أرض الاحزان
العراق كنت قد حملت من الشام معي اغنية ملأت بها حقائبي ففاضت عليَّ عشقاٌ حلبياٌ وقدوداً ونغما حمصياً ..............وحداءً من حماة ملأت اركان حنجرتي نغما بكراً لم تنزف دماء بكارته كان يصدح بدبكات شامية فانقطع الوتر بفعل فاعل ولكن النغم ظل ينساب على مياه دجلة واستقى منه الفرات عذوبة ليداوي جرحا قديما كان قد خلّفَهُ في قلب كربلاء أنتظرت دهراً حتى أفتح ضماداتي مازلت مترددا بفتحها ناداني متسائلا من ذاك الألق المتسربل بالدماء على ضفاف الاغنية الحزينة ينوء بجراحاتٍ الف ونيف من المئات يقول لي دعني أطوف بالنجوم المتراكمة حوله لعلي أجد لحناً أكثر فرحاً مني فتلمست له العذر فهو لايعرف ارض الاحزان
*كربلاء العراق