احدث الاخبار

عدد من المواطنين يتحدثون لـ(أخبار السعيدة) عن العصيان المدني وأضراره عليهم: بسبب العصيان المدني قلة حركة البيع والشراء.. والاستمرار فيه ربما يعرضنا للإفلاس

عدد من المواطنين يتحدثون لـ(أخبار السعيدة) عن العصيان المدني وأضراره عليهم: 	بسبب العصيان المدني قلة حركة البيع والشراء.. والاستمرار فيه ربما يعرضنا للإفلاس
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) استطلاع /منى قائد         التاريخ : 06-05-2013

 

الاستمرار في عملية العصيان سينتج عنه جيل غير واعي وغير متعلم 
التصعيد المستمر في العصيان لن يجني أي ثمار طيبة 
على الجهات المختصة سرعة التدخل في حل وضبط الامور في البلاد
 
تشهد مدينة عدن عصياناً مدنياً يومي السبت والاربعاء من كل اسبوع ونتيجة ذلك تعطلت مصالح كثير من المواطنين وكذا طلاب المدارس وغيرها من الدوائر الحكومية التي معتمدة في ايرادها على التحصيل اليومي. 
ولأهمية هذا الموضوع نزلت (أخبار السعيدة) والتقت بعدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية وخرجت بهذه الحصيلة فإلى التفاصيل: 
 
 
عدن لا تقوى على التحمل 
في بداية لقاءاتنا كانت مع الأخ/ عمر باحويرث حيث قال: فكرة العصيان المدني هي فكرة جيدة ونحن نحبذ ونعتز بها.. وذلك اذا تم تنفيذها بطريقة سلمية وراقية تخدم المواطن بشكل عام، وليس العصيان الذي نراه هذه الايام فهذا ليس عصياناً وانما هي فوضى وعشوائية تحدث في المدينة واستبداد للمواطن البسيط والتاجر وعلى قد ما تخدم المواطن فهي تضره وذلك لان جميع المحلات التجارية قائمة في مدينة عدن على الايجارات.. وكذا المرافق والدوائر الحكومية فإنها قائمة على التحصيل.
واضاف: كما ان فرض العصيان يومين في الاسبوع يؤخر من استمرار العملية التعليمية في المدارس والجامعات، علماً بأن العام الدراسي الحالي لم يتبقى منه سوى شهرين. 
لهذا ننصح بأن ينفذ العصيان المدني يوم في الاسبوع او حتى يومين في الشهر على الاقل لان التصعيد المستمر فيه لن يجني أي ثمار طيبة بل على العكس.. كما اننا نحن ابناء عدن اصبنا بالإحباط وبالانهيار من الداخل، لهذا ننصح جميع الأسر أن تقوم بتوعية أبناءها، وكذا الحد من عملية العصيان وذلك ليعود لمدينة عدن امنها واستقرارها.. لان عدن ليست بحاجة الى هزة من هذا النوع ولم تعد تقوى على تحمل مثل هذه الهزات.
 
تعطل أعمالنا
فيما قال الأخ/عبده اله محمد عباس: العصيان فيه مضرة أولاً على أصحاب باصات الأجرة، وثانيا على أصحاب المحالات التجارية، وكذا المواطن والعامل البسيط من خلال قطع الطرقات حيث أصبح الأشخاص الذين ينفذون العصيان المدني يستخدمون معنا القوة كما يقومون بإجبارنا على إغلاق المحلات في الفترة الصباحية، وهذا يكون إجباري على الجميع وعلى من يفتح باب محله يتعرض إلى الضرب وإطلاق الرصاص عليه، فلهذا تتعطل أعمالنا التي هي مصدر رزقنا.
 
تحقيق مطالب 
وخلال وقفتنا القصيرة مع بالأخ/ طارق عبد الكريم سعيد الدبعي قال: العصيان المدني الغرض منه تحقيق مطالب الناس واسترجاع حقوق سلبت من أصحابها في السابق، لكن وللأسف نفذت هذه العملية(العصيان المدني) في مدينة عدن بطريقة عشوائية وهمجية خاطئة فبدلاً من أن تسترجع الحقوق لأصحابها بل أضرت بهم بشكل خاص وبالمدينة بشكل عام، حيث فرض العصيان على المدينة بشكل أسبوعي وفي كل أسبوع تخضع المدينة لعملية العصيان مرتين، هذا ما أضر بجميع فئات سكان المدينة ونتج عنه تعطل أعمالهم ومصالحهم. 
وواصل حديثه معنا متسائلاً: لمن يمارس هذا العصيان؟ ومن المستفيد من وراءه؟ وما هو الغرض من فرضه وتنفيذه على أبناء مدينة عدن بهذا الشكل؟ 
وأضاف: لهذا يجب على الذين يفرضون هذا العمل الذي الحق الضرر بأبناء هذه المدينة الطيبة من عمال وطلاب وخصوصاً طلاب المدارس وتسبب في تأخرهم عن الدراسة، علماً بأنهم على وشك الانتهاء من العام الدراسي الذي لم يتبقى منه سوى شهرين فقط والذي سينتج عنه جيل غير واعي وغير متعلم.. عليهم أن يتعقلوا ويتقوا الله في أنفسهم لأن مدينة عدن لم تعد تقوى على مثل هذه الأعمال التخريبية التي تحدث بحقها. 
وواصل حديثه قائلاً: يجب أن ينفذ العصيان بطريقة سلمية وراقية، وأن يكون بشكل رمزي مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر كي يستطيع توصيل فكرتك للآخرين بأنك مواطن صاحب حق، وليس بقطع الطرقات وإحراق إطارات السيارات. 
مؤكداً: بأن ما نشاهده اليوم ليس عصياناً مدنياً وإنما فوضى وعشوائية تحدث في المدينة. 
 
الاعتداء بالرشق بالحجارة 
أما الأخ/ سمير عبد الله صالح مزاحم قال: فرض العصيان المدني على المدينة يومين في الأسبوع أتعب وأرهق المواطن والعامل البسيط الذي أصيب بحالة إحباط جراء هذا العمل، وكذا أصحاب المحلات التجارية والذي نتج عنه الكثير من الأضرار والخسائر المادية، فنحن ندفع الإيجارات مقابل استئجارنا للمحلات وأيضاً نقوم بتسديد فواتير الكهرباء كل هذا يتم من دخل المحل اليومي، وبسبب هذا العصيان الذي فرض علينا تعرضت محلاتنا للخسارة المادية حيث قل دخل المحل في هذه الفترة.. وإذا أستمر الوضع على ما هو عليه ربما نتعرض للإفلاس. 
وأضاف: بأننا تعرضنا لمحولات الاعتداء علينا بالرشق بالحجارة من قبل مجموعة من الأطفال اللذين ينفذون هذا العصيان وذلك عند محاولتنا لفتح المحلات في أيام العصيان لأجل كسب لقمة العيش. 
لهذا نقول إلى المقيمين على العصيان عليهم التوجه إلى السلطات المعنية ومطالبتهم بما يريدوا بعيداً عن المواطن البسيط، كما على الدولة أن تحس بالأضرار التي لحقت بنا وعليهم الإسراع في حل وضبط الأمور في البلاد. 
 
خوف وقلق 
بينما عبرت الأخت/ شيماء أحمد عن رأيها بهذا الموضوع وقالت: أنا ضد العصيان لما يسببه لنا من خوف وقلق نتيجة المظاهرات والاشتباكات المتواصلة بين الأطراف، كما يترتب عليه تعطيل مصالح الناس والطلاب حيث توقفت فيه الدراسة لمدة يومين من كل أسبوع هذا ما أعاق العملية التعليمية، لهذا أنصح هؤلاء الأطفال والشباب الذين يفرضون العصيان على المواطنين في عدن أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يخافوا عليها من المصير الذي ستلقاه من جراء هذا العمل التعصبي.
 
قلة حركة البيع والشراء
أما الأخ/ أبو محمد يقول: ان العصيان ادى الى ظهور سلبيات كثير وكبيرة على اصحاب المحلات التجارية حيث قلة فيه حركة البيع والشراء، وأصبح الناس يمتلكهم الخوف من النزول الى الاسواق بسبب العصيان في الصباح والفوضى التي تسبق يوم العصيان في المساء في الشوارع العامة من مظاهرات وقطع للطرقات واحراق اطارات السيارات. 
وأضاف: نتيجة لهذا لابد من النظر في مسالة العصيان الحاصل في عدن والفوضى التي تترتب عليه حيث أصبح عصيان فوضى، لهذا لابد ان يكون هذا العصيان مدروس وله اسس بحيث تكون المطالب موحدة وبطرق سلمية كي تنعم مدينة عدن بالهدوء. 
 
زعزعة أمن واستقرار المدينة 
وآخر لقاءاتنا كانت مع الأخ/ علي أحمد عبد الله فقال: طبعاً نحن مع عملية العصيان المدني في حالة تنفيذه بطريق سلمية وحضارية وليس بالطرق العشوائية والهمجية التي نراها اليوم في مدينة عدن، حيث تم من خلاله تعطيل المصالح العامة بالإضافة إلى إرهاب وإقلاق السكينة العامة بسبب الأعمال التخريبية التي تحدث مثل تقطعات الطرقات وكذا الاعتداءات التي تمارس على الأمن في نقاط التفتيش والذي لا يرضى به لا شرع ولا دين كل هذه الأمور تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وكذا يفشل كل المحاولات التي تبذل من أجل إنجاح وحل القضية الجنوبية، وكذا كل ما نطمح لتحقيقه مستقبلاً. 
وأضاف: لهذا نوجه كلمة من خلالكم إلى المجلس المحلي والسلطات في عدن بأن عليهم الأسرع في حل هذه المشكلة التي يعاني منها كل فئات المجتمع من (نساء وأطفال وشيوخ وشباب) وكذا عليهم الجلوس مع الأطراف المعنية لحل هذه القضية ودياً.
عدد القراءات : 12653
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات