احدث الاخبار

هيئة تدريس جامعة حضرموت يتحدثون عن تحضيراتهم لتتويج تريم عاصمة للثقافة الإسلامية : (الجزء الأول)

هيئة تدريس جامعة حضرموت يتحدثون عن تحضيراتهم لتتويج تريم عاصمة للثقافة الإسلامية : (الجزء الأول)
اخبار السعيدة - أعدها للنشر - د. أحمد بن إسحاق         التاريخ : 21-02-2010

فور إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية أعطى رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور عبدالرحمن محمد بامطرف توجيهاته لجميع عمداء كليات الجامعة للتواصل مع الأقسام العلمية من اجل تشجيع وتحفيز وبلورة أفكار أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالأقسام العلمية وتنفيذها ضمن فعاليات نوعية تليق بمكانة تريم ودورها في صناعة الحضارة الانسانية.

 وانطلاقاً من الحاجة لان تَعكس هذه الفعاليات ثقافة مدينة تريم كأحد أهم العواصم الإسلامية التاريخية  في العالم، وانطلاقا من اعتبار الثقافة تشمل كل حيز الفكر العلمي والمعرفي الإنساني الذي نعبر عنه في لغتنا اليومية بقولنا (الثقافة الفنية، الثقافة الطبية، الثقافة الإسلامية، الثقافة السياسية .....الخ) فأن هذا يعني ان مهمة المشاركة في هذه النشاطات الثقافية لا تخص قسم علمي بعينة وإنما تخص جميع الأقسام العلمية دون استثناء.

وسنحاول في هذا الموضوع وبقية أجزاءه خلال الأيام القادمة تسليط الضوء على جوانب الندوات والمؤتمرات والحاضرات الثقافية والمعارض العلمية والفنية والأنشطة الطلابية المختلفة ضمن برامج الأقسام العلمية بالجامعة ومستوى تحضيرات أعضاء هيئات التدريس والطلاب لها من خلال جولات استطلاعية على آرائهم، وسنستعرض في جولة هذا اليوم آراء عدد من أعضاء هيئة التدريس من أقسام متعددة:

الدكتور باعيسى والدكتور بارا

- في كلية الآداب التقينا الدكتور عبد القادر باعيسى نائب عميد الكلية للشئون الأكاديمية وعضو اللجنة الثقافية الإعلامية بالجامعة للاحتفاء بإعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام الذي عبر عن ارتياحه لاهتمام رئاسة الجامعة بالنشاط الثقافي بدءاً من هذا العام، وارتياحه لحالة الرضاء العامة التي تحققت خلال افتتاح مئوية باكثير مؤخراً والتي ستستمر فعالياتها خلال العام القادم ضمن برنامج الاحتفال بتتويج تريم بإذن الله.

وحول سؤالنا عن نشاطه البحثي المتعلق بمحاضرته المزمع عقدها في مدينة تريم التي تحمل عنوان "جريدة التهذيب وباكثير" وما سيقدمه خلالها لضيوف عاصمة الثقافة الإسلامية قال: سنقدم خلالها نظرة تقويمية تحليلية عن الزمن الذي أُنتجت فيه الصحيفة والموضوعات التي طرقتها وكيفيات التناول وآلياتها ومدى إسهامها في التأسيس لفعل صحفي مؤصّل في ذلك الوقت يمكن لحضرموت ان تعتز به، ليس من حيث بكارة الوقت وإنما من حيث الموضوعات التي كانت تتصادى مع الكثير من القيم الفكرية التنويرية في العالم العربي آن ذاك، والتي أسهمت بها عددٌ من الشخصيات من شرائح مختلفة في منطقة الوادي حينئذٍ.

اما الدكتور خالد باراشد من قسم العمارة بكلية الهندسة فقد قال بأن محاضرته التي تحمل عنوان "فن العمارة الطينية بوادي حضرموت" ستتناول نمط البناء في وادي حضرموت من حيث مواد البناء المستخدمة و مورفولوجية البيت والوظائف والفنون الزخرفية والتفاصيل المعمارية المختلفة التي تقف شواهد مادية على الهوية التاريخية الضاربة في القدم، والتي تشكل نموذجا تراثيا فريدا في فنون البناء و التشييد. كما ستلقي المحاضرة الضوء على نماذج مختارة من قصور تراثية طينية بمدينة تريم لإظهار الفن المعماري الفريد لهذه المدينة ، ثم سيستعرض الباحث بعض التجارب المحلية في عملية الحفاظ وإعادة التأهيل والتي تهدف في مضمونها استخلاص بعض الدروس للاستفادة منها.

 الدكتور مفلح والدكتور البار

-أما الدكتور عمر مفلح من قسم علم الاجتماع الذي انصبت أبحاثه حول البنية الاجتماعية للمدينة فقد قال بأنه سيستعرض نتائج تلك الابحاث  لزوار مدينة تريم في محاضرة تحمل عنوان "البنية الاجتماعية في لمدينة تريم" والتي ستدور حول ثلاثة محاور رئيسة هي:

1- التطورات الاقتصادية والاجتماعية في مدينة تريم.

2- الهرم الطبقي والاجتماعي في مدينة تريم.

3- مستقبل التطورات اللاحقة للبنية الاجتماعية في مدينة تريم.

-أما الدكتور علي حسين البار من قسم الجغرافيا فقد تناول مدينة تريم بالدراسة من زاوية سكانية حضرية وسيقدم خلاصة دراسته في محاضرة بعنوان (تريم- عيديد – دمون؛ متصل حضري) سيستعرض للزوار خلالها تجمع مدينة تريم السكاني والضواحي التي تسير في فلكها من الناحية السكانية والامتداد العمراني فيها.

الدكتور بن دهري والدكتور مرشد

-أما الدكتور ماهر بن دهري من قسم اللغة العربية فقد اتجهت أبحاثة نحو دراسة بعض أعلام الشعر في مدينة تريم فقد قال بأن محاضرته للزوار ستكون تحت عنوان "أبو بكر بن شهاب - حياته وشعره" حيث سيتناول خلالها نشأة الشاعر ابو بكر بن شهاب وحياته في مدينة تريم ورحلاته إلى شرق آسيا، كما سيستعرض جملة من الجوانب الهامة التي تميزت بها أشعاره؛ مثل الموسيقى الشعرية، وشكل القصيدة وهندستها، واللغة الأسلوبية لديه، وظاهرتي التناص والرمز الشعري لدى ابن شهاب.

-أما الدكتور عبدالله مرشد من قسم الفلسفة المختص في الفكر الحديث والمعاصر فهو يعكف على دراسة تأثير عدد من المفكرين اليمنيين في العصر الحديث من تريم ومناطق يمنية أخرى كمثل المفكر الشوكاني الذي أحدث تجديد واضح في الفكر الديني في المذهب الزيدي وفتحه على المذاهب الأخرى، واسهاماته في نشر ثقافة التسامح الإسلامية والاعتدال.

-وتعد ثقافة التسامح من من القضايا التي سيطرت ايضاً على هاجس تفكير الدكتور رزق الجابري من قسم الجغرافيا الذي يعد أحد كبار المهتمين بأبحاث الهجرة وعلاقتها بنشر الثقافة والذي عكف على دراسة هجرات سكان مدينة تريم الى منطقة المحيط الهندي وأثرها على نشر بعض الخصائص الثقافية التي تميز بها سكان تريم ومنها ثقافة التسامح الإسلامي وسيستعرض نتائج دراساته في هذا الاتجاه  في محاضرة بعنوان"دور تريم في نشر ثقافة التسامح الإسلامي في منطقة المحيط الهندي" فقد قال:  "أن محاضرته ستدور حول ثلاثة محاور أساسية هي:

1- الكيفية التي نشأت بها البيئة الثقافية التسامحية في تريم.

2- الحركة البشرية () ، التي ساهمت في نقل ثقافة تريم إلى الخارج.

3- أسلوب التأثير الذي استخدمه مهاجرين تريم في نشر ثقافتهم وتأثيرهم على الثقافات الأخرى. ومنها أسلوب الحكمة والحوار، فمهاجرين تريم لم ينشروا الإسلام في الشرق الآسيوي بالسيف بل بأساليب الحكمة والحوار المختلفة التي سنتناولها بالتفصيل ضمن هذا المحور من المحاضرة".

الدكتور بالطيور والدكتور الجابريوالجدير ذكره ان الاهتمام بثقافة التسامح في الإسلام قد استولت على اهتمام الكثير من الباحثين الآخرين في جامعة حضرموت ومنهم الدكتور عبدالله برك بالطيور الذي سيلقي على زوار مدينة تريم محاضرة بعنوان " الوسطية في الإسلام – حضرموت نموذجاً" والدكتور حسين عمر الهدار الذي سيلقي محاضرة بعنوان "منهج الوسطية في مدرسة تريم" إلى جانب محاضرته الأخرى التي تحمل عنوان" البعد الدلالي في القرآن الكريم" والدكتور سعيد عثمان العمودي الذي سيحاضر حول "منهجية الاعتدال في الإسلام" وفي محاضرة أخرى سيتحدث حول"المنهجية العلمية لتحقيق المخطوطات"

وسنوافيكم في الجزء القادم من هذا الموضوع بلمحات موجزة عن بقية نشاطات أعضاء هيئة التدريس والطلاب واللجنة التنظيمية لتلك الفعاليات بالجامعة ولجانها التنفيذية وسنقترب اكثر  من مختلف الانشطة البحثية لكادر وطلاب الجامعة التي تدعوا الى حالة من التفاؤل بتحقيق مستوى اعلى من أهداف خدمة الجامعة لمجتمعها خاصة في ظل توجه قيادة الجامعة الحالية نحو دمج الطلاب والباحثين الشباب للعمل بمساندة أصحاب الخبرات المتراكمة المميزة التي صقلها التجارب وأثبتت نجاحها في تنظيم فعاليات نوعية عديدة في هذا السياق والتي قد يكون أبرزها مؤتمر "العمارة الطينية على بوابة القرن الحادي والعشرين" الذي عقد في رحاب جامعة حضرموت خلال الفترة من10-12 فبراير 2000م ومشاركاتهم بعرض فنون العمارة الطينية في وادي حضرموت ضمن العديد من المؤتمرات والمعارض العالمية ومنها معرض أكسبو 2000م، هانوفو، المانيا، يونيو2000م، وكذا بمشاركتهم ضمن ورش العمل والندوات الدولية ومنها ورشة عمل، مركز العمارة الطينية (كراتير)، جرونوبل، فرنسا أكتوبر 2000م وغيرها.

ونتوقع ان تخلق حالة الحماس هذه التي تبديها قيادات وكوادر الجامعات اليمنية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية بقيادة الأستاذ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت ورئيس المجلس المحلي والأستاذ عمير مبارك عمير وكيل المحافظ لشئون الوادي والصحراء ووزارة الثقافة وكافة الخيرين والمخلصين للوطن في ظل رعاية ودعم المشير علي عبدالله صالح حفظه الله تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة والفعالية لتحقيق الأهداف الإنسانية السامية من إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م.

عدد القراءات : 5856
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
معيد
منورين الشاشة نتمنى نرى المزيد