احدث الاخبار

سلوى ,,, فتاة تعيش في مستشفى بعد ان أفنى المرض اسرتها

سلوى ,,, فتاة تعيش في مستشفى بعد ان أفنى المرض اسرتها
اخبار السعيدة - ذمار - عبد الرحمن محرم         التاريخ : 02-09-2015

تمضي سلوى ذات الثلاثة عشر ربيعاً, ايامها الاخيرة, فقد قدر لها ان تحلق بوالديها مبكراً, ترافقها في رحالة العذاب تلك, شقيتها التي تصغرها بنحو عامين, هي كل ما تبقى لها من اسرتها التي أطفى ذات المرض حياة والدها ووالدتها من قبلها.
 

في احدى زوايا مستشفى ذمار العام, تركها عمها ورحل, بعد ان جاءت الاخبار ان سلوى مصابة بالفشل الكلوي, يوماً عصيباً مرراً به "وعدنا عمي بالعودة لكنه لم يعد, تركنا ونحن نتضور جوعاً" تقول ذلك بألم. كان ذلك قبل تسعه اشهر من الان.


الحكاية تتسع لكل تفاصيل الوجع, الاسرة الريفة التى قدرها ان تفنى بمرض الفشل الكلوي تنتمي الى احدى قرى مديرية مغرب عنس بمحافظة ذمار(100كم جنوب العاصمة صنعاء), يقول رئيس وحده قسم الغسيل بمستشفى ذمار العام (الطبيب محمد رقبان) انه مرض منتشر في منطقة سلوى بشكل كبير.


مؤكدا ان مرتادي وحدة الفشيل الكلوي تصل الى 150 وبلغ عدد الوفيات 20 حالة منذ مطلع منتصف العام الحالي.متحدثاً عن مرض فتلك يجتاح القى النائية والفقيرة ويزداد فتكاً كلما شحت الاماكنيات الطبية, امر يعاني منه القطاع الطبي اجمالاً اليوم.
 

عندما دلفت سلوى رفقه شقيقتها الوحيدة وعمها الى فناء مستشفى ذمار العام لاجراء الفحوصات, لم تكن تعلم انها ستقضي ايامها الاخيرة هناك.
 

بعد ان اخفاء الموت ابتسامة والدها ثم والدتها تكفل عمها برعايتهما, لم يكن على قدر المسئولية التي حمل بها " تولينا انا واختي رعي الاغنام, لا نعرف البيت سوا في المساء" تقول سلوى, وتزيد: منع عمي اختى الصغيرة من الدراسة.
 

عندما اصيبت بغيبوبة كان عمها يجزم ان الامر خدعة للتهرب من رعي الاغنام, وعندما كان ينشل نصف جسدها كان يعطيها بعض أدويه المهدئة, وعندما اشتد المرض وانتفخ جميع اطراف جسمها نقلها الى مستشفى ذمار العام, وهناك تركها وعاد مطمئن البال ليكمل حياته وسط ابناءه وزوجتة, كم الامر موجع عندما يتخلى اقرب اقربائك, ويتركك وحيداً تعاني الام الموت.تحتاج سلوى الى ثلاثى جلسات اسبوعين لغسيل كلاها المتعبه, لذا تمضي ايامها الاخيره في المشفى.

عدد القراءات : 2794
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات