احدث الاخبار

الرفاق واللعب على الحبال

الرفاق واللعب على الحبال
اخبار السعيدة - فنا - كتب/ يحيى الأحمدي         التاريخ : 09-05-2015
لم يستطع الرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني هذه المرة اللعب على أكثر من حبل فالمنافس هناليس عاديا يمكن ابتزازه بمقال أدبي منمق أو الهنجمة عليه في افتتاحية صحيفة الثوري..  لا مجال هنا للمراوغة والضحك على الجماهير فالرقابة تبدو لصيقة  والعصا أيضا غليظة...
لا أدري إن كان شهر العسل قد انتهى بين الحوثيين والرفاق أم أنه حصحص الحق فقرر الحزب تجميد عضوية 3 من منتسبيه يقول إنهم يعملون لصالح الحوثي..
 
وهنا نتساءل هل يعقل أن يكون الحزب قد غفل طيلة الأشهر الماضية عن انخراط عتاولته في هذه اللجنة التي اتخذت قرار الحرب في كل مكان بما في ذلك عدن والضالع ولحج وتعز ومأرب.
 
الأعضاء ليسوا عاديين أو من المؤلفة قلوبهم إنما هم من العيار الثقيل وبحجم عبدالله بيدر عضو المكتب السياسي للحزب وطلال عقلان عضو اللجنة المركزية والذي يتمتع حاليا بعضوية اللجنة الثورية التي شكلها الحوثيون فيما يعمل رفيقه محمد المقالح منظرا للجماعة.
 
هؤلاء الثلاثة هم من قذف بهم الحزب إلى صدارة المشهد واضطر مؤخرا إلى تجميد عضويتهم وجاري التشغيل لاحقا...
كبير أيها الرفيق وأنت تلعب بهدوء وكمان مستعد أن تشتغل في اللقاء المشترك وفي الحراك الجنوبي وفي معارضة الخارج وخصوصي وأجرة ونقل عام...
 
كنت أظن أن بعض قيادات المؤتمر فقط من يجيدون هذه الرقصة وسرعة التماهي مع الأحداث لكننا وجدنا من لديه الاستعداد أن يلعب على عدة حبال ولو كانت النتيجة صفرا...
 
التحالف الحوثي الاشتراكي ليس على مستوى محدود إنما يمتد حتى جارنا الذي يكبرني ب30عاما و خريج مدرسة لينين ولديه القدرة أن يؤلف كتبا في الطبقات الكادحة وفي سيرة  أحفاد بلال وفي الوقت نفسه مستعد أن يؤدي الصرخة ويقسم ان الولاية في البطنين ويضرب رأسه على أي حائط حزنا على الحسين.
 
لقد رأيته مستميتا في الدفاع عن الفشل القائم حينما جادله بعض الناس فلما انهارت جبهاته حمل الآخرين المسئولية.
 
تحدثت إلى إحدى الزميلات في عدن عن أوضاعهم فردت بمرارة غير أنها لم تصمد في حديثها حينما أجهشت بالبكاء وهي تحكي عن الخيانات من الداخل ممن ينتسبون للحزب جناح  الحراك ويقدمون كافة التسهيلات للحوثيين بمافي ذلك الأكل والشرب والايسكريم البارد في عز الظهر..
 
هي اللعبة القذرة التي يمارسها الرفاق انتقاما من لاشيء.فلقد ظلوا خلال السنوات الماضية يتحينون الفرصة للثأر ل( 94) فقادهم جنونهم إلى الثأر من أنفسهم لاسيما حينما أصبحوا ضمن تحالف غزو الجنوب وفي صفوف الجاني نفسه ومن ضمن قتلة الأطفال والنساء في مدينة عدن وعلى شاطئ البحر في التواهي..
 
لا أعلم كثيرا عن ضحايا 94 والدمار الحاصل الذي تسبب فيه نظام المخلوع ولكني على يقين أن ما يحدث اليوم لهو أسوأ مليون مرة من 94وبمباركة الرفاق الذين لا أعرف مستقبلا نحو من سيتوجهون باللوم وهم جزء من الكارثة..
 
صدقوني سيكون الحوثي أفضل في حالة واحدة إذا وقف على منصة التقييم والى جواره اشتراكي مرتزق يقتل أبناء جلدته في عدن ولحج والضالع وأبين أو مؤتمري متواطئ يعمل بجنون في سبيل تدمير الوطن نكاية بثوار2011..
 
وحين نتحدث عن الكل فإن هذا لايمنع ان نستثني بعض الرفاق الذين ليسوا معنيين بتوجهات القيادات ولديهم من المواقف والمبادئ ما يجعل الحزب قابلا للحياة وإن كان بمولود مشوه...
عدد القراءات : 2604
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات