برعاية مجلس أمناء الجامعة مجلس طالبات الجامعة الإسلامية يكرم الطالبات المتفوقات
خلال مهرجان احتفالي حاشد "حمل عنوان بالعلم نهتدي وبالخنساء نقتدي"، كرم مجلس طالبات الجامعة الإسلامية المتفوقات، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة م. جمال الخضري، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية د. يحيى السراج، وعميد شؤون الطلبة د. ماهر الحولي، ومنسق مجالس الطلبة إياد الحديدي، ولفيف من إداري وأكاديمي الجامعة، وحشد كبير من الطالبات وذويهن في ملعب الجامعة.
ومن جانبه فقد هنأ الخضري الطالبات على تفوقهن في دراستهن الأكاديمية، موضحاً: اليوم نحتفل مع الطالبات بيوم النجاح والتميز والإبداع وقهر الصعاب وتحقيق ما نصبو إليه، لنحتفي بطالبات العلم اللواتي بذلن الجهد المستمر والعمل الدءوب في ظل ظروف صعبة وقاهرة، مستدركاً: بوجود الإرادة والهمة العالية والإصرار وتحديد الهدف يتحقق التميز، وقال: حق لنا اليوم أن نكرم كل من عرف طريقه للوصول إلى مبتغاه ليكون في القمة دائماً، وبين: الجامعة الإسلامية تحتضن آلاف الطالبات وتقدم لهن أفضل العلوم من أجل الارتقاء بهن وبقدراتهن، ولأننا نعيش في عصر لا يقبل إلا المتميزة المبدعة فإن طالباتنا يمثلن المقدمة دائماً في الجامعة والمجتمع، وهن يدركن حقيقة العلم والوصول إلى أفضل المواقع العلمية، مؤكداً على أن أعداد الخريجات المتميزات أعلى من الخريجين الذكور وهذا إن دل فإنما يدل على أن الفتاة المتعلمة تقدر دورها القيادي في المجتمع، موصياً إياهن: يجب عليكنَّ استغلال الطاقات والقدرات المبدعة من أجل مزيد من العمل والانجاز والتميز.
ومن جهته فقد أوضح النائب الإداري د. السراج: لأنكنَّ حملتن سلاح العلم والتميز شعاراً، فحق لنا اليوم أن نحتفل بكنّ فأنتنّ تستحقنَّ هذا التقدير لتحديكنَّ الصعاب والتحديات التي مرت بالشعب الفلسطيني، وأضاف: سلاح العلم هو السلاح الذي يجب أن يتحلى به الطالب في طريق التقدم والتنمية والوصول إلى الأهداف المنشودة، وقال: تسعى الجامعة الإسلامية جاهدة لتقديم جميع الخدمات التعليمية والمختبرات العلمية اللازمة لخدمة المجتمع وتحقيق التطور والتقدم المجتمعي، وتابع: في كل عام تحقق الجامعة تقدم وتميز جديد وتتقدم على مستوى جامعات العالم فهي تعقد الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات المختلفة لتحقق التكامل نحو البناء الأمثل والنجاح الأكبر، معاهداً الطالبات أن تبقى الجامعة على نهج التطور والتفوق الأكاديمي والإداري.
وبدوره بارك عميد شؤون الطلبة د. الحولي للطالبات تميزهن معبراً عن سعادته بالمشاركة في تكريم المتفوقات قائلاً: إنه ليوم مفعم بالسرور والسعادة ونحن نرى هذا الحشد من المتفوقات وعندما نحتفل بالمبدعات المتميزات إنما نحتفل بقوة الإرادة والتحدي والإصرار على نيل المراتب الأولى رغم كل الصعاب التي تواجه الطالبة الفلسطينية، فعندما نكرم هذه الأعداد الكبيرة من الطالبات فهذا يؤكد على قوة المسيرة التعليمية، داعيا الطالبات للمحافظة على المرتبة العلمية العالية والدوام على الجد والاجتهاد للبقاء في القمة، شاكراً جهود مجلس الطالبات السابق والجديد على تنظيم هذه الاحتفالية العظيمة في أهدافها والتي يسعين فيها إلى إسعاد الطالبات ومشاركتهن عرسهن الأكاديمي.
أما رئيس مجلس الطالبات دينا سرحان فقد باركت للمتميزات جهدهن الراقي الذي نالته عيون لم تنفك عن التعب والجد لتحوي مفاخر العطاء وتصل للمكانة التي تريدها، وقالت: إننا وعبر الاحتفال بفوج الامتياز ورقي درجات العلم نهدي هذه الجهود والتميز إلى روح أم المجاهدين أم نضال فرحات التي فارقت فلسطين جسداً وما تفارقنا روحاً وتضحية، وواصلت: في باكورة أعمالنا بذرنا السنابل الأولى لنا في دوره مجلسنا الجديد "مشاعل التحرير" وحولنا تتحلق عيون الأمل والشوق الجامحة نحو النصر والتحرير من مداد إيمانكن ومن عزائم دفاتركن، لذا لابد أن تكون أيادينا وأياديكن في مرفأٍ واحد نرتشف بكنَّ حب العطاء وتنهلن منا شامة الأمل والرضا لنصل معا مقامات أعلى في درب العلم والنجاح.
ونيابة عن زميلاتها فقد قالت المتفوقة فاطمة الزهراء الغفري: العلم وسام لا يخلع، وهو من الملك أرفع، وهو إكليل على الهامة، ونجاة يوم القيامة، ينقذ صاحبه من ظلمات الشك والريبة، ويخلصه من كل مصيبة، وهو نعم الجليس والأنيس والمطلب النفيس، مضيفة: صاحب العلم غنيٌّ بلا تجارة، أمير بلا إمارة، قويٌّ بلا جنود، والناس بالخير له شهود، فاعلمن زميلاتي بأن من صبر ظفر، ومن ثبت نبت وإنما يحصل العلم بخدمته كلَّ حين، وطلبه ليُعبَّد به رب العالمين، وطيُّ الليل والنهار في تحصيله، والسهر على تفصيله، ومذاكرته كل يوم، فمن طلبه بصدق، وحرص عليه بحق، مهاجر إلى الله ورسوله، وتفتح له أبواب الجنة عند وصوله، وهو مرابط في ثغور المرابطين، وشكرت جهود مجلس الطالبات قائلة: تحية ممزوجة بكل العطور والعبير لأصحاب السبق والريادة وفرسان التقدير والسيادة فهو حصن الطالب المنيع وملاذه الآمن "مجلس الطالبات".
هذا وقد تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية التي تنوعت بين الإنشاد والاستعراض الفني لزهرات روضة براعم القدس ومركز إبداعات شابة، وختم بتكريم المجلس السابق على جهوده في خدمة الطالبات والمساهمة في إعداد وتنظيم هذا المهرجان، ومن ثم كُرمت المتفوقات.