احدث الاخبار

حفل في المكلا لإشهار كتاب عن سيرة الرائد التربوي عمر بن سهيلان

حفل في المكلا لإشهار كتاب عن سيرة الرائد التربوي عمر بن سهيلان
اخبار السعيدة - المكلا (اليمن) صلاح بوعابس – تصوير :خالد بن عاقله         التاريخ : 02-03-2014
"وفاء وعرفان.. للفقيد التربوي بن سهيلان" كان عنوان لكتاب توثيقي لسيرة الرائد التربوي الشيخ عمر محمد بن سهيلان أعدته وأشهرته لجنة مكونة من الأساتذة "د. محمد عبدالله بن ثعلب , وأ. عبداللاه محمد هاشم السقاف , وأ. عمر سالم باحشوان , وأ. عادل أحمد القحوم"  في حفل خطابي أقيم اليوم بمركز بلفقيه الثقافي بمدينة المكلا بالتعاون مع مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت ومؤسسة العون للتنمية حضره الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت صالح عبود العمقي ووكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم ورئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي بالمحافظة محمد فارس بن فارس ونائب رئيس جامعة حضرموت الدكتور سالم مبارك العوبثاني ورئيس جمعية الحكمة اليمانية فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم وعدد من قيادات التربية والتعليم وأساتذة الجامعة والشخصيات الاجتماعية والثقافية  والإعلامية وأولاد وأقرباء الفقيد الراحل بن سهيلان .
الكتاب الذي تم تصميمه وإخراجه وتبويبه بلمسات فنية أنيقة ومتميزة من قبل المخرجين علي صالح نسيم وصالح عوض بن سلوم ونفذته طباعياً مطبعة وحدين الحديثة للأوفست بالمكلا جاء في (150) صفحة من القطع المتوسط واحتوى على العديد من الشهادات والمقالات التي سطرها زملاء وتلاميذ الفقيد التربوي الراحل عمر محمد بن سهيلان.
مثالاً للشخصية الملتزمة
وفي الحفل أكد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة أن هذه الاحتفائية تحمل الكثير من معاني الوفاء والامتنان والعرفان لواحد من رواد التعليم في حضرموت مشيراً إلى أن الفقيد بن سهيلان كان مثالاً للشخصية الملتزمة التي وهبت حياتها لخدمة العلم والتعليم وتربية الأجيال بتجرد وإخلاص وكفاءة وورع والتزام وثقافة ووعي, منوهاً إلى دوره البارز في خدمة المجتمع مع زملائه في الجمعية المساندة للتربية والصحة والتي أسهمت في دعم العديد من المدارس بالأثاث المدرسي ودعم جهود الاستقرار التعليمي بالإضافة إلى رفد المؤسسات والمرافق الصحية بالأجهزة الطبية اللازمة ومنها جهاز تفتيت حصوات الكلى بهيئة مستشفى ابن سينأ بفوه .
وقدر العمقي عالياً جهود اللجنة التحضيرية في إعداد الكتاب الذي يوثق حياة هذا الشيخ الفاضل ومناقبه المختلفة .
التربية والتعليم هماً حمله في حياته
فيما أشارت كلمة مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت التي ألقاها نائب مدير المكتب الأستاذ سعيد باكرشوم إلى أن الأستاذ عمر بن سهيلان يعد شخصية تربوية ووطنية واجتماعية ومربٍّ فاضل قلّ ما يجود الزمان في تاريخنا المعاصر بأمثاله منوهة بأن بن سهيلان واحد من الرجال الأوفياء الذين حفروا أسماءهم في سجل التاريخ وخدموا مجتمعهم بتجرد ووفاء وإخلاص وبذلوا الغالي والنفيس وعشقوا مهنتهم واخلصوا لها فلعبوا دوراً عظيماً في التاريخ وانشؤوا أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وكان لهم بصمات في كثير من مجالات الحياة..
وأوضحت الكلمة بأن الفقيد بن سهيلان أسهم إسهاماً فاعلاً في تأسيس الجمعية المساندة للتربية والتعليم والصحة بحضرموت لدعم قطاعي التربية والصحة رغم تقدمه في السن إلا أن التربية والتعليم كانت هماً حمله طوال حياته حباً منه في المساهمة لخدمة الأجيال , حيث تخرّج على يده أجيال أسهمت في بناء المجتمع وتبوأت مراكز عليا في الدولة وما زالت تدين بالجميل له ولزملائه من رواد التعليم .
وقالت كلمة مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت : كان لزاماً علينا في المكتب أن نذكر هذا العلم البارز , لتكريمه في يوم تكريم المتفوقين من أوائل الطلبة للعام الدراسي المنصرم الذي جرى في حفل بهيج أقيم الثلاثاء 11 فبراير 2014م بحضور وزير التربية والتعليم وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة وقيادات العمل التربوي والتعليمي في حضرموت , إذ تم تكريم اسرته بدرع مكتب التربية والتعليم عرفاناً وتقديراً لإسهاماته في خدمة سلك التربية إلى جانب الأستاذ الفاضل الباحث المعروف عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي اللذين افتقدتهما حضرموت والوطن العام الماضي ليخفت ضوء نجمين من نجوم السماء كانا ينيران دروب العلم والمعرفة  مؤكدة بأن جهودهما وجهود زملائهم من الرعيل الأول والذي يليه وكل العاملين في قطاع التربية والتعليم ستظل وضاءة فينا ومحل تقديرنا وتقدير المجتمع والدولة .
تكريم وتخليد اسمه
من جانبه أعرب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب عن الامتنان والتقدير لكل من أسهم في إعداد وإشهار هذا الكتاب الذي يعد توثيقاً لسيرة الفقيد وتكريماً لأسرته وتخليداً لاسمه وإبرازاً لدوره في المجتمع  , كما عبر عن الشكر للسلطة المحلية ومكتب وزارة التربية والتعليم على تفاعلهما مع المقترح المقدم بتسمية إحدى المدارس القديمة أو الجديدة بمدينة المكلا باسم الفقيد بن سهيلان بالإضافة إلى المساهمة في بناء مدرسة نموذجية للتعليم الأساسي في المكلا تحمل أسم الفقيد الراحل تكريماً وتخليداً له بوصفه واحداً من ابرز الشخصيات التي أسهمت في خدمة التعليم والمجتمع .
وقال د. بن ثعلب : وها نحن بعد هذا التحضير والمتابعة , وفي هذا الحفل المهيب نشهر إنجاز الكتاب ونتولى توزيعه , ومازلنا نسعى حثيثاً مع الأخوة في الرياض لمعرفة ما توصلوا إليه من مساهمات على طريق إنجاز مشروع بناء المدرسة النموذجية للتعليم الأساسي المقترحة , تكريماً وتقديراً ووفاءً لهذه القامة التربوية ودورها البارز في العملية التربوية والتعليمية في مدارس المحافظة , ودور هذه الشخصية الفذة في تأسيس الجمعية المساندة للتربية والصحة بمحافظة حضرموت التي تمكنت هيئتها الإدارية من تنفيذ العديد من المشاريع التعليمية والصحية على مدى 15 عاماً من نشاطها خلال الفترة 1997-2012م وتحقيق أهدافها . مؤكداً بأن الفقيد الشيخ عمر بن سهيلان كان مرشحاً للتكريم في مناسبات تربوية قادمة , ولكن سبق الأجل ذلك التكريم فليرحم الله فقيدنا ورائدنا التربوي الأستاذ عمر محمد بن سهيلان.
علم ورمز من الماضي الجميل
وألقيت في الحفل كلمة عن أسرة الفقيد ألقاها نجله عبدالرحمن عمر بن سهيلان عبر فيها عن الشكر والتقدير لكل من أسهم في إخراج هذا الكتاب إلى النور بالصورة الحسنة التي تليق بمقام الفقيد الراحل.
وقال : اجتمعنا في هذا اليوم لنذكر طرفاً من سيرة علم من أعلام التربية والتعليم في بلادنا في خمسينيات القرن الماضي رمز من رموز الماضي الجميل , شخص كان أمله أن يرى تعليماً أرقى وأفضل لهذا الوطن .. مشيراً إلى أننا إذ نقرأ متفرقات من حياة الشيخ عمر محمد بن سهيلان , فإننا حقيقة نقرأ عن جيل كامل يحوي من الجهابذة الكثير , الذين اجتمعوا وتفانوا في خدمة هذا الوطن .
وأضاف :  لقد كان التعليم رسالتهم وتربية النشء على مكارم الأخلاق غايتهم , اجتمعت دروبهم , وتلاقت أهدافهم على السمو بهذا الوطن نحو عز وشرف يزهو على مر الأيام والسنين. منوهاً إننا اليوم نستلهم من سيرهم ما يشحذ همة شبابنا , ليحذوا آثار أولئك القوم ويتبعون نهجهم , ويسيرون على هداهم , إن أردنا النهوض بوطننا أو أردنا عزاً وكرامة .
واستطرد يقول : وإذا كان آباؤنا قد استطاعوا تحقيق ذلك المجد على شظف عيش كانوا فيه , وشح موارد كانوا يعانونها فإنه لحريّ بنا نحن أبناء اليوم , أن لا نروم ولا نصبو إلا الغاية التي لا غاية بعدها , وهي أن نبني بلداً يتخذ العلم هداه ورجال العلم قادته ومكارم الأخلاق سمة لازمة له.
كما ألقيت في الحفل الذي تم فيه توزيع نسخ من الكتاب قصيدة رثاء ألقاها الشاعر أحمد فرج خنبش نالت استحسان الحضور .
بورتريه
ويعد الرائد التربوي الفقيد الأستاذ عمر محمد بن سهيلان أحد الأساتذة التربويين الذين أثروا الواقع التربوي والتعليمي في حضرموت خلال الحقبة الماضية 1950-1990م.
-        من مواليد المكلا عام 1932م.
-        أكمل تعليمه الأساسي بمدرسة المكلا الابتدائية والمتوسطة بغيل باوزير .
-        أوفد بمعية زميله سالم أحمد بن سلم إلى معهد التربية بالسودان وأكمل دراسته بالمعهد عام 1949م
-         عمل لمدة 17 عاماً في حقل التربية والتعليم :
1-             مدرساً بوسطى غيل باوزير .
2-             مديراً بمدرسة المعلمين غيل باوزير.
3-             مديراً للمدرسة الوسطى بالمكلا .
4-             مديراً للمدرسة الوسطى بالشحر .
-        انتقل للعمل مديراً لدائرة الأوقاف بالمكلا لمدة أربع سنوات (1967-1971م).
-        عاد إلى وطنه وترك مهجره نهائياً بعد أن داهمته أمراض الشيخوخة .
-        بعد استقراره بالمكلا قام بتأسيس الجمعية المساندة للتربية والصحة بالمحافظة , وأسند رئاستها للدكتور/ محمد عبدالله بن ثعلب .
-        عندما تم له بحول الله في الآونة الأخيرة إكمال بناء بيته , نقل اجتماع الرواد إلى بيته , ولعله وصل من الخالق سبحانه وتعالى أن يوم وفاته رحمه الله يوم الاثنين 21 أكتوبر 2013م كان موعد لقاء الرواد بالبيت وكان يوم الوداع الأخير .
عدد القراءات : 6739
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات