احدث الاخبار

هل سيحدد مؤتمر الحوار الوطني مستقبل القضية الجنوبية رئيس الجمهورية: لنفتح صفحة جديدة من أجل الجيل الجديد والصاعد وإغلاق صفحة الماضي

هل سيحدد مؤتمر الحوار الوطني مستقبل القضية الجنوبية  رئيس الجمهورية: لنفتح صفحة جديدة من أجل الجيل الجديد والصاعد وإغلاق صفحة الماضي
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) دنيا هاني         التاريخ : 28-06-2013
بن عمر: يجب على الحوار الوطني إيجاد حل توافقي للقضية الجنوبية من أجل التأسيس لدستور جديد.
- نحتاج إلى الحوار والتحاور حتى نعيد ترتيب أوضاعنا من جديد.
- القضية الجنوبية تعتبر مفتاح الحل لمشاكل اليمن.
- تطلعات الشعب اليمني بيمن جديد في دولة مدنية حديثة وديمقراطية يتساوى الجميع فيها بالحقوق والواجبات.
تدور الأحداث الراهنة على الساحة اليمنية حول مستقبل القضية الجنوبية ومن يحدده. وعلى الرغم من الأبعاد المختلفة والمتشعبة حول تحديد مصيرها يظل الحوار الوطني القائم يدرس حيثيات سبل الوصول إلى الحلول المناسبة والتخلص من الأزمة الراهنة وإخراجها إلى بر الأمان ما يعطي ذلك ضماناً لحق الشعب في تحديد هويته ومستقبله القادم..
اليمن.. الحوار و(إنقاذ الدولة)
رغم نجاح المبادرة الخليجية في وضع أسس حكومة انتقالية باليمن، إلا أن هذا البلد لا يزال يعاني من مشاكل ضخمة. فاقتصاد البلاد على شفير الانهيار. أضف إلى ذلك أن وحدة اليمن باتت مهددة، بسبب إصرار بعض القيادات الجنوبية على الانفصال.
* معنى ذلك أننا نعاني فعلاً من أزمة حقيقية لن تنتهي ولن يكون الحل فيها إلا بالتوافق والاتفاق على مبدأ أن يحصل كل ذي حق على حقه وأننا نحتاج إلى الحوار والتحاور حتى نعيد ترتيب أوضاعنا من جديد.. شعور متضارب في أن تحاول أن تحدد انتماءك لوطنك فيما تود استعادة السلام الداخلي فيك وهذا ما أصبحنا نفتقده منذ فترة ونريد بذلك أن نحقق الاستقرار النفسي، في ظل الصراعات والضغوط التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عامين..
 
نستعرض لكم أهم ما تناوله الإعلام العربي والخارجي حول مؤتمر الحوار الوطني ومستقبل اليمن الجديد.. فإلى ما تم رصده:
هادي: الحوار الوطني جمع الفرقاء
أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الحوار الوطني يمثل لحظة مفصلية فارقة في تاريخ البلاد. وأشار إلى أن المبادرة الخليجية رسمت خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمات التي تعيشها البلاد.
في حين أوضح مصدر يمني أن الرئيس عبدربه منصور هادي أشار إلى أن إعادة صياغة شكل العلاقة بين الشمال والجنوب هي قضية مصيرية ستحسم عبر خيار التوافق الوطني الذي ستخلص إليه النتائج المتوقعة من مؤتمر الحوار الوطني..
سيناريوهات متعددة لحل القضية الجنوبية:
- (مقترح أممي قدم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يقضي بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم تمهيداً لعرضه على مؤتمر الحوار الوطني لتبنيه)..
- (اعتماد نظام اتحادي على غرار التجربة الإماراتية، وفيدرالية مكونة من 5 إلى 6 أقاليم، ونظام لا مركزي قائم على تعدد الأقاليم)..
- (نظام حكم محلي كامل الصلاحيات)..
 
عين الإعلام العربي والخارجي على الحوار الوطني:
سفير روسيا في صنعاء: نؤيد حل القضية الجنوبية في إطار الوحدة
أكد سفير روسيا دعم الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للحوار الوطني الشامل ومساندتها لجهود اليمن من أجل إنجاح هذا الحوار بما يكفل حل كافة القضايا على الساحة اليمنية وبلورة رؤى لصنع مستقبل اليمن الجديد بدون تدخل من أي أطراف في شؤون اليمن الداخلية.
كما أشار إلى المهام الكبيرة المناطة بفريق القضية الجنوبية والذي سيدرس كيفية معالجة أهم قضية في مؤتمر الحوار، معبراً عن ثقته في أن هذا الفريق سيتمكن في النهاية من الوصول إلى حلول وقرارات مفيدة للبلد وسيسجل التاريخ أهم مخرجات هذا الحوار الوطني بأحرف من نور. ولفت إلى أن مبدأ الوحدة لا يتنافى مع الحلول المختلفة للقضية الجنوبية في إطار الوحدة.
وقال: " إن المهم جداً في المرحلة الثانية من الحوار أن تنظروا إلى المستقبل لا إلى الماضي وما استطيع قوله بالنيابة عن الدول العشر أنكم ستحصلون على الدعم لا التدخل في مهامكم".
 
التجمع الوطني الجنوبي يدعو إلى نبذ العنف وحل القضية الجنوبية حلاً جذرياً
دعا التجمع الوطني الجنوبي جميع الأطراف السياسية اليمنية إلى نبذ العنف والثارات مؤكداً على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن بشروط جديدة تضمن لليمنيين حقوقهم وحرياتهم لما فيه مصلحة اليمن..
وفي بيان سياسي له قال: لقد كانت الوحدة اليمنية في البداية عبارة عن شراكة استفاد منها المشتركان في التوقيع عليها وتناسوا التركة الثقيلة التي خلفها النظامان قبل الشراكة منذ الستينات وحتى انقلبت موازين القوى لتكون الوحدة حكراً على طرف حتى طال أمد الصبر بانتظار وعود الحكومات المتعاقبة.. الوعود بالتعويض والعدل ورد الاعتبار والمشاركة والإيفاء بالالتزامات.
لقد شارك أبناء الجنوب مناصرة وصناعة ثورة 26 سبتمبر عام 62م واستشهد الكثيرون من أبناء الجنوب في الثورة إلا أن أبناء هؤلاء الشهداء الأبطال لم يجدوا من ينصفهم إلى يومنا هذا وبذكر أسمائهم ونضالهم في التاريخ.
وفي خضم الأحداث المتسارعة في اليمن والتطورات التي حصلت خلال العامين الماضيين وانطلاق مؤتمر الحوار الوطني برعاية دولية ليطرح كل مظلوم مظلمته وليطرح مشاريعه لبناء مستقبل اليمن، واقصي المناضلون من أبناء الستينات والسبعينات فكان لنا أن ننشئ هذا التجمع الوطني الجنوبي الذي يتكون من قادة الجنوب على كافة المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية والعسكرية المناضلة والمعروفة القادرة على صنع التحولات في خدمة الوطن في الماضي والحاضر.
إن القضية الجنوبية تعتبر مفتاح الحل لمشاكل اليمن ولذا حرصت شخصيات هذا التجمع الوطني المناضلة والمعاصرة للأحداث التاريخية على مشاركة كافة أبناء الجنوب بدون استثناء حتى تحل جذرياً وبدون مشاركة الجميع فان القضية الجنوبية لن تحل وستضل قائمة.
وحذر التجمع من أي تجاهل لقضيته ودعا كافة القوى اليمنية إلى أن تتحمل كافة مسئولياتها التاريخية تجاه الله والوطن وان تترفع عن الدهاليز المظلمة وتتعاون جميعها لإخراج اليمن مما هو فيه فالوطن كبير ولننظر من خلال طلوع الشمس الباهية حتى نرى الحقائق والمظالم لحلها جذرياً.
 
الجفري: قضية الجنوب في صدارة الاهتمامات عربياً وإقليمياً ودولياً
في تصريح لإحدى الوسائل الإعلامية أكد السياسي اليمني المعارض زعيم حزب رابطة أبناء اليمن «رأي» السيد عبد الرحمن الجفري أن: قضية الجنوب ليست في فوهة المدفع ولن تكون بإذن الله، ولكنها في قمة الأولويات وفي صدارة الاهتمامات، محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً. وأن قضية الجنوب ستفرض نفسها رغم كل ما يبدو على السطح من فرقة أو تجنحات في صفوف القيادات الجنوبية وذلك لأهمية الجنوب وصلابة شعبه ووعي شبابه وإدراك العالم لتلك الأهمية الإستراتيجية لموقع الجنوب الفريد وأن وعي شعبه وفي المقدمة الشباب سيحافظ على مسيرة القضية ونجاحها بعيدا عن التأثيرات السلبية لتلك التجنحات وسباقات الكراسي الموسيقية..
 
ألمانيا: القضية الجنوبية باتت محل اهتمام المجتمع الدولي
في حديث مع وسائل إعلام جنوبية قال نائب السفير الألماني فيليب هولسابفل: إن الانطباع لدى المجتمع الدولي عن القضية الجنوبية صار اكبر, وان مشاكل الجنوب من التهميش والإقصاء والاستيلاء على الأراضي، هي مشاكل باتت محل اهتمام من قبل هذا المجتمع. 
وقال: إن المجتمع الدولي لا يؤيد بالمطلق مسألة انفصال الجنوب لكنه يؤيد حلول تتضمن حلاً عادلاً للقضية الجنوبية.
وأضاف فيليب: "نحن الآن نهتم بإيجاد حلول للقضية الجنوبية، لكن مسألة الانفصال حسمت نحن مع تأكيد الوحدة اليمنية.
جمال بن عمر يؤكد اهتمام الأمم المتحدة بالقضية الجنوبية ومفوضية حقوق الإنسان تعد بالعمل لإيقاف الانتهاكات في الجنوب
قدم السيد جمال بن عمر شرحاً تفصيلياً عن مهمة الأمم المتحدة في اليمن مشيراً إلى أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة قد أعطى حيزاً كبيراً للقضية الجنوبية مؤكداً أن حلها هو المدخل لحل كل الإشكالات في اليمن مشيراً إلى أن هناك شبه قناعة لدى كل أعضاء مجلس الأمن بعدالة القضية الجنوبية وأولوية حلها بعد أن تم إغفالها لمدة عشرين عاماً.
وشدد على أن الأمر الآن متروك للقوى السياسية الجنوبية لتوحيد صفوفها واستغلال اللحظة التاريخية التي تنصب فيها جهود مجلس الأمن والمجتمع الدولي حالياً نحو اليمن لإيجاد حل جدي لكل قضاياه مؤكداً أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل كل هذه القضايا.
وكان السيد جمال بن عمر مستشار أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن قد دعا في جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي في الرابع من أبريل المنصرم الحكومة اليمنية إلى اتخاذ إجراءات فورية من شأنها بناء الثقة لدى الجنوبيين.
 
فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني تواصل جلسات أعمالها
بن عمر: الأمم المتحدة تعتبر أنه بدون حل القضية الجنوبية لا يمكن تحقيق الأمن والسلم الدولي
وأوضح بن عمر في كلمة له أمام فريق القضية الجنوبية أنه عندما اتفقت الأطراف على التسوية السياسية في إطار الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، كان الجميع على قناعة بأن هناك قضايا ذات بعد وطني يجب معالجتها وأن عدم معالجتها لن يؤدي إلى أي أمن واستقرار لليمن.. وقال من هذا المنطلق تم الاتفاق على إدراج القضية الجنوبية كقضية محورية أساسية لمؤتمر الحوار الوطني. ولفت (إلى توفر إجماع بين جميع الأطراف على ضرورة معالجة هذه القضية، واعتراف بأن هناك قضية يجب أن تعالج معالجة جدية ولهذا تأتي أهمية هذا الفريق).
وأضاف: "الجميع يتفق على أن القضية لا يمكن أن تحل إلا عن طريق الحوار البناء والمسئول، وأن هذا الحل يجب أن يكون عادلاً وتوافقياً، وبشكل مواز لهذا الحوار يجب أن يكون هناك عمل جدي من أجل تنفيذ برنامج متكامل عاجل كما قلت في مجلس الأمن من عدة إجراءات هدفها إعادة بناء الثقة".
وقال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر مؤخراً إن الشارع في الجنوب يسير نحو مزيد من الاحتقان.. ويدنو من نقطة تحول مدفوعاً بالاستياء بعد أكثر من عقدين على المظالم المتراكمة والتهميش المنهجي، حيث ازداد توجس الجنوبيين إزاء الوعود التي لم تنفذ.
في حين أضاف: " إن لم تتخذ الحكومة مزيداً من إجراءات بناء الثقة أو تحدث تحسيناً ملموساً في الحياة اليومية للناس، ستزداد الأصوات الغاضبة وتتقلص مساحة الحوار، مشيراً إلى انه يجب على الحوار الوطني إيجاد حل توافقي للقضية الجنوبية من أجل التأسيس لدستور جديد".
أكاديميون في حلقة نقاشية بصنعاء:
الحل السياسي للقضية الجنوبية يتمثل بدولة اتحادية أو فيدرالية 
واصل فريق القضية الجنوبية المنبثق عن المؤتمر الأكاديمي الداعم الحوار الوطني الشامل مؤخراً مناقشة النتائج والرؤية الأولية التي توصل إليها الباحثون لحل القضية الجنوبية.
وأجمع المشاركون الأكاديميون أن حل القضية الجنوبية لن يتم إلا بإرساء دولة القانون والعدالة وتحقيق الحكم الرشيد ومبدأ تكافؤ الفرص والمواطنة المتساوية.
وأكد المشاركون أن أبناء الجنوب أكثر وحدوية والدليل على ذلك الأغلبية الساحقة لنسبة التصويت على الاستفتاء على الدستور من قبل الشعب عقب قيام الوحدة بعام واحد ، وأن المتصارعين السياسيين والنخبة السياسية هم من يدفعون باتجاه تفكيك البلاد من اجل مصالحهم الشخصية والاستيلاء على مراكز السلطة والثروة.
ولفت المشاركون إلى أن حل القضية الجنوبية يرتكز على ثلاثة محاور "حقوقية، تتطلب تنفيذ النقاط العشرين، وجنائية، تتطلب إقرار مشروع العدالة الانتقالية، وسياسية ، تتمثل في بناء الدولة سواءً على شكل دولة اتحادية أو فيدرالية أو بسيطة أو متعددة الأقاليم".
آراء هامشية
هناك من عبر عن القضية الجنوبية بقوله:
((هو حل واحد لا ثاني له وهو فك الارتباط (الاستقلال) عن اليمن الشمالي، لا حوار ولا تفاوض على قضية الجنوب العربي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) أبناء الجنوب أجمعوا على استعادة الدولة ولا تراجع عن مطالبنا مهما كلف الأمر.. الرحمة للشهداء والعزة والكرامة والاستقلال لوطني الجنوب العربي وعاصمته عدن))..
(( نتمنى ونتأمل نجاح الفرقاء السياسيين في التوصل إلى حلول توصل اليمن إلى بر الأمان))..
(( كلنا مع الحوار الوطني لأنه سيلبي تطلعاتنا نحو مستقبل مشرق لليمن))..
(( لحل جميع الخلافات والنزاعات يجب العمل على تحسين وضع الجنوب حتى ينعم أبناؤه بالرخاء والازدهار))..
(( إتحاد اليمنيين بعضهم مع بعض.. البقاء على الوحدة هو الحل الأمثل))..
فريق الحقوق والحريات يقر تسمية المحافظات المستهدفة لنزوله الميداني
اقر فريق عمل الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه مؤخراً برئاسة رئيسة الفريق أروى عبده عثمان، المحافظات المستهدفة للنزول الميداني لأعضاء الفريق والتي تشمل عدن ، حضرموت ، الحديدة ، صعدة ، حجة ، تعز و المهرة.
واستمع الفريق إلى محاضرة قدمها الدكتور محمد ناجي علاو حول "الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للمهمشين والأقليات الدينية في القوانين الوطنية والعهود والمواثيق الدولية ".
وتناول المحاضر التحديات التي تحول دون إدماج فئة الأقليات في المجتمع وتمكينها من المشاركة السياسية وفي إدارة الشؤون العامة ومساواتها مع بقية فئات المجتمع.
أقوال عن الحوار
من أقوال رئيس الجمهورية: نقول للجميع إلى هنا وكفى فلنفتح صفحة جديدة من أجل الجيل الجديد والصاعد وإغلاق صفحة الماضي بما لها وما عليها..
من أقوال رئيس المؤتمر الشعبي العام: الحوار هو أفضل وسيلة لحل المشاكل ودعونا إلى الحوار والشراكة في بناء اليمن قبل تفاقم الأزمة..
لكل بداية نهاية:
في سبيل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ما زلنا نتأمل خيراً بالحوار الوطني وما سيناقشه ويخرج به من حلول حول مستقبل اليمن عامة والجنوب خاصة في الأيام والأشهر القادمة آملين أن يحقق التوافق الوطني.. جميل أن نحاول أن نسطر الغد المشرق لكن الأجمل هو أن نخرج بنهاية سعيدة تنهي بها البلاد أزمتها الحالية.. ليسود الأمن والاستقرار كما كان وليبدأ كل فرد منا بداية جديدة مشرقة واعدة مليئة بالكثير من الأمل لرسم مستقبله القادم.
عدد القراءات : 3849
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات