احدث الاخبار

حزب " رأي " يرحب بالنتائج التي تمخضت عن مؤتمر لندن حول اليمن

حزب
اخبار السعيدة - صنعاء         التاريخ : 29-01-2010

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يومي الخميس والجمعة 28/29يناير الجاري أعمال دورتها الاعتيادية في العاصمة صنعاء برئاسة الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام وناقشت الدورة عدداً من القضايا الحزبية، إضافة إلى مستجدات القضايا الوطنية، وتعقيداتها وتسارعها الذي يدق ناقوس المسؤولية التاريخية باعتبارها في هذه اللحظات الفارقة فرض عين يتحمل الجميع تبعاتها أمام الله والتاريخ.

واستعرضت اللجنة نتائج مؤتمر لندن وبيانه الختامي والتصريحات الصادرة عن الذين شاركوا فيه.. ورحبت عالياً بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنه، كما سجلت الشكر لدولة رئيس وزراء بريطانيا الداعي لانعقاده، ومعالي وزير خارجيته الذي أدار المؤتمر، والأشقاء والأصدقاء الذين شاركوا في أعمال المؤتمر، وحيت وفد بلادنا على الحضور المتميز والفاعل.

إن المؤشرات الهامة التي جاءت من هذا المؤتمر التاريخي الهام يحسن بنا جميعاً أن نقرأها قراءة معمقة وصحيحة، لأننا في مرحلة هامة ودقيقة.. وأي خطأ في القراءة أو إضاعة مزيد من الوقت دون تحرك إيجابي وجاد في الاتجاه الصحيح سيكلف بلادنا غالياً، خاصة وأننا قد التزمنا بقرار الأمم المتحدة رقم 1267 لسنة 1999وما سبقه.

ونؤكد هنا بأن أهم الخطوات هي السير السريع في وضع الأسس لتفعيل مفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها (العدالة في توزيع الثروة والسلطة، والديمقراطية المحققة للشراكة الفعلية وللتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة) من خلال الشروع الفوري في إعادة الهيكلة للتحول من نظام الدولة البسيطة إلى نظام الدولة المركبة/ الفيدرالية، والبت في قضايا نظام الحكم.. كنظام الانتخاب (برلماني/رئاسي).. والقضاء المستقل.. والنظام التشريعي من مجلسين منتخبين.. واستقلالية الإعلام والخدمة المدنية.. واحترافية المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، وإنجاز التعديلات الدستورية والقانونية التي تستوعب قضايا الإصلاحات المذكورة.

إن أي تأخير أو تلكؤ أو محاولة لكسب مزيد من الوقت أو أي قراءة خاطئة لن تؤدي كلها إلا إلى تفاقم الأوضاع، وإفشال الجهود الإقليمية والدولية في إخراج اليمن من أزماته المركبة، فلم يعد في الوقت متسع.

وجددت اللجنة التنفيذية لحزب (رأي) تأكيد أن النجاح في تحجيم التطرف والإرهاب لن يأتي إلا في ظل نظام دولة باسط نفوذه ومطبق للقانون على كل أجزاء الوطن، وقد ثبت أن نظام الدولة البسيطة قد فشل خلال حوالي نصف قرن في تحقيق ذلك ولذا فنظام الدولة الفيدرالية في بلد كبلدنا هو النظام القادر على بسط نفوذ الدولة وتفعيل القانون على كامل تراب الوطن، والقادر على إرساء شراكة حقيقة مانعة للغبن والظلم والقهر.. ومانعة لاحتضان التطرف والإرهاب الذي تجاوزت آثاره المدمرة حدود اليمن لتطال الإقليم والأمن والاستقرار الدوليين.

كما أكدت اللجنة أن المرحلة المعاشة لم تعد تحتمل الاصطفاف ضد بعضنا، أو المناورات محدودة الأفق، ولا مجال فيها إلا للاصطفاف الوطني الشامل والكامل والذي لا استثناء فيه لأحد.. ضد الأسباب التي أنتجت مجمل الأزمات التي يرزح الوطن تحت طاحونتها، وهو الاصطفاف الذي نأمل أن يكون المستهدف من مؤتمر الحوار الوطني الذي يجب أن تسير أعماله وتصب مخرجاته في مسارات تساعد المجتمع الدولي الذي تنادى لمساعدة اليمن على الوفاء بالتزاماته تجاهنا وتجلب المزيد من التعاون والاهتمام الإقليمي والدولي لما من شأنه تجاوز اليمن مرحلة التحول الحرجة المعاشة.

عدد القراءات : 3277
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات