

أحد رجالات المخابرات الأمريكية, وصل في بداية سنة1953 ليعمل مع المجموعة الأمريكية في القاهرة وقويت صداقته بعبد الناصر حتى أصبح يدخل بيته دون استئذان.

سافر مايلزكوبلاند إلى أمريكا وعرض على المخابرات الأمريكية CIA أن يقدموا لعبد الناصر ثلاثة أمور:

1 : سيارة مصفحة ضد الرصاص

2 : مجموعة من المخابرات الامريكية لتبني له المخابرات المصرية

3 : أن يقدموا له هدية مالية.

فاعتذروا له عن الهدية المالية فقال لهم: لواقنعتم الرئيس ايزنهاور أن يقدم هذه الهدية من مخصصات رئيس الجمهورية للولايات المتحدة فوافق ايزنهاور وارسل ثلاثة ملايين دولار جاءت إلى السفير الأمريكي في بيروت ثم قدمت إلى جيفرسون كافري السفير في القاهرة فأعطاها إلى مايلز كوبلاند وسل مها الساعة الثانية عشرة ليلا إلى حسن التهامي -رئيس حرس عبد الناصر الخاص- وسلمها هذا بدوره إلى عبد الناصر واشترى بها رجالات الثورة.

ومن الطريف أن كوبلاند عد المبلغ على التهامي فوجده ناقصا عشرة دولارات .

 

إقصاء محمد نجيب في 82 شباط سنة 1954:

اتفق عبد الناصر بعد أن أصبح رئيسا للوزراء مع مجموعته مثل صلاح سالم وعبد الحكيم عامر على إقصاء محمد نجيب فقامت المظاهرات وأحاطت بقصر عابدين وكان الاخوان يطالبون بعودة محمد نجيب, وكان مجموع المتظاهرين قرابة ثلاثمائة ألف وفي هذا اليوم لو أراد الاخوان قتل كل رجال الثورة لسهل عليهم وبمسدس واحد اذ كانوا كالعصفور في القفص ولكن قدر الله غالب (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) واضطر عبد الناصر وصلاح سالم أن يحضرا محمد نجيب والجماهير البشرية تموج كالبحر حول القصر, وحاول رجال الثورة أن يتكلموا ولكن هيهات هيهات.

وجاء عبد القادر عودة وكيل جماعة الاخوان وظهر للجماهير من إحدى أبواب القصر العليا وأشار بيده فصمتت الجماهير وقدم عودة محمد نجيب ليخطب وخطب وطالبت الجماهير قائلة: أعلنها الآن يا نجيب لا صلاح ولا جمال ولكن وللأسف لم يجرؤ محمد نجيب أن يعلنها, والحياة أخذ بالحزم في مواقف وكم من موقف تخاذل فيه قائد فضاعت أمة وكم من موقف وبحزم رجل أنقذ أمة كموقف أبي بكر الصديق يوم الردة أنقذت أمة الإسلام بكاملها.

بكلمة واحدة كان بإمكان محمد نجيب أن يعتقل عبد الناصر وصلاح سالم وينتهي وجودهما السياسي وإلى الأبد.

وسبحان الذي يجري القدر وبحكمة لا يعلمها إلا هو وهذا الموقف هو الذي قتل عبد القادر عودة فيما بعد.

إقصاء محمد نجيب في 82 آذار سنة 1954:

وأقصي محمد نجيب للمرة الثانية واختفى عن مسرح السياسة وإلى الأبد.

 

عقد معاهدة الجلاء :

كانت المقاومة الجهادية التي يقوم بها الاخوان لازالت مستمرة وقد تعبت بريطانيا من الاقامة في مصر ولما تقدمه من تكاليف, فاتفقت مع عبد الناصر على أن تجلو عن القناة مقابل شروط على رأسها:

(يحق لبريطانيا أن ترجع لاحتلال القناة إذا حصل اعتداء على مصر أو على الدول العربية أو تركيا) عارض الاخوان هذا الشرط معارضة شديدة وحصلت بين عبد الناصر وبين الاستاذ الهضيبي مكاتبات على صفحات الجرائد وكانت كلمات الاستاذ الهضيبي شديدة وحادة.

يقول خالد محي الدين -أحد قادة الثورة- قال لي روجيه استفانو -أحد المراسلين الأجانب (إن عبد الناصر عقد صفقة بواسطة مصطفى أمين أساسها أن يتم التخلص من محمد نجيب, على أن يوقع معاهدة مع انجلترا يمكن بمقتضاها أن تعود قواتها إذا احتلت تركيا) فقال محمد نجيب (1)[مجلة المجلة العدد 106 شباط (فبراير) سنة 1982 جمادي الأولى سنة 1402هـ ].: ان هذا يعني ربط مصر بحلف الا طلنطي ونشر هذا الكلام في مؤتمر صحفي.

كانت هذه أحد المبررات البارزة للاحتكاك بالاخوان.

 

المبرر الثاني الحقيقي لضرب الاخوان:

جونستون -مبعوث ايزنها ور لملء الفراغ في الشرق الأوسط وفي ربيع سنة 1954 أي بعد استلام عبد الناصر رئاسة الجمهورية بأقل من شهر تقريبا جاء جونستون مبعوث أيزنهاور -إلى الشرق الأوسط لتقديم حل للمشكلة الفلسطينية- أي لاقرار صلح مع اليهود وقدم اقتراحاته في مشروع يسمى مشروع ملء الفراغ, واقترح أن:

تقسم مياه نهر الأردن بين الأردن واسرائيل بنسبة 40 % للأردن و 40 % لأسرائيل و 10 % لسوريا و 10 % للبنان وأن تستصلح أراضي يسكن فيها الشعب الفلسطيني, وأن تكون هنالك منطقة مجردة من السلاح بين العرب واليهود .. الخ آخر جملة في المشروع : لن يكون هنالك سلام في المنطقة مادامت جماعة الاخوان المسلمين -التي تعد مليونا من البشر داخل مصر وخارجها- موجودة وقائمة.

 

ضرب جماعة الإخوان المسلمين

 

بعد هذا التقرير من جونستون اتخذ عبد الناصر معارضة الاخوان له في معاهدة الجلاء مبررا لاعتقال الاخوان واعتقل الاخوان, الاعتقال الأول في مارس سنة 1954 وحصل بعد الاعتقال خلاف بين أعضاء مجلس الثورة اضطر عبد الناصر أن يخرجهم من السجن, وكان عبد الناصر حتى الآن -رئيسا لمجلس الوزراء-

 

حادثة المنشية في صيف سنة 1954(محاولة الاغتيال المزعومة)

 

بدأ عبد الناصر يعد لضرب الاخوان المسلمين.

 

- فبدأ يستورد أدوات التعذيب وأرسل بعض الناس دورة إلى ألمانيا للتدرب على استعمال أدوات التعذيب

 

ب- دار نقاش بين عبد الناصر وبين عبد القادر عودة حول وضع الاخوان فافلت من فم عبد الناصر السر الرهيب فقال لعبد القادر: كم هم الاخوان 7.4.3 مليون أنا مستعد أن أقضي عليهم, فأجابه عبد القادر باستغراب تقضي على سبعة ملايين من أجل شخصك (1)? [ابطال الاخوان حول حبل المشنقة].

 

- خطط المستشار الاعلامي للثورة -وهو أمريكي- لمسرحية الاغتيال .

 

- اتفق عبد الناصر مع الأمريكان أن يرسلوا له قميصا واقيا ضد الرصاص وتأخرت الطائرة ربع ساعة ولذا تأخر خطاب المنشية ربع ساعة.

 

- خطب عبد الناصر وأثناء خطابه أطلقت عدة رصاصات من مسدس فهرب الناس ولكن عبد الناصر لم يهرب ولم يتحرك وواصل الخطاب وقال: لا تهربوا, ان قتل عبد الناصر فكلكم عبد الناصر (لقد خلقت فيكم العزة والكرامة).

 

اعتقالات الاخوان سنة 1954:

 

وأمر عبد الناصر أجهزته باعتقال الاخوان وألقي آلاف الشباب المؤمن في داخل السجون يسامون سوء العذاب, وما عرفوا أسلوبا في الإهانة وهدرالكرامة وسحق الانسانية إلا استعملوه.

 

وما تركوا وسيلة من وسائل التعذيب إلا جربوها, وقد اختير لعملية الابادة والتعذيب مجموعة ممن لا دين لهم ولا إنسانية وقد برز حمزة البسيوني كمدير للسجن الحربي فعندما يستغيث المسلم أثناء التعذيب -بالله- يقول حمزة

 

(لوجاء الله لوضعته في الزنزانة) -سبحانه وتعالى عما يقولون- وكان السؤال الرئيسي من المحكمة التي تتألف من

 

جمال سالم رئيسا , أنور السادات عضو أيمن, حسين الشافعي عضو أيسر السؤال الأول: هل حضرت القتال في فلسطين?

 

فمن أجاب بنعم أعدم أو سجن مدة الحياة.

 

القافلة الأولى من الشهداء: قدم عبد الناصر قافلة من الشهداء في كانون الأول سنة 1954م على رأسهم :-

 

1 - عبد القادر عودة: صاحب كتاب التشريع الجنائي في الإسلام ووكيل جماعة الاخوان

 

2 - محمد فرغلي: قائد الاخوان في فلسطين وقناة السويس والذي دفعت بريطانيا خمسة الأف جنية لمن يأتي بخبره حيا أو ميتا

 

3 - يوسف طلعت: جزار الانجليز في قناة السويس كما كانت تطلق عليه إذاعة فايد

 

4 - هنداوي دوير : محامي مجاهد

 

5 - ابراهيم الطيب : محامي مجاهد

 

6 - محمود عبد اللطيف : من مدربي شباب الاخوان

 

أما الاستاذ الهضيبي فحكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم لشيخوخته

 

على الأعواد أعناق إليها الحور تشتاق

 

تغني وهي تستاق لمصرعها أ إشفاق

 

وملء الموت إشراق

 

سقوا انجلترا الذلا وأنهوا جندها قتلا

 

وسل صهيون كم أبلى كتائبها فما أغلى

 

دما في الله يهراق

 

هم في الحرب فرسان وأما الليل رهبان

 

وملء الليل قرآن إذا هتفوا به لا نوا

 

فدمع العين رقراق

 

وطارد عبد الناصر الاخوان المسلمين والإسلام في كل بقعة في الأرض, ففي الداخل : حارب كل المظاهر الإسلامية حتى أضحت اللحية علامة تؤدي بصاجها في غياهب السجون, وتوارى المسلمون خلف القضبان, وتمزقت أسرهم, وتشتت عائلاتهم, وحورب أبناؤهم, وحرموا حتى لقمة العيش, وحورب كل من يساعدهم بدرهم يشتري به خبزا لهم, وكم من سيدة شريفة زوجة طبيب أو مهندس أو استاذ جامعة انتقلت زوجته إلى خادمة في البيوت لتكسب اللقمة الجافة لأطفالها, ولقد بلغنا أن أسرة ذهبت لتعلن تنصرها وردتها في الكنيسة لتخلص من مطاردات رجال المباحث.

 

وكانت فترة ما شهد لها التاريخ مثيلا

 

يقول الأستاذ محمد قطب حفظه الله (راجعت تاريخ التعذيب في البشرية فلم أجد نظيرا لتعذيب الاخوان في مصر) اللهم إلا محاكم التفتيسن في اسبانيا.

 

 

اعتقالات سنة1965م

 

وفي سنة 1965م أعلن عبد الناصر في موسكو ومن فوق قبر لينين (أننا اكتشفنا مؤامرة للاخوان المسلمين ولئن عفونا المرة الأولى فلن نعفو المرة الثانية).

 

ولقد اختلف الناس في تفسير الاعتقالات هذه المرة .

 

1 - فمنهم من يرى : أن الدوائر الغربية الصليبية قدمت له تقريرا أن هنالك تيارا اسلاميا تحت السطح.

 

2 - ومنهم من يرى أن الضجة التي أحدثها كتاب (المعالم) الذي أصدره سيد قطب رحمه الله سنة 1964 ونفاذ ثلاثين ألف نسخة من السوق بسرعة كان له رد فعل لدى الدولة خاصة وأن الشيوعين قرأوا الكتاب وبينوا لعبد الناصر مدى خطورته. وقد صرح أحد الشيوعيين بهذا للأستاذ محمد قطب قبل الاعتقال بفترة بسيطة.

 

3 - ومنهم من يرى أن الصحف الغربية بدأت تحرض عبد الناصر على الاخوان ولقد قرأت سنة 1964 بعض المقالات المنقولة عن الصحف الألمانية تقول فيها ان الاخوان المسلمين الذين ظن عبد الناصر أنه قضى عليهم قد نشطوا في منفاهم في السعودية وغيرها ولن يجد عبد الناصر بدا

 

من منازلة الاخوان المسلمين مرة أخرى (1)[مجلة المسلمون، ونشرة وا اسلاما لسعيد رمضان].

 

4 - ومنهم من يرى أن عبد الناصر أراد أن يثبت للأمريكان أنه لازال باستطاعته أن يؤدي دورا وذلك على أثر اجتماع لسفراء أمريكا (14) سفيرا في المنطقة وقد بحثوا في جدوى بقاء عبد الناصر أو ذهابه

 

فأقر ثمانية منهم بقاؤه وقال ستة منهم أن فائدته الآن لنا قليلة جدا والأولى استبداله. ولذا أراد أن يثبت لهم أن له دورا في مصر. وقد تكون هذه العوامل كلها مجتمعة هي السبب في الاعتقالات .

 

الاعتقالات في أغسطس سنة 1965:

 

عدد القراءات : 15912
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
محمد أحمد مخيمر
تفتكر يا د/ محمد كام واحد فى مصر يعرف الكلام ده وكام واحد ممكن نقوله على الكلام ده ويستجيب عليك امانة كبيره يا دكتور لازم تحاول بكل ما هو مستطاع بالعمل على تأديتها وربنا معاك واحناوكل زراعة معاك.
علمتنى الحياة
وكان التاريخ يعيد نفسة مرة اخرى ولكن باذن الله لن نسمح بهذا الانقلاب ابد