اليمن – صوت عالمي
في شهر يونيو من عام 2013 تم التدشين الأولي لحملة "عالمي" في اليمن, وذلك تحت شعار "دع العالم يعرف ما تريد" وكان من المقرر أن يتواصل هذا التدشين لمدة شهر كامل بهدف الوصول إلى 10,000 شخص يمني وتحديد ماذا يريدون من خلال الإجابة على استبيان الدراسة عبر الهاتف. وقد وصل عدد الأصوات في الوقت الراهن إلى 121000، و تغير هدف الحملة ليصبح متمثلاً في "لنمنح اليمن معدل أكبر (على مستوى العالم) في الإجابة على استبيان الدراسة أو بشكل أفضل، "لنحصل على مليون صوت يمني" . وقد بلغ عدد الأصوات من اليمن حتى الآن ما نسبته 8,5 % من إجمالي عدد الأصوات على مستوى العالم والذي بلغ 1,4 مليون صوت.
ماذا يريد الناس بشكل واقعي:
في الوقت الذي لايزال فيه البلد يراوح في المرحلة الانتقالية ويبحث عن الطرق المناسبة لتنفيذ توصيات مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار الوطني، قامت الدراسة بتحديد الجوانب الأكثر أهمية وذات الأولوية لمعظم اليمنيين، وخلصت الدراسة إلى ان الناس يريدون مستوى تعليمي أفضل، فرص عمل أوفر وحكومة متجاوبة مع مطالب الناس .
"أن المشكلة المرتبطة بالحكومات الانتقالية وانعدام استقرار المجتمعات تتمثل في أن صوت الشعب المطالب بتحقيق احتياجات التنمية المستدامة فد اختفى وانحسر عند مواجهة قضايا أكبر وأجل مثل اندلاع الانتفاضات والثورات، وحدوث أعمال العنف" يقول شريكنا خير الدين النسور/ مدير منظمة غير حكومية تدعى "منتدى القرن الواحد والعشرين "
"تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها مخاطبة اليمنيين كافة وسؤالهم بشكل مباشر حول ما يريدون؟ . تدعوا الحملة كافة اليمنيين بمختلف فئاتهم للتفكير ملياً حول ترتيب أولوياتهم ، وتحديد أهم احتياجاتهم واحتياجات أسرهم "
يتم تشجيع اليمنيين للاتصال على رقم هاتف مجاني واختيار مجال واحد من ضمن أربعة مجالات من خلال أربعة أسئلة مختلفة، وتقييم ماهي الاحتياجات الهامة بالنسبة إليهم.
لقد تم نشر وتغطية هذه الحملة إعلامياً بشكل واسع من خلال الحملة الإعلامية التي دُشنت في خمس محافظات هي: صنعاء، وعدن، والحديدة، وتعز، وإب.
أكثر من 3 ملايين رسائل هاتفية قصيرة
تُعد خدمة الرسائل الهاتفية أفضل وسيلة من وسائل النشر الفعالة للحملة وتكمن في إرسال رسائل قصيرة عبر التلفونات النقالة ، وقد قامت شركة واي للإتصالات بإرسال أكثر من 3 مليون رسالة قصيرة لكافة مشتركيها لتشجيعهم للمشاركة في هذا الاستبيان، وقد حملت هذه الرسائل نصاً بعنوان: : "نريد يمن آمن ومزدهر" .
إن من واجبنا أن نشارك في حملة صُممت للوصول إلى الناس على مختلف المستويات ونمكين صناع القرار من تلبية احتياجات وتطلعات الناس. فاللدور الذي قمنا به في هذا المسعى، حتى لو كان صغيراً يجعلنا فخورين. كما أن مشاركتنا في هذه الحملة قد لفت انتباه الناس َ إلى شعار شركتنا بعنوان (واي واليمن سعيد) وهو دلالة على اسم اليمن القديم :العربية السعيدة" يقول رواض المقطري/ مدير التسويق لشركة واي للاتصالات.
وبمضي الحملة إلى الأمام، بادرت كل من شركة إم تي إن، ويمن موبايل، وسبأفون في 9 فبراير بالانضمام إلى الحملة وقد تم توفير رقم هاتفي مجاني (2015 ) لكافة مشتركي الهواتف النقالة في اليمن.
التفاؤل في محيط مليء بالتحديات
" اليمن بلد جميل غني بالتنوع والتراث التاريخي، و يسود البلد جو من التفاؤل. وأعتقد بأننا من خلال هذه الحملة قد شجعنا هذا التفاؤول من خلال إشراك الجمهور على الرغم من كافة التحديات والعراقيل التي تواجههم.، حيث أن الحملة قد أظهرت ب أن الناس من الشمال والجنوب، ومن الشرق والغرب لديهم جميعاً نفس الهموم والشواغل المؤثرة على أنفسهم وعلى أسرهم.
يحدوني الأمل بأن تتمكن الحملة من رفع صوت جديد من اليمن وإيصاله إلى العالم، وإن يستمع العالم الخارجي لما يقوله هذا الصوت، فاليمنيين يستحقوق ذلك. تقول السيدة/ الفيلد ستروم، أخصائية الاتصال والإعلام بمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة "نحن كأمم متحدة نتقدم بالشكر الجزيل للجهود المبذولة من قبل شركائنا في القطاع الخاص، فقد بادرت كل من شركة واي، ومينافاس بتقديم تلك الخدمات بصورة مجانية ولولاهم لما تمكنا من النجاح في مسعانا. كما أننا نتطلع في الوقت الحالي لمعرفة النتائج النهائية لاسيما بعد انضمام كل من شركة أم تي إن،وسبأ فون ويمن موبايل إلى الحملة، قالت السيدة ستروم.
ليس من السهل دائما العمل في مكان مثل اليمن، ولكن هذا هو بلدنا ونحن مستعدون لعمل شيء طيب ومفيد لأصدقائنا اليمنيين.
من خلال فريق العمل في هذه الحملة الذي تميز بالتفاني والالتزام ، وبموارد مالية ووقت زمني محدودين فقد تمكنا من تحقيق الكثير. وأنه لمن دواعي سروري أن أرى عزم الأمم المتحدة لتحقيق ذلك في بلدنا، كما أود أن أعبر عن سعادتي "كشركة "أن نكون جزء من الحملة، يقول بندر محمد / مدير التسويق في شركة منافاس.