احدث الاخبار

مسلسل (جنيف) باللهجة اليمنية

مسلسل (جنيف) باللهجة اليمنية
اخبار السعيدة - بقلم / عادل سنان         التاريخ : 10-06-2015

لم نعهد للأمم المتحدة ومجلسها المسمى (مجلس الأمن) منذ نشأتهما أن قامت بحل أي مشكلة في وطننا العربي فضلا عن إذكاء الأزمات وإشعال فتن الحروب بين الأقطار العربية بل وبين أبناء البلد الواحد.

فلا زالت قضية فلسطين حاضرة وشاهدة على التعامل بإزدواجية والكيل بمكيالين فيما يخص الحق العربي وحق أبناء فلسطين في التحرر من الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرضهم منذ أكثر من ستة عقود.
فلم تستطع الأمم المتحدة ومجلسها تنفيذ أي من القرارات التي أصدرتها لصالح أبناء فلسطين ولم تستطع إلزام (إسرائيل) بتنفيذ أي قرار أصدرته ضدها.


وعندما وجدت نفسها عاجزة أو بالأصح غير راغبة في تنفيذ القرارات التي تمنح الفلسطينيين حقهم سعت لإطلاق مسلسل حوارات السلام وحاولت إيهام العرب والفلسطينيين بأنها السبيل الوحيد لنيل حقوقهم وبذلت كل جهودها للضغط على الفلسطينيين من أجل الدخول في مسلسلاتها الحوارية التي لم تنته حتى اللحظة ولم تخرج بأي حل ولم تمنحهم أي حق.
 

لتأتي بعدها قضية الشعب السوري المكلوم لتطلق له مسلسل (جنيف) بحلقاته المتعددة (1) و (2) و... ولم يجد لقضيته حلا ولا زالت معاناته تزداد تفاقما منذ أربع سنوات ولم يتوقف شلال الدم الذي يغرق فيه السوريون بفعل حاكمهم المستبد.
 

وهاهي اليوم تطلق مسلسلها الجديد (جنيف) النسخة اليمنية في حلقته الأولى ولا يعلم أحد كم ستكون عدد حلقات هذا المسلسل.
دعوة الأمم المتحدة اليمنيين لحضور مؤتمر جنيف دون رؤية واضحة لأهداف المؤتمر دليل إضافي على عجزها وعدم رغبتها في إيجاد حل للأزمة اليمنية خصوصا بعد إصدار قرارها رقم (2216) تحت البند السابع لتجد نفسها في حيرة من أمرها، لأنها إن عملت على تنفيذ قرارها فستمنح التحالف العربي القائم انتصارا يقوي أساساته وهو مالم ترضه، بل وتسعى لتقويض أركانه لأنها تراه تحالفا سيخرج العرب عن دائرة تحكمها وسيطرتها.

 

الأمر الذي جعلها تبادر بالدعوة لمؤتمر جنيف لإطالة أمد الأزمة اليمنية وتوجيه صفعة للتحالف العربي مع بداية تكونه.
 

سيدرك اليمنيون مخاطر هذه الدعوة عندما يتمخض مؤتمر جنيف عن نتائج تزيد في اتساع الهوة بين الفرقاء بل وقد يؤدي إلى شق الصف وتشكيل ما يسمى بمعارضة الداخل والخارج على غرار النسخة السورية، وقتها سيندمون حين لا ينفع الندم.
 

إن الشعب اليمني بطيبته وبساطته قد اعتاد مع قدوم شهر رمضان من كل عام مشاهدة لقطات من مسلسل (همي همك) الذي سيتابع حلقاته في ليالي رمضان ولم يكن يعلم أنه في رمضان هذا العام سيكون مضطرا لمتابعة حلقات مسلسل (جنيف) باللهجة اليمنية.

عدد القراءات : 3228
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات