احدث الاخبار

في مؤتمر النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي بن حبتور: مركز المرأة بجامعة عدن أول من طالب بتخصيص 30 % ككوتا للنساء في مواقع صنع القرار

في مؤتمر النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي  بن حبتور: مركز المرأة بجامعة عدن أول من طالب بتخصيص 30 % ككوتا للنساء في مواقع صنع القرار
اخبار السعيدة - عدن(اليمن)ابتسام العسيري- جهاد الوادي تصوير/صقر العقربي         التاريخ : 02-03-2013

 

د.هدى علوي : تحول عدن إلى نقطة صراع مراكز قوى يغلق كل منافذ خلاصها 
 
أنور الرشيد: اليمن هو العمق التأريخي والإستراتيجي لدول الخليج العربي والمنطقة العربية و أمن المنطقة من أمن اليمن
 
مجلس التعاون الخليجي لإطلاق مبادرة خاصة بالجنوب تستجيب لتطلعاته
 

عقدت في الفترة من (26-27) من الشهر الجاري بمدينة عدن أولى جلسات مؤتمر (النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي) الذي ينظمه مركز المرأة للبحوث والتدريب ، ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور المرأة كشريك رئيسي في مختلف مراحل العملية السياسية الجارية ومستوى تعاطيها الفاعل مع المتغيرات الحيوية في المشهد السياسي العام، والتأكيد على مشاركة حقيقية للنساء في كل المكونات السياسية التحضيرية للحراك السياسي والمجتمعي في مختلف الأصعدة بمسئولية لروحه ومضامينه السامية والقضايا الماثلة بندية، ووفق ضمانات لا تتيح لأي من الأطراف الالتفاف عليها.

 

توفير المناخ المناسب

 

وفي افتتاح المؤتمر ألقى الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عـدن كلمة أشار فيها إلى الأهمية التي تكتسبها هذه المؤتمرات النوعية التي تناقش فيها أوراق علمية تتيح الفرص لكل المشارب السياسية للتعامل مع بعضهم البعض، تحت سقف الحوار وحرية التعبير، وتوفير المناخ المناسب، موضحا أن هذا الملتقى العلمي "المؤتمر" الذي يعقد تحت مظلة جامعة عدن قدم نموذجا حقيقياً ينبغي على كل المؤسسات والجهات الإحتداء به.

وأشار رئيس جامعة عدن إلى ما مرت به اليمن من أزمة سياسية حادة وتداعياتها السلبية على حياة الناس..، ما افرز التوصل إلى المبادرة الخليجية المزمنة التي سيتمخض عنها عقد مؤتمر للحوار الوطني الشامل المزمع عقده في الـ 18 مارس المقبل، الذي سيشكل منصة حقيقية للتحاور لكل القوى السياسية لطرح رؤاهم للحلول التي ستقود إلى التحول التدريجي لمستقبل اليمن المأمول.

وأكد الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور أن المجتمع لا يمكن أن يتغير إلا بنمو طبيعي وتدريجي، وأن على الجميع المساهمة والإيمان بكل القوى الموجودة والتقارب في الأفكار فيما بينها للمساعدة على تطبيع القضايا وتسويتها.

ونوه في سياق حديثه بمركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن قد تقدم بمبادرة لاعتماد كوتا نسائية لمشاركة المرأة في كل مؤسسات صنع القرار بالدولة بنسبة 30%..، مشيرا إلى أن المركز أستطاع من خلال مبادرته هذه من تبني هذه القضية المحورية والتي حظيت بجدل كبير وحديث في اجتماعات لجنة الحوار الوطني، وأدت في الأخير إلى اعتماد هذه النسبة من الكوتا للمرأة رسميا في مؤتمر الحوار.

 

ردم الفجوات وتحقيق السلم الاجتماعي

 

وفي سياق كلمتها قالت الدكتورة هدى علوي مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن " أرتأينا من خلال عقد هذا المؤتمر الذي ضم حشد حقوقي من خيرة المدافعيين عن قضايا المرأة أن نضعه من خلال المشاركين في مصاف الأحلام الكبيرة ولنتعلم معا أبجدية التنوع واحترام مبدأ التعدد باعتباره مؤشرا حضاريا لأي مجتمع مدني ، مضيفة " ومن منطلق التعاطي مع ثوابت ردم الفجوات وإزالة الفوارق وتجاوز المتباينات وترسيخ ثقافة القبول بالآخر.. هذه الإشكالية التي  أفرزتها عملية التغيير في بعض دول الربيع العربي".

ولفتت إلى أن  مؤتمر الحوار بعنوانه الكبير الصادم والجاذب في نفس الوقت قد اتسم في بعض أجوائه التحضيرية بالمحاصصة والتشويش وعدم الشفافية في ما أسهم في زعزعة مبادئه الأخلاقية وثوابته في تحقيق السلم الاجتماعي مشيرة إلى المناخات الصعبة التي تعيشها مدينة عدن ، التي أضحت اليوم ثكنة عسكرية اثر انتشار الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية وتحولت إلى نقطة صراع مراكز قوى متنفذة طامعة في إغلاق منافذ خلاصها، مستنكرة عسكرة الحياة المدنية، ومطالبة السلطات باحترام المعايير الدولية المتعارف عليها لمبادئ حقوق الإنسان وعدم فرض نظرية الأمر الواقع بالقوة لان كل الخيارات السلمية يبقى سقفها مفتوحا طال أم قصر.

 

المرأة في المشهد السياسي العربي

 

من جانبه عبر الأخ أنور عبد القادر الرشيد رئيس المنتدى الخليجي لمنظمات المجتمع المدني (الكويت) عن شكره لمركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن على هذه الدعوة للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر، الذي يتناول قضية النهوض بالمرأة ويعد بادرة شجاعة في المحيط العربي، مضيفا " مثل هذه الفعاليات العلمية تساهم بشكل كبير في توصيل رسالة المرأة لكل صانعي القرار لإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة الإيجابية والفعلية لتكون شريكا في صنع هذه القرارات.

وبعث الأخ أنور عبد القادر الرشيد في كلمته رسالة شكر للمرأة اليمنية التي شاركت في الحراك السياسي السلمي في مختلف المحافل السياسية..، مؤكدا أن اليمن هو العمق التاريخي والاستراتيجي الحقيقي لدول الخليج العربي والمنطقة العربية بشكل عام ..، وأن أمن هذه المنطقة هو من أمن اليمن.

 

محاور المؤتمر

 

وقد تناولت جلسات المؤتمر على مدى يومين كاملين العديد من الأوراق المطروحة في إطار عدد من المحاور تمثلت في :المرأة وتعميم ثقافة الحوار.. التحديات والصعوبات ،دور المرأة في مكونات العملية السياسية، وآليات تمثيل المرأة في هيئات التفاوض والحوار .

وقد تناولت جلسات المؤتمر على مدى يومين كاملين العديد من الأوراق المطروحة في إطار عدد من المحاور تمثلت في: المرأة وتعميم ثقافة الحوار.. التحديات والصعوبات ،دور المرأة في مكونات العملية السياسية، وآليات تمثيل المرأة في هيئات التفاوض والحوار .

ومن خلال حلقتي نقاش بعنوان حملت الأولى عنوان (دور المرأة في مكونات العملية السياسية)، وحملت الثانية عنوان (تمكين المرأة من صنع القرار في الحراك السياسي).

و هدف المشاركون إلى إعطاء الفرص للنساء وتعزيز الاستحقاقات السياسية للنساء ، وتمكين المرأة من المساهمة الجادة في جميع الجهود الرامية إلى حل النزاعات ومعالجة التجاذبات وانتزاع الاستحقاقات ، ايماناً بقدرتها في بناء السلام الاجتماعي وفي صنع القرارات المحورية ، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بضمان تمثيل النساء في جميع المستويات ابتداء من هيئات التصالح والتسامح وصولا إلى التفاوض والحوار والمساهمة في تحقيق السلام الاستقرار .

وأكد المشاركون والمشاركات على أن  حقوق النساء تعتبر جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان بوصفها كياناً موحداً وشاملاً لكل أصناف الحقوق (السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية) غير قابلة للتجزئة أو النقصان.

وثمن المشاركون في ضوء ما تضمنته الكلمات وأوراق العمل التي تناولها المؤتمر وما رافقها من مناقشات في الجلسات العامة وفي إطار مجموعات العمل ما تم انجازه من مشاركة نسائية في الحراك السياسي والاجتماعي رغم كل التحديات والصعوبات.

كما ثمنوا الدور المتميز الذي يؤديه مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن في إبراز  قضية المرأة ودورها في التحولات السياسية والاجتماعية وأهمية  مشاركتها في مواقع صنع القرار.

 

التوصيات و البيان الختامي

 

وطالب المشاركون والمشاركات خلال الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر إزالة كافة المظاهر المسلحة من المدن والشوارع والأحياء السكنية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والاعتداءات والانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين وترويع المدنيين الآمنين، وحثوا المواطنين إلى نبذ ثقافة العنف ووقف كل أعمال الشغب والعنف التي تستهدف المواطنين ومصالحهم على أساس جهوي مناطقي، داعين إلى الإسراع في إطلاق سراح كافة المعتقلين، وحماية الشباب والأحداث من العنف بكافة أشكاله.

ودعا المشاركون في توصياتهم مجلس التعاون الخليجي الذي كان له الشرف في إعداد المبادرة الخليجية لمعالجة قضايا الصراع على السلطة في اليمن، أن يطلق مبادرة أخرى خاصة بالقضية الجنوبية تستجيب لتطلعات الشعب في الجنوب.

وأشاروا إلى أهمية توحيد وتنسيق كافة الجهود والمساعي لبلورة وتكوين رؤية شاملة لقضايا واستحقاقات المرأة الحالية والمستقبلية، تشارك فيها كافة الفعاليات النسوية، والخروج كذلك برؤية واضحة يتحدد من خلالها طبيعة المسارات اللازمة لبلوغ وتحقيق تلك القضايا والاستحقاقات.

وطالبوا وسائل الإعلام الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية للقيام بدور إيجابي لدعم ومساندة وتشجيع جهود  المرأة في سعيها لنيل حقوقها عبر التفاوض والحوار.

كما أكد البيان الختامي والتوصيات للمؤتمر على أهمية المشاركة الحقيقية والفاعلة للمرأة وبما لا يقل عن 30٪ في الهيئات والمؤسسات الحكومية، وإشراكها في مراحل اقتراح التوصيات وصياغة مخرجات نتائج أية مؤتمرات وكذا في المنظمات المدنية والحزبية للحوار.

ودعوا  إلى تمكين المرأة من المساهمة الفاعلة في جميع الجهود الرامية إلى حل النزاعات ومعالجة التجاذبات السياسية, وزيادة دورها في بناء السلام الاجتماعي وفي صنع القرارات الخاصة بالحد من الصراعات وحلها.

 

على هامش المؤتمر

 

وعلى هامش المؤتمر قام الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والدكتورة هدى علي علوي مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بافتتاح المعرض الفني التشكيلي لمناصرة المرأة للفنانة إلهام العرشي .

وتم عرض تقرير وثائقي مصور عن دور المرأة اليمنية في عملية التغيير..، مستعرضا عددا من النماذج للنساء المناضلات في البلاد واللاتي لعبن دورا رئيسيا في الدفاع عن حقوق المرأة.

عدد القراءات : 5840
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات