احدث الاخبار

الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات تستعرض تقريران عن وضع القبالة في اليمن والعالم خلال العام2014م

الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات  تستعرض تقريران عن وضع القبالة في اليمن والعالم خلال العام2014م
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) ماجد الكحلاني         التاريخ : 29-08-2014

أظهرت النتائج المسحية الديموغرافيه للصحة أن هناك نحو مليون و 183 ألف حالة حمل في السنة باليمن تحتاج إلى رعاية قبل الحمل وبعد الحمل وزيارات روتينية لتنظيم الأسرة والتوعية بأهمية دور القابلات المؤهلات لضمان صحة الأم والطفل بعد الولادة والحد من الوفيات عن الولادة.
كما بين تقريري حالة القبالة في اليمن والعالم الذي استعرضتاه رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات سعاد قاسم صالح في حفل إطلاق اليمن لتقرير حالة القبالة في العالم عام 2014- الاحتياجات المطلوبة لزيادة خدمات الصحة الإنجابية وإمكانية الوصول إليها وقبولها ونوعيتها في اليمن في إطار حق المرأة في الصحة مسلك عالمي.
وأوضحت قاسم في الحفل الذي نظمته جمعيتها بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية  بحضور وكيلة وزارة الصحة العامة لقطاع السكان دكتورة نجيبة عبدالله عبدالغني ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور علي محمد أحمد والسيدة لينا كرستيانسين ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء- أوضحت أن نسبة الوفيات عن الولادة تراجعت باليمن من 365 حالة في كل مائة ألف حالة ولادة حية، إلى 148 حالة في كل مائة ألف حالة ولادة حية، وذلك بفضل رفع نسبة القابلات في المجتمع وانتشارهن في بعض مناطق الريف وارتفاع نسبة الوعي بأهمية الولادة الأمنة عن طريق القابلات .
منوهة بان اليمن لا يزال يعاني من فجوة في عدد القابلات اللائي يمارسن مهنتهن بالفعل وعدد اولئك اللاتي توجد حاجة إليهن لكي ينقذن الأرواح، مؤكدة ان اليمن قد لا تبلغ غايتها المتعلقة بالأهداف الانمائية للألفية بدون الاستعانة بعدد إضافي من القابلات لما لهن من دور رئيسي في ضمان حصول ولادة آمنة .
وأضافت رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات:ان هناك العديد من التحديات أمام تحقيق أهداف الألفية في المجال الصحي في مقدمتها عدم وجود الأعداد الكافية من القابلات المؤهلات اللاتي يقمن بأدوار مهمة في المحافظة على صحة الأم والطفل والحد من الوفيات. مؤكدة ضرورة تعزيز خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية .
من جانبها أكدت وكيلة قاع السكان بوزارة الصحة العامة الدكتورة نجيبة عبدالغني على ان إنقاذ حياة الأمهات يستدعي وجود نظام صحي قوي وقادر على توفير الكوادر المؤهلة وتوفير الخدمات الخاصة بالصحة الإنجابية وتنظيم الاسرة تيسرا للمباعدة بين الولادات وإمكانية الحصول على الرعاية المطلوبة في حالات الطوارئ وتوفير الرعاية الجيدة بعد الولادة .
مشيرة إلى دور وزارة الصحة وجهودها المبذولة آنيا في تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للام والطفل ورفع مستوى أقسام الولادة بما فيها تعزيز كفاءات ومهارات القابلات، وأن هناك تحسنا في استخدام خدمات ما قبل الولادة من مقدمي الخدمات، وزيادة الولادات التي ينفذها المهنيين الصحيين وزيادة في الولادات في المرافق الصحية،
ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء لينا كرستيانسين أكدت من جانبها على أهمية زيادة أعداد القابلات في اليمن خلال الـ 15 سنة القادمة والتي يقدر أن تحدث فيها 15 مليون حالة ولادة ،موضحة إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ضمان جودة الخدمات الصحية .
مشيرة إلى إن اليمن يسير في الاتجاه الصحية حيث حقق انجاز كبير في عدد من المؤشرات الصحية خلال المسح الصحي للعام 2013 .
وأكدت المسئولة الأممية أن تقرير هذا العام يسلط الضوء على وضع القبالة وأهميتها في تعزيز وتحسين الخدمات الصحية للنساء على مستوى العالم في 73 بلدا ومنها اليمن ،لافتة إلى أن 75%من وفيات الأمهات تحدث في هذه البلدان.

تخلل اللقاء الذي حضره عددا من ممثلي شركاء التنمية في بلادنا والهات المعنية ومشاركين من مختلف المحافظات - نقاشات ومداخلات ركزت على أهمية دور المنظمات الدولية المعنية بالصحة الإنجابية للتنسيق مع الجهات المعنية الرسمية والعمل على زيادة عدد القابلات ورفع مستواهن التدريبي لتمكينهن من القبالة وفق معطيات علمية وعملية وتوزيعهن على كافة المناطق اليمنية.

هذا وذكر التقرير العالمي للقبالة الذي صدر في 20 يونيو أثناء المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد الدولي للقابلات، أنه يمكن منع معظم هذه الوفيات، فضلاً عن العديد من الأمراض الحادة وحالات الإعاقة الناجمة عن الولادة من خلال استخدام قابلات يتميزن بالكفاءة ولديهن الدافع القوي ويمتعن بالدعم الكافي.

وركز التقرير على 73 بلداً من أصل 75 بلداً من بلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة المدرجة في تقارير العد العكسي نحو 2015م، موضحاً أن 92 بالمائة من وفيات الولادة والأطفال حديثي الولادة وحالات الإملاص في العالم يحدث في هذه البلدان كونه لا يتوفر للنساء والأطفال حديثي الولادة في هذه البلدان إلا 42 بالمائة من المشتغلين بالتطبيب القبالة والتمريض في العالم.

وأكد التقرير أن القبالة عنصر رئيسي في رعاية الصحة الجنسية، والإنجابية، وصحة الأم والطفل حديث الولادة،ويجب توفر الخدمات الصحية والقوة العاملة في القطاع الصحي اللازمة لدعم ورعاية النساء والاطفال قبل وبعد الولادة، ويمكن للقابلات المتعلمات والمنظمات حسب المعايير الدولية توفير مايقارب 87 بالمائة من الرعاية الأساسية اللازمة للمرأة والطفل.

ودعى التقرير الحكومات إلى الاعتراف بالقبالة كمهنة مميزة، وزيادة الاستثمار في عدد مدارس ومدربي ومعلمي القبالة، مع تخصيص ميزانية كافية لخدمات القبالة في الخطط الصحية الوطنية.

الجدير ذكره أن تقرير حالة القبالة في العالم أن الهدف من التقرير هو توفير قاعدة من الأدلة بشأن القبالة في العالم خلال العام الجاري وإمكانية دعم الحوار بشأن السياسات بين الحكومات والشركاء وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة.

عدد القراءات : 5311
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات