احدث الاخبار

عن موقف الشيخ الزنداني من الجرعة

عن موقف الشيخ الزنداني من الجرعة
اخبار السعيدة - بقلم - محمد مصطفى العمراني         التاريخ : 09-08-2014

يتساءل بعض الناس عن موقف علماء اليمن من الجرعة التي أقرتها سلطة هادي عقب عيد الفطر المبارك خاصة وأن علماء اليمن عرفوا بموقفهم الرافض للجرع وسياسة الغلاء والإفقار التي فرضتها المؤسسات النقدية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ورضخت لها السلطات في بلادنا وفي هذا الإطار يتساءل الناس عن موقف الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان وهو العالم الذي عرف برفضه مثل هذه الجرع وسياسة الغلاء والإفقار وفي سبيل تمسكه بموقفه هذا أختلف مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومع حزب الإصلاح كما يروي هو في حديث لقناة معين ستجدون تفاصيله في المقال فهل تغير موقف الشيخ الزنداني أم ماذا ؟


وأذكر أن الشيخ قبل سنوات صدر له شريط بعنوان " لا للغلاء لا للجرع لا للتخريب والفوضى " وذلك عقب إقرار السلطة حينها لجرعة وخروج الناس في غضبة جماهيرية تسببت في تخريب طال الممتلكات العامة والخاصة فالشيخ رغم رفضه للجرع لكنه مع الاحتجاج السلمي ضدها وضد أي تخريب أو فوضى تحت لافتة التظاهر ضد الجرعة .. 
والحقيقة أن الشيخ الزنداني لم يبدل موقفه ولم يغيره وإنما جاءت الجرعة في أيام عطلة عيد الفطر المبارك وفكرت شخصيا في الذهاب إليه لسؤاله ولكنني أقول وكلي ثقة ــ بحكم معرفتي به وقربي منه ــ بأن موقف الشيخ الزنداني بخصوص هذه القضية اليوم لن يختلف عن موقفه بالأمس ولا عن موقفه قبل عام أو قبل عقد من الزمان وما يزال موقفه كما هو إن لم يكن قد أزداد حدة ولتوضيح موقف الشيخ من هذه القضية التي لا تزال تشغل الرأي العام سأورد هنا مقتطفات من أحاديث وحوارات سابقة له حول هذه القضية حت تتضح الصورة . 
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني في حوار مع صحيفة أخبار اليوم بتأريخ السبت 21 إبريل- نيسان 2012م  :
( أول من تكلم عن الجرع العلماء، وأرسلوا وفداً للرئيس السابق إلى عدن، وقالوا له الناس يشكون من الجوع، والبؤس والفقر الذي وصلوا إليه، والناس يأكلون من "الزبالة" ويبحثون عن الطعام من بقايا وفضلات الأغنياء، فهذا شعب يجب أن تعمل شيء، فغضب لأنهم قالوا إنهم يأكلون من "الزبالة" وتكلموا وبينوا ونصحوا، وصدر في ذلك الوقت تعميم إلى الجيش، ما دخل الجيش؟ عندما قلنا يجب أن توقف الجرعات ويوقف الغلاء.
ويضيف الشيخ الزنداني في ذات الحوار ـ أريد أن أؤكد أن الوضع الاقتصادي كان يشغل العلماء، وهناك مؤتمر قادم لعلماء اليمن ومن أهم البحوث التي ستقدم فيه نظرات جديد لمعالجة حالات الفقر وسيتفاجأون بهذه النظرات التي تأتي من العلماء، وهذه الحلول هي حلول شرعية، إذا ما طبقت واستجيب لها فسوف لن يبقى فقير في اليمن إن شاء الله.
هذا الغلاء والجرع ما هي إلا سياسات أجنبية تريد أن تفقر شعبنا، كما فعلت في كثير من الدول التي استجابت لها.
• علماء اليمن يناقشون الوضع الاقتصادي
ويقول الشيخ الزنداني في مؤتمر علماء اليمن بشأن صياغة الدستور والمنعقد مؤخرا في كلمته التي ألقاها أمام الحضور ( وهناك من يدعوا إلى تكريس الفقر وتجريعنا جرعات الغلاء و تأكيد ذلك وتنظيمه ووضع أساس له في الدستور , ثرواتنا مهدرة ولا ندري أين هي وكم هي وإن كان الرئيس عبد ربه في الآونة الأخيرة قد أصدر إعلانات تبعث الأمل في قلوبنا قائمة على دراسات علمية تقول ويقول الرئيس إن لليمن من الثروات ما يكفي كل حاجات اليمن وقد وقفت مع غيري من العلماء والدارسين على أبحاث علمية وتصريحات جهات لديها تخصص في هذه المجالات تقول اليمن لديها من الثروات ما يجعلها في مقدمة الدول العربية بما فيها السعودية أين ثرواتنا هذه ؟ الضمانات التي نريد أن ينص في الدستور تحفظ لنا ثرواتنا للأسف شعبنا فقير وفي بلادنا ما يكفي كل فقراء اليمن ويزيد ).
• علماء اليمن ضد الجرعة 
وقفت هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني دوما ضد سياسة الجرع والإفقار التي تنفذها السلطات اليمنية بضغوط من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وفي كثير من بيانات الهيئة رفضت سياسة الجرع والإفقار ومن المفيد هنا أن ننشر مقتطفات من بيان مؤتمر علماء اليمن الذي دعت إليه هيئة علماء اليمن والذي تضمن مطالبة للدولة باستمرار دعم المشتقات النفطية ورفض الجرعة يقول البيان :
( يطالب علماء اليمن باستمرار الدعم الذي تقدمه الدولة للمشتقات النفطية من البترول و الديزل، و العمل على دعم السلع الأساسية، ورفض الضغوط الأجنبية لفرض جرعات سعرية تزيد من معاناة المواطنين، كما يطالب علماء اليمن الدولة بإيجاد حلول جذرية لانطفاءات الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية من البترول والديزل ، ومعاقبة من يعتدي عليها أو يعبث بها .))
• سياسة الجرع والإفقار تخالف الشرع
وعن رفض الشيخ عبد المجيد الزنداني سياسة الجرع والغلاء والإفقار ومن زمان يقول الشيخ في حديث لقناة معين عندما سأله المذيع المعروف عارف الصرمي : شيخ عبد المجيد لا تزال ضمن حزب الإصلاح لكن لا تسمع توجيهات قيادته ـ إن صح لي أن أسمع هذا الكلام ؟
- أنا قلت أنا لازلت في حزب الإصلاح وملتزم بحزب الإصلاح وهم مني وأنا منهم ولكن إذا جاء موقف في رأيي وفي رأي العلماء أنه يخالف الشرع فلا التزم به.. أتدري في أي سياق كان هذا "كان هناك جرعة يريد علي عبد الله صالح وتريد الحكومة اليمنية أن تفرضها على الشعب اليمني، جرعة الفقر والجوع "ارتفاع الأسعار" هذه الفكرة عارضتها وخرجت أحاضر في الجامعات وفي الاجتماعات والمؤسسات والمساجد، فالرئيس/ علي عبد الله صالح قال للإخوة في الإصلاح ما هذا " أنتم رجل في السلطة ورجل في المعارضة" قالوا كيف نحن معك؟ قال لا.. أخوكم الشيخ/ عبد المجيد, ضد الجرعة قالوا نحن عجزنا معه فإذا أنت تستطيع أن تقنعه يمكن يسمع منك, أنت رئيس الدولة، قال ادعوه وكنت في تعز ففوجئت بطلبي يقول لي تعال فأتيت وكان عندي إحساس أنهم قد اشتكوا بي إلى الرئيس أنهم عجزوا معي وأنت حاول معه، فأول ما جلسنا سلام وكلام, قال يا أخ عبد المجيد لماذا لا تلتزم حزبياً لأن الحزب أقر بالجرعة؟ فقلت له أنا لا ألتزم حزبياً, أنا ألتزم إسلامياً.
• رأي الشيخ الزنداني في المعتدين على الكهرباء 
وعن رأي الشيخ عبد المجيد الزنداني في المعتدين على خطوط نقل الطاقة الكهربائية يقول الشيخ في حوار لصحيفة أخبار اليوم نشرته بتأريخ 21 إبريل- نيسان 2012م : ( هؤلاء الذين يقطعون الكهرباء، لو عرفوا أن بقطع الكهرباء، هناك مرضى حياتهم تتوقف على الكهرباء، فهم يشاركون في قتل ، خاصة في المناطق الحارة يكون الليل شيء شاق جداً على الناس، بدون وسائل التكييف، كماً يعاني الأطفال، والنساء والعجزة.. هذا الأذى أوصلوه إلى كل هؤلاء الناس، هناك مستشفيات ومصانع تتوقف، تمثل انتاجاً للأمة وللبلاد، وترقى باقتصادها، وتسبب في قطع معاش كثير من الناس بسبب هذه التصرفات والاعتداء والعدوان، والله يقول "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" وهذا إثم وعدوان يرتكب صاحبه ظلماً وجوراً وقطعاً لأسباب الصلاح والخير..


أما عن موقف الشيخ الزنداني من جريمة قطع الطرق فيقول في ذات الحوار : ( أما قطع الطريق لقتل الأنفس ونهب الأموال والتعدي على المسافرين، فهذا من الفساد في الأرض ولا يجوز، وفي النهاية "سيضج" الناس من هذا الأسلوب ومن القائمين عليه ومن المشجعين له، ولا بد أن يأتي الوقت الذي يتحرر اليمنيون من هذا إن شاء الله).

عدد القراءات : 3436
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات