احدث الاخبار

المعلم البديل ..ناقوس الخطر التربوي !!!

المعلم البديل ..ناقوس الخطر التربوي !!!
اخبار السعيدة - بقلم - عبد الرحمن الصباري*         التاريخ : 28-11-2014

طرأت في العملية التعليمية وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المدرس البديل والتي بدأت أساسا وأسهمت فيها إدارة المدرسة ومكاتب التربية والتعليم بالمديريات ساعدت كثيرا في تنامي هذه الظاهرة مع انها تدرك خطورتها المستقبلية’ بالإضافة الي مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات ووزارة التربية التي لم تحرك ساكنا ازاء هذه الظاهرة بوضع الضوابط ومنع من تفاقهما وانتشارها قبل ان تصبح ظاهرة من الصعب ايجاد الحلول لها  نظرآ للصلاحيات الممنوحة للمكاتب وكذالك لأنه يعتبر من مهما وصلاحيات السلطة المحلية بالمديريات والمحافظات.


الأمر الذي اثر تأثيرا سلبيا ومباشرا على أداء وسير العملية التعليمة والتربوية والذي انعكس على مستوى الطلاب والطالبات وساعد في تدني مستوى المخرجات التعليم في بلادنا بشكل عام,مع العلم ان أغلبية المدرسين المنقطعين عن التدريس يعملون بعدد من المهن في الكثير من المدن والبعض الآخر منهم في دول الجوار في أعمال لا تليق بهم كمعلين أبدا ويحصلون على كافة حقوقهم الكاملة وهذا ما خلق في نفوس عدد من المعلمين العاملين وانعكس سلبا في أدائهم واثر كثيرا في انضباطهم الوظيفي حتى أصبح الإحباط والتذمر هو حال الكثير منهم نظرا لغياب القانون والعدالة في شتى المجالات وردع كل المتغيبين عن مدارسهم والمهام التعليمية الواقعة على عاتقهم في إطار المدرسة وإدارات التربية نظرا لازدواجية  المعاملات المتعددة بالمحسوبية والوساطات والتدخلات الحزبية والقبلية التي أخلت بالنظام التربوي بشكل خاص والنظام في مفهوم الدولة بشكل عام.
 

ولهذا نأمل من قيادة التربية والتعليم الجديدة العمل على إيجاد الحلول والمعالجات الجادة قبل ان تتفاقم الظاهرة فهي بالفعل بدأت تدق ناقوس الخطر الذي يهدد مستقبل التعليم في بلادنا عبر السعي لإصدار قرار من مجلس الوزاء او حتى تعميم من وزارة التربية والتعليم بتوظيف البديل مكان المعلم المنقطع وتثبيتهم ولهذا سيكون الخوف والهلع في أوساط المعلمين المتقاعسين عن أداء مهاهم التربوية خوفا منهم على درجاتهم الوظيفية هذا من جهة او إلزام مدراء المدارس والتشديد عليهم بضرورة انضباط المعلمين المنقطعين وهو ما سيضطر الكثير منهم الى العودة او طلب الإجازة بدون راتب والقليل ممن سيفقدو مصالحهم المهمة سيقدمون استقالاتهم,ولكن ما هو حاصل اليوم الكثير منهم لا يهمه التعليم وارتقاء  الأجيال مستقبلا متناسيا ان هذه الامانه تحملها وهي أعظم خيانة في بحق الأجيال .
 

بالتأكيد ن ذلك يعود  إلى غياب الضمير الوطني الذي يشعر بالمسئولية في كثير من ضعفاء النفوس الأمر الذي أسهم وبشكل مباشر تدني التعليم ومخرجاته نتيجة لغياب الرقابة الذاتية وغياب الرقابة  المدرسية والسلطة المحلية ومتابعة المخالفات والعمل على إيجاد الحلول المناسبة حتى يتم تحسين العملية التعليمة ورفع مستوى الطلاب,بعيدا عن انشغال البعض منهم بمصالحهم الشخصية بالإضافة الي غياب دور الرقابة المجتمعية ومجلس الآباء وعدم الاهتمام بهذه الأخطاء والسلبيات الفادحة بحق أبنائنا الطلاب والتي قصمت ظهر التعليم في بلادنا بشكل عام.
الا ان ما نحب ان نؤكد عليه ان العملية التعليمة مسئوليه جماعية من قبل الإدارة التعليمية والمدرسية ومكاتب المحافظات والوزارة والجهات ذات العلاقة لان التعليم مسؤولية الجميع وليس مسؤولية التربية والتعليم وحدها.دمتم ودام الوطن بأمن واستقرار.


*مستشار وزارة التربية والتعليم ـ رئيس النقابة الوطنية بديوان عام الوزارة

عدد القراءات : 6384
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات