احدث الاخبار

بمشاركة اليمن اختتام الندوة العربية عن دور المؤسسات الاجتماعية في استتباب الامن بالجزائر

بمشاركة اليمن اختتام الندوة العربية عن دور المؤسسات الاجتماعية في استتباب الامن بالجزائر
اخبار السعيدة - الجزائر         التاريخ : 03-09-2014

 اختتمت بالجزائر الندوة العلمية عن دور المؤسسات الاجتماعية والجمعيات المدنية في استتباب الامن والمنظمة من قبل جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بالرياض بالتعاون مع المديرية العمة للامن الوطني الجزائري، والتي استمرت للفترة 26-28/8/2014م، بمشاركة عشر دول عربية بينها بلادنا: (اليمن، الجزائر، السعودية، مصر، المغرب، قطر، لبنان، السودان،الحرين،الاردن) من وزارات الداخلية، والتربية والتعليم، الإعلام، التعليم العالي، الأوقاف، الشؤون الاجتماعية، العدل،المنظمات الحقوقية، المنظمات الاقليمية، جمعيات الهلال والصليب الاحمر.

وقد شارك الدكتور محمد حسين النظاري نائب عميد كلية التربية والعلوم بجامعة البيضاء كمحاضر وعضو هيئة علمية في الندوة، بناء على اختيار جامعة نايف له، رفقة لفيف من الاكاديميين العرب، وقد ركزت الندوة على إلقاء الضوء على واقع الإرهاب في الوطن العربي و الأساليب التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في إقناع أفراد المجتمع في تبني أفكار التنظيم والحصول على الدعم اللازم، وكذا التوعية بدور مؤسسات المجتمع المدني في التصدي للإرهاب، وكذلك التوعية بأهمية التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الرسمية في التصدي للإرهاب، بالإضافة الى الاستفادة من تجارب الدول في التصدي للإرهاب، الى جانب تقديم مقترحات ونماذج وبرامج لتطوير دور مؤسسات المجتمع المدني في مجال الوقاية والتصدي للإرهاب. وتكونت الهيئة العلمية للندوة من: أ.د شافية صديق استاذ العلوم الشرعية بجامعة الجزائر1، ا.د الزبير عروس استاذ علم الاجتماع ومدير مخبر البحث بجامعة الجزائر 2، د. عبد الغفار عبد الصادق عفيفي، كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية، د. اسماء الجيوشي كلية الاداب جامعة المنصورة مصر، ا.د وجيه الدسوقي عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية مصر، العقيد م كاظم محمد عطيات خبير العلوم الجنائية بجامعة نايف العربية، د. دليلة حمو مباركي عضو هيئة التدريس بجامعة باتنة الجزائر، د. هاشم محمد الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى بمكة المكرمة، د. الاخضر الدهيمي مدير الوحدات الجمهورية للامن الوطني الجزائري، ا.د ابراهيم حمداوي استاذ علم الاجتماع جامعة عبد المالك السعدي بالمغرب، د. محمد حسين النظاري نائب عميد كلية التربية والعلوم بجامعة البيضاء، د. يحيى محمد ابو معيض رئيس شعبة البحث بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض...

وقد هدف البحث الذي شارك به الدكتور النظاري والموسوم بـ (الارهاب لدى الشباب اليمني اسبابه وسبل علاجه) الى التعرف على ماهية ظاهرة الارهاب خاصة لدى الشباب ودلالاتها في المجتمع اليمني، والكشف عن طبيعة الارهاب في الاتجاهات الفكرية المعاصرة وفي المنظور الإسلامي والقانون اليمني والدولي، بالإضافة للوقوف على أبعاد أزمة تربية الشباب في اليمن، وإبراز الآثار المترتبة على تجنيد الشباب من قبل الجماعات الخارجة عن القانون، مع وضع مقترحات من شأنها التصدي لانخراط الشباب في تلك الجماعات انطلاقا من دور الجامعة كمؤسسة تربوية وتعليمية تساند مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالتصدي للإرهاب، بالإضافة الى الوقوف على بعض السلوكيات الخاطئة التي تمارسها بعض دوائر الدولة، وتكون منطلقا لانتهاج العنف تجاهها، ومعرفة الانعكاسات الخطير عن تغاضي الدولة لما تقوم به الطائرات الامريكية (بدون طيار) والتي قتلت الكثير من الابرياء.

ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة بأن الاسرة لا تعرف من هم أصدقاء أبنائها، وأنها لا تراقب المواقع الالكترونية التي يتصفحها الأبناء، كما أنها لا تنزعج من اشتراك ابنائهم في المظاهرات والاعتصامات، بالإضافة الى استمتاع الابناء بمشاهدة أفلام العنف، بالإضافة الى أن هناك امكانية للقيام بأي عمل حتى ولو كان سيئا مقابل الحصول على المال، والرغبة بكسب المال من أجل الحصول على قطعة سلاح، وأن عدم الحصول على وظيفة قد يكون طريقا للنقمة على الوطن، ويجعلهم يقبلون المال من اشخاص لا يعرفونهم.

كما أن بعض رجال الدين يدعون الشباب لاسترداد الحق بالقوة، مع عدم تشجيعهم على الانخراط في الاندية الرياضية، وأن القضاء الشرعي لا يقوم بإنصاف المظلومين، الى جانب تدني دخل الاسرة هو سبب لتسرب الشباب من التعليم، وأن بعض المحاضرين في الجامعة لديهم نزعة عدوانية ضد الطلاب، وأن الجامعة تقوم بالدور المطلوب في التعريف بمخاطر الإرهاب، ولكنها كمؤسسة تعليمية لا تسأل عن التغيب الدائم للطلاب كما تبين عدم قيام الاحزاب السياسية بالتوعية من المخاطر التي يخلقها الإرهاب ، وأنها لا تهتم بالشباب إلا عند اقتراب الانتخابات، ومع هذا لا يرى افراد العينة بأن الاحزاب بدعة أو الاشتراك فيها حرام ، كما أنهم يرون بأن الدولة لا تهتم بقضايا الشباب...

وبهذا تحققت فرضية البحث والمتمثلة في كون غياب الرقابة الاسرية و تفشي الفقر والخطاب الديني المتشدد وتدني مستوى التعليم والكبت السياسي والتفريط بالسيادة الوطنية، دور في التحاق الشباب بالجماعات الارهابية. حضر الندوة الدكتور احمد الشاعر وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الامنية والأخضر الدهيمي مدير وحدات الجمهورية للأمن الوطني الجزائري، والدكتور عبد الحفيظ مقدم عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة والدكتور معلوي الشهراني رئيس قسم اللقاءات العلمية بالجامعة..

عدد القراءات : 2183
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات