احدث الاخبار

أسباب الفوضى السياسية القائمة في اليمن

أسباب الفوضى السياسية القائمة في اليمن
اخبار السعيدة - بقلم - عبدالاله محمد الارياني         التاريخ : 24-11-2014

أتعرفوا ما هي أسباب الفوضى السائدة في الوضع السياسي القائم في بلادنا .؟ من أهم الاسباب الاساسية لتلك الفوضى ما نراه في سلوك افراد القوى السياسية في المجتمع ، في انها لا تحترم بعضها ولا تحترم حقوق بعضها البعض ، كل قائد سياسي في الاحزاب السياسية اليمنية لا يحترم الحقوق السياسية لأعضاء حزبه ، فكيف نتوقع منه أن يحترم الحقوق السياسية لأعضاء الاحزاب الاخرى ، وكيف سيحترم الحقوق السياسية للمواطنين وكافة افراد الشعب ، طبعا الثقافة المتخلفة السائدة في مجتمعنا هي وراء هذا السلوك ، اذا كان افراد الاسرة بالمجتمع لا يحترموا حقوق بعضهم البعض ولم يتربوا على احترام ذلك ، فكيف نتوقع أن يحترم عضو الاسرة حقوق الأفراد الأخرين خارج الاسرة ، الحقوق الشخصية بين افراد الاسرة في المجتمع اليمني ليست محترمة ، ولم تغرس بعد هذه الثقافة في مجتمعنا وهي من الاسس المهمة لبناء مجتمع سليم يحترم بعضه البعض ، اني اشك ان تكون الأغلبية العظمى من افراد المجتمع اليمني تدرك وتعرف ما هي حقوقها وخاصة السياسية ، ولكي توجد هذه الثقافة الجديدة لا بد من ايجاد الوسائل والأليات التي تمكننا من نشرها في اوساط المجتمع

لاشك أن للأسرة والمدرسة دور مهم في غرس هذا السلوك بين افراد المجتمع ، لذلك يجب أن نجد الألية التي تمكننا من ايصال هذه الأفكار الى المدرسة والى الاسرة لنتمكن من تربية الجيل الجديد القادم تربية صحيحة وسليمة وزرع هذه الثقافة في اوساطهم ، وعلينا ان نقيم دورات تدريبية اجتماعية لنشر تربية جديدة وحديثة تعلم الناس احترام بعضهم ، ومراعاة حقوق بعضهم البعض ، لكل انواع الحقوق ، الخاصة ، الاجتماعية ، والسياسية ، وغيرها

حتى يصبح سلوك عام لدى كل افراد المجتمع ، متى تم ذلك سنصل الى ان تحترم الحقوق السياسية وسنجد ان السياسيين سيلتزمون باحترام بعضهم وحقوق بعضهم البعض وبالتالي ستنتهي هذه الفوضى السائدة في الاوساط السياسية في بلادنا وسيسهم ذلك دون شك في استقرار اليمن وتجنيبها المشاكل بشكل افضل بكثير مما هي عليه الان ، وهذا ما نجده سائد في الدول المتقدمة ، كونهم قد غيروا ثقافتهم وطوروها وزرعوا ثقافة احترام بعضهم البعض واحترام حقوق الاخرين وهو ما مكنهم من ارساء نظم سليمة وديمقراطية ، كون ثقافتهم تم تشذيبها وتهذيبها ، وهذا هو ما يجب ان نقوم به لتطوير وتغيير ثقافتنا ، ليسهل علينا ايجاد النظم والقوانين وتطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وحقوق
بعضنا البعض .
.

عدد القراءات : 2531
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات