احدث الاخبار

عذرا يا حمدي ووعدا ..

عذرا يا حمدي ووعدا ..
اخبار السعيدة - بقلم - يحيى حمران         التاريخ : 12-10-2014
خرجنا اليوم لنحيي ذكرى اغتيال صاحب المشروع المدني الرئيس الشهيد إبراهيم ألحمدي كما أحييناها العامين الماضيين فلم نجد من شاركونا تلك الذكرى المؤلمة خلال العامين 2012 – 2013م من المدنيين والليبراليين وأصحاب الأقلام الحرة مثل ما وجدنا البشمرقة يحملون أسلحتهم في حضرة المشروع المدني المغيب بقوة السلاح ..
 
عذرا يا حمدي فقد كان تزاحم الشباب الذين لم يعرفوك قاصدين الوصول إلى ضريحك الذي لم يعلموا عنه شئ طيلة أعمارهم الفتية حتى كسر وتحطم لقوة الدفع محبه فيك وشوقا إلى رؤية قبرك بينما اليوم لم نستطع الوصول إلى ضريحك لتواجد البشمرقة حول الضريح فما هو وجه المقارنة بين من يحمل السلاح أداة الموت ومن يحمل مشروع مدني يدعو إلى ثقافة التعايش ونشر السلام .. !!
 
عذرا ياحمدي فقد رفعنا صورك العامين الماضيين وأنت شامخ الهامة بزيك المدني أو العسكري أو الشعبي بينما رأيناها اليوم في قصاصات والى جانبك الفتى الحوثي فما وجه المقارنة يا سادة ..!!
 
عذرا يا حمدي فما تزال قضيتك العادلة خانعة حبيسة الأدراج رغم وضوح الأدلة وبيان الحجة ضد القاتل كبيان الشمس ألاذعة في كبد السماء ولم يحرك القانون ساكنا فعن أي عدالة نتحدث ..!!
 
عذرا يا حمدي فما يزال رفاق نضالك مغيبين ومخفيين قسرا في غياهب الجب لا يعلم احد أهم أحياء يعذبون آم شهداء عند ربهم يرزقون وجرمهم الوحيد أنهم شاركوك حلمك وحلموا بوطن يتسع للجميع ودولة يحتمي في ظلها كل أبناء الشعب دون إقصاء آو تمييز لإحد فالكل في المواطنة سواء وما زال الجاني يخفي حقيقة آماكن تواجدهم أحياء كانوا أم أموات ويأتي اليوم ليتبنى مشروع الدولة المدنية فعن أي شرف واعتبار أعدناه للدولة المدنية و لليمن الجمهوري يا سادة ..!!
 
عذرا يا حمدي فهاهي مليشيات البشمرقة مهما اختلفت ثقافتها ومسمياتها عادت لتملا شوارع وأزقة صنعاء ضاربة بالقانون عرض الحائط وكأنك لم تخرجها منها وتحرم أي سلطة فوق سلطة القانون لكنها لم تجد في مكانك الرئاسي إلا من يتلقاها بالا حظان فما هو وجه المقارنة يا شعب ..!!
 
عذرا يا حمدي فهاهو شعبك قد عاود الكرة ليذبح ويهان ويحتقر في الحدود وفي دول الجوار و كأنك لم ترد إليه كرامته وتحدد لليمن حدا بجوار الكعبة في الركن اليماني ليعانق كل يمني السحاب فخرا وعزا بيمينيته التي أصبحت اليوم محط احتقار له أمام شعوب الدول الاخرى فأين كنا وأين أصبحنا يا شعب اليمن ..!! 
 
عذرا يا حمدي فالشعب ما يزال إلعوبة يتخطفها السياسيين حسب مصالحهم مستغلين جهله وفقره وقلة حيلته بعد أن كنت أنت قد جعلت منه شعب واعي ومتعلم في غضون عامين والنصف عام فجهلوه وغيبوه في عقود من بعدك ..
 
عذرا يا حمدي فقد جئت في زمن لم نشهده وسبقت زمنك بعقود فهذا زمنك قد آن أوانه ونحن شعبك فلتعد لنبني أحلامك التي هي أحلام كل شريف ووطني في بناء الدولة المدنية دولة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية بعيدا عن الطائفية و المناطقية و السلالية البغيضة التي كنت قد عملت على الحد منها فقد خرجنا بغية العودة إلى عهد ألحمدي ولضعف حيلتنا عدنا إلى ما قبل ألا دولة وذلك لانا لم نجدك مشروعا لاجسدا أما الجسد فقد رحمك الله مغدور شهيدا ولكن وعدا على قبرك أن الشعب سيصحو وينتصر لكرامته ومدنيته وسينبري ألف حمدي وألف زبيري وألف يردوني كما انبرى ألف طاغية وسننتصر ..
عدد القراءات : 2314
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات