احدث الاخبار

من المسئول الخارج أم نحن

من المسئول الخارج أم نحن
اخبار السعيدة - بقلم - فتحي حميد         التاريخ : 12-07-2015

من المسئول عن هذا الدمار و الاقتتال من المسئول عن الكارثة الإنسانية التي حلت بنا.. هل هو الخارج المتآمر على دولتنا الوطنية العظيمة ومقدراتها وخوفه من مقاتلينا الأشداء وقواتنا العسكرية  الوطنية الجبارة أم أطماعهم بثرواتنا المهولة التي تتناثر في كل أرجاء  البلاد أم خوفهم من تمسكنا بهويتنا العربية وبديننا الإسلامي العظيم أو لعله خوفهم من قياداتنا الوطنية والشريفة جدا وعلمائنا الأجلاء الأتقياء الذين لا يخافون في الله لومه لائم, مما دفعهم إلى التآمر وحبك الدسائس والفتن في هذا البلد الذي يعتبر بهذه المقومات مصدر خوف ورعب وخطر على مصالحهم ومستقبلهم.

للأسف ليس كل ما ذكرنا سابقاً هو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه.. لأنه لم يكن لدينا أبداً كل ذلك وما كان قائما هو أطلال دولة.. بل هو الداخل العليل نحن وانتم وهم وهن.. الداخل الذي لا ينفك إلا أن يخلق المشاكل و الصراعات والفتن.. نعم نحن وانتم من اليمنيين من لا يشعر بقيمة وطن و ارض وتاريخ وهوية..  للأسف بإطماعنا و بأنفسنا السيئة وبأحقادنا ندمر كل شيء جميل وغالي في هذا الوطن وبعد ذالك نرمي الخارج باتهامات التخوين والتجريم وكل من يحاول أن يساعدنا ويدعمنا أو يقف معنا.. لأننا لم نستطع أن نعترف بأخطائنا ونواجهها وأننا المشكلة والحل في آن.

 أليس الخارج الذي نلجئ إليه دائما في طلب المساعدات المالية وعقد مؤتمرات المانحين من اجل تغطيه العجز والفشل المالي الذي تسببنا  به.. أليس الخارج هو من يقوم ببناء مدارسنا ومستشفياتنا ومعاهدنا وجامعاتنا وطرقاتنا ولعل أقرب مثل يمكن أن نستشهد به ما يقدمه إخوتنا في الخليج الكويت والإمارات وقطر والسعودية الذين نشتمهم كل يوم ونخونهم ونذمهم بأبشع الصفات.. أو ليست الكهرباء والمياه بالغالب تأني دعما أوروبيا و تأهيل الأمن والجيش يكون أمريكياً و بريطانيا,  فلماذا إذاً هم خائفون منا ويحاربونا ويتآمرون علينا و يكفيهم أن يوقفوا الدعم عنا في حالة شعورهم بأي خطر قادم من المارد اليماني.

يكفينا وهم وخوف وتخوين يكفينا عدم ثقة وعدم مسئولية وطيش ألم يحن الوقت بعد لنسيان نظرية التآمر و الاستهداف الخارجي.. فلننظر لأنفسنا ولأعمالنا وتصرفاتنا غير المسئولة والطائشة و لنشعر قليلا ماذا نفعل في هذا الوطن المنهك بالحروب والمشاكل وبمواطنيه الكادحين الذين يحلمون فقط بحياة كريمة وآمنة ومستقرة فقط هل ذلك صعب أو أمر مستحيل أم أن هذا الشعب لا يستحق الراحة والعيش الكريم.. تباَ لكم فلتدعوا هذا الشعب يعيش و يختار طريقه بنفسه ويقرر مصيره وليتحمل مسئولية قراراته.. لا نريدكم ولا نريد وصايتكم وخوفكم علينا دعونا وشأننا و أرحلوا جميعا بعيداً عنا. 

عدد القراءات : 6334
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات