احدث الاخبار

منارات يستعرض مشكلات دراسة التاريخ اليمني

منارات يستعرض مشكلات دراسة التاريخ اليمني
اخبار السعيدة - صنعاء - يحيى الضيقي         التاريخ : 18-03-2009

في محاضرته التي القاها بمركز منارات  بعنوان (مشكلات دراسة تاريخ اليمن) وضح  أ. د / نزار الحديثي  مستشار المركز رئيس قسم التاريخ بجامعة بقوله: "إذا كنت بدأت محاضرتي بعنوان محدد: (مشكلات دراسة التاريخ اليمني)، فهذا يعني ضمنيا أنني أجد اليمن بيئة لصنع التاريخ، وإنتاج المعرفة التاريخية، لكنني قد اختلف مع الآخر أيا كان في توصيف هذه التاريخانية، الأمر الذي يلزمني بتحديد هيكليتي للموضوع كي ابدوا واضحا، ولأتيح للآخر أن يفهمني ويتحاور بوجهة نظره مع وجهة نظري"

وأضاف الحديثي : أقصد بهذا العنوان تناول أمرين في التاريخ اليمني الأول: المشكلات التي تواجه قراءة التاريخ اليمني، وكتابته والثاني: مشكلات المحاولات السابقة لكتابة تاريخ اليمن. صحيح أن لا فرق كبير بين الأمرين غير أن التمييز بينهما ضروري لمسالة الوعي، وتقدير مضمون المعرفة التاريخية التي نتداولها.

كما استعرض  توصيف التاريخ اليمني  وتحديد مشكلات التاريخ اليمني من وجهة نظر خاصة  وحددها في :
1.مشكلات ذاتية في التاريخ نفسه.
2.مشكلات موضوعية في البيئة العلمية.
3.مشكلات صنعتها تجربة كتابة تاريخ لليمن سابقا.
4.مشكلات معاصرة في تقييم تأريخانية اليمن وكتاباته السابقة.
وحول توصيف التاريخ اليمني يقول الحديثي نمتلك عنه شواهد صحيح إنها غير متكاملة فهي تغطي الأزمنة التاريخية التي تعارف عليها دارسوا التاريخ، ففيها شواهد تعود إلى ما قبل الإنسان العاقل، وشواهد ترتبط بالإنسان العاقل في عصوره الثلاث ( الحجري والبرونزي والكتابي)
و تغطي البيئة اليمنية جغرافيا بدء من حضرموت إلى الهضبة إلى تهامة إلى الجزر اليمنية.و فيها ملامح تكون سلالي، بمعنى أنها شهدت تداولا بشريا متصلا، وهو الشرط الأساسي لتكوين زمن تاريخي، فبعض هذه المواقع بقيت موضع استخدام بشري طويل الأمد.والأهم أن ذاكرة الإنسان اليمني تختزن صورا لهذا التاريخ بقيت تتداولها، تتسم ببنائية لها ميدانها التاريخي( اليمن)، وعنصرها الأساسي( الإنسان اليمني)، ودورها( الوطني والقومي والإنساني).

 هذا وقدم الحديثي في ختام محاضرته التي ألقاها بمركز منارات , عددا من المقترحات وذكر منها :
 تطوير تدريس التاريخ في التعليم العام والجامعي وفق منهجية موحدة، تستوعب الزمن اليمني كله، وتعكس تصالحا مع أحداثه، فهو أيا كانت معتقدات أو ميولات صنّاعه ، يمثل انجازا يمنيا.تطوير الدراسات العليا والحرص على خطط علمية تزود الطالب بالمعرفة العلمية، والإتقان الجيد لتقاليد البحث العلمي ومهاراته.اهتمام الأعلام والثقافة بالتاريخ الوطني والقومي، والاعتماد على المتخصصين الحقيقيين.حماية المواقع الأثرية، وحماية التراث المدون، وإصدار التشريعات اللازمة لذلك.الاتفاق على إستراتيجية وطنية في التعامل مع المواقع والآثار، وتنشيط دور أقسام الآثار والتاريخ، والتوسع في الدراسات التراثية، وتشجيع تحقيق المخطوطات.الاهتمام بالسياحة الحضارية، فاليمن متحف حضاري إضافة إلى كونه متحفا طبيعيا، وخزينة الحضاري يمتاز بالتنوع، والإبداع.توعية المجتمع اليمني والتنويه بدوره أفرادا ومؤسسات في حماية التراث.العمل على إصدار المدونة اليمنية للكتابة المسندية، والموسوعة اليمنية الكبرى.تأسيس المكتبة اليمنية لتكون مركز تجميع وتنظيم لما يكتب عن اليمن، وإعداد وتدريب للباحثين في حقل التاريخ والآثار والتراث.

حضر الفعالية عدد من الباحثين والمهتمين ومراسلي وسائل الأعلام المختلفة

المصدر : خاص
عدد القراءات : 3214
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات