احدث الاخبار

إستطلاع .. يأس وإحباط من قبل الشعب العراقي من أي تغيير سياسي أو امني أو اقتصادي

إستطلاع .. يأس وإحباط من قبل الشعب العراقي من أي تغيير سياسي أو امني أو اقتصادي
اخبار السعيدة - بغداد         التاريخ : 22-01-2010

أجرى مركز صقر للدراسات الستراتيجية والعسكرية استطلاع للرأي حول المشاركة بالانتخابات العراقية القادمة وخلفية المشاهد وافتعال الأزمات الدراماتيكية, وتبين أن هناك يأس وإحباط من قبل الشعب العراقي من أي تغيير سياسي أو امني أو اقتصادي مع تداعيات فشل العملية السياسية في ظل الاحتلال الامريكي والنفوذ الايراني المتعاظم والإطماع المعلنة وصراع الأجندات المختلفة على ارض العراق,  وتم الاشارة إلى أن العملية السياسية الحالية لم ترتقي إلى ابسط مقومات التجربة الدمقراطية

كما نادى بها جميع الأحزاب والسياسيين وبررت لغزو وتدمير العراقوابتعدت عن انتهاج المعايير ومنظومة القيم الوطنية في أعداد وبناء الدولة وتشظي المشهد الدموغرافي والطبوغرافي وسيادة فلسفة المحاصصة وسعي الأحزاب لتجزئة العراق إلى محميات ودويلات حزبية مرتبطة بأجندات إقليمية وأجنبية ومغانم شخصية, والتحول إلى دكتاتوريات حزبية مجزئة وأحزاب عوائل طائفية وعرقية سياسية, بالإضافة إلى فشل السلطات الثلاث والبرلمان في معالجة الأزمات ومطالب الشعب العراقي بالعيش الرغيد والتنمية البشرية والمادية

ولعل من أبرز الكوارث الانهيار الامني المزمن والاحتراب السياسي, وكذلك الفجوة الكبيرة بين الناخب العراقي والسياسيين والبرلمانيين والمسئولين اللذين يقطنون المنطقة الخضراء دون التماس بالشارع الجماهيري الشعبي ومعرفة احتياجاته, مما يدل على عدم تجانس الطبقة السياسية مع الإرادة الشعبية الوطنية

إضافة إلى  تفشي البطالة والجوع والعوز وتفاقم الاعتقالات العشوائية الشاملة, وتعاظم بناء المعتقلات وغياب الحريات والحقوق التي نص عليها الدستور, ويجده الكثير من العراقيين انه مصنع الأزمات السياسية ويخصخص ثروات ومدن العراق إلى رؤساء الأحزاب الحالية, إضافة إلى غياب حرية الرأي ومنها الصحافة والإعلام وتكميم الأفواه,وتزايد الأرامل والأيتام وتدني مستوى التعليم,  وكذلك تبديد ثروات الشعب العراقي عبر الثراء الغير شرعي والفساد المالي والسياسي الواسع الذي ينخر كافة مؤسسات الدولة والطبقة السياسية, وعدم قدرة الطبقة السياسية الحالية من أقناع الناخب العراقي بجدوى بقائهم لتمثيله في البرلمان القادم والسلطات الثلاث التي أثبتت عدم تجانسها واختلاف أجنداتها وتباين مواقفها مع استمرار الاحتلال المركب, ويبدوا أن الطبقة السياسية في وادي والشعب وناخبيه في وادي أخر

وكان استطلاع للرأي حول أساليب الدعاية والتلميع الانتخابي عبر افتعال الأزمات الدراماتيكية والمسيطر عليها لغرض شد وجذب الناخب أظهرت أنها لا تغير من واقع المشهد العراقي المنهار شيء

ويشير استطلاع  الرأي الذي أجراه المركز حول المشاركة بالانتخابات إلى أن 92% من المستطلعة أرائهم يعزف عن المشاركة بالانتخابات القادمة ولا يرغب انتخاب الطبقة السياسية الحالية نظرا لفشل الكثير منهم بترجمة الإرادة الوطنية والشعبية كونهم مزدوجي الولاء , وكان راي6% يشير إلى الرغبة بالمشاركة وانتخاب شخصيات وطنية وفق القائمة المفتوحة واختيار عناصر تمثلهم كفوءة ووطنية, وكان 2% أشار إلى الرغبة بالمشاركة بالانتخابات وفق النظام القديم القائمة المغلقة, ويشهد المسرح العراقي أزمات مفتعلة لأحياء العملية السياسية

وكان أخر استطلاع راي للمركز حول هذه الأزمات المفتعلة أشار إلى أن 45% يجدون أن تلك الأحداث مثل قانون الانتخابات وحضر مشاركة المهجرين وإجراءات هيئة المسائلة والعدالة هي أزمات مفتعلة مفبركة مسيطر عليها لغرض إحياء العملية السياسية التي تحتضر وتتجه إلى الموت والفوضى الشاملة, واتجه45% إلى أن تلك الأحداث هي تدخلات إقليمية مزمنة لرسم المشهد السياسي القادم ضمن خارطة الأطماع في العراق,

وأشار 10% بأنها صراع أحزاب ومغانم شخصية حول المناصب ورقع النفوذ في المشهد السياسي القادم في ظل الاحتلال, مهما كانت أساليب صناعة الحدث والأزمات فان المشهد العراقي سيئ ومعقد وفوضوي ويحتاج إلى تغيير حقيقي لا ترقيع.

عدد القراءات : 3457
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات