احدث الاخبار

عدد من المواطنون يناشدون عبر(أخبار السعيدة) الحكومة والجهات المختصة للتصدي والحفاظ على المعالم التاريخية بعدن من خطر البناء العشوائي عليها

عدد من المواطنون يناشدون عبر(أخبار السعيدة) الحكومة والجهات المختصة للتصدي والحفاظ على المعالم التاريخية بعدن من خطر البناء العشوائي عليها
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) لقاء - منى قائد         التاريخ : 13-02-2013

- البناء العشوائي ظاهرة بدأت تبرز ملامحها في السنوات الأخيرة
- البناء العشوائي يعمل على تشويه المعلم التاريخي الذي يعد رمز للمدينة
- على الجهات المختصة التحرك السريع لإيقاف العبث بتاريخ هذه المدينة العريقة
- العمل على معالجة الوضع ومعاقبة المخالف وعدم السماح بالبناء الجديد من قبل المختصين.
- الإهمال والانفلات الأمني سيؤدي لطمس المعالم التاريخية بعدن والى كارثة بيئية وإنسانية خطيرة


تعد صهاريج عدن من ابرز المعالم التاريخية والسياحية التي يحرص على زيارتها الزوار المحليون والسياح العرب والأجانب القادمون إلى مدينة عدن والتي تدل على عمق الحضارة اليمنية القديمة.. لكن وفي ظل غياب الدولة عن تأدية واجبها في حماية المواطن و المعالم التاريخية في مدينة عــدن، أدى ذلك إلى تعرض المدينة لانتهاكات عدة تجاوزت الحدود و ارتقت إلى الجرم في حق عدن إنسانا و أرضا حتى طالت الشجر و الحجر و لم تسلم الكائنات الحية أيضا من تلك الانتهاكات التي صارت حديث المدينة.


كان لـ(أخبار السعيدة) أن تلتقي بعدد من المواطنون حول هذا الموضوع وخرجت معهم بهذه الحصيلة:

تشويه للمعلم تاريخي
في بداية لقاءاتنا كانت مع الأخت/ روان أحمد والتي قالت: البناء في المعالم التاريخية والأثارية الموجودة في مدينة عدن مشاريع خطيرة وغير ناجحة بالنسبة لبانيها بشكل خاص وكذا للمدينة وسكانها بشكل عام، وذلك نتيجة لحساسية وهشاشة تلك المناطق بالإضافة إلى خطورتها في حالة نزول الأمطار والسيول، وكذا تشويه للمعالم الذي يعد رموز تاريخية لهذه المدينة.


وأضاف: بأن ظاهرة البناء العشوائي بدأت تبرزت ملامحها في السنوات الأخيرة (أيام الأزمة السياسية) وما تعرضت له البلاد من انفلات أمني أدى هذا إلى التطاول على حرم تلك المعالم التاريخية والسطو عليها.


لهذا نناشد السلطات المختصة بالاهتمام بهذا الجانب التاريخي لمدينة عدن (معالم التاريخية والأثرية) وكذا تشديد الأمن على هذه المناطق ومنع أي شخص تسول له نفسه العبث بتاريخ هذه المدينة العريقة.

تشويه عنصر السياحة
فيما عبرت الأخت/سهير سعيد عن رأيها بقولها: إن العبث الحاصل في المعالم التاريخية والأثارية لمدينة عدن يعطي منظر غير لائق للمدينة وكذا لسكانها، كما يعمل على تشويه عنصر السياحة في نظر السياح سواءً كانوا من الداخل أو الخارج، علماً بأن قدوم السائح لهذه المناطق الغرض منها هو مشاهدتها والتعرف على تاريخها وما صنعه أجدادنا منذ القدم وليس مشاهدة البناء العشوائي المحيط بهذه المعالم من كل الجوانب والطاغي عيها.


لهذا نناشد السلطات المختصة وكل من يهمه الحفاظ على تاريخ أجدادنا السرعة في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا السيل القادم من البناء العشوائي نحو تلك المناطق الحساسة والهشة بطبيعتها الجغرافية .

نتيجة للإهمال
بينما قال الأخ/ رضوان محمد: قام أجدادنا منذ آلاف السنين ببناء الصهاريج وذلك لحماية مدينة عدن من مخاطر الأمطار والسيول في موسم تساقطها، ولكن الآن ونتيجة للإهمال من قبل الجهات المختصة والتي تتعرض له صهاريج عدن بشكل خاص والمعالم التاريخية بشكل عام، بالإضافة إلى البناء العشوائي الذي بدأ يزحف إلى تلك المناطق الحساسة والهشة بطبيعتها الجغرافية إلى جانب الانفلات الأمني كل هذه العوامل ستعرض هذه المدينة التاريخية(عدن) إلى كارثة بيئية وإنسانية خطيرة.


وأضاف قائلاً: لهذا نناشد الدولة وكل من تقع تحت مسؤوليته هذه المعالم التاريخية إلى التصدي لهذا الخطر الذي يحدق بمحافظة عدن من قبل هؤلاء المتنفذين لطمس هوية المدينة وذلك من خلال فرض هيبتها عليهم.


قضية مدمرة وكارثة
أما الأخ/ سعيد حسن قال: قضية البناء العشوائي في المناطق التاريخية والحساسة لمدينة عدن(صهاريج عدن) هي قضية مدمرة وأيضاً كارثية حيت تقوم بتدمير الآثار بدرجة أساسية في عدن، بالإضافة إلى تدمير المدينة، علماً بأن الصهاريج معمولة لحماية المدينة من مخاطر الأمطار والسيول والعبث في تلك المناطق سيعرضها لمخاطر جمة لا تحمد عقباها.


وأضاف: لابد من حماية تلك المناطق الأثرية من العبث الحاصل فيها وذلك من خلال المحافظة عليها وعدم المساس بها والسماح لأي شخص أن يلغي ويعمل على طمس هوية هذه المدينة التاريخية، لهذا نناشد كل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكذا وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها وكل من يحب هذه المدينة أن يقفوا جميعاً يداً واحدة للتنديد بما يحصل في حرم الصهاريج وكل معلم تاريخي في هذه المدينة التاريخية، كما نناشد الدولة والسلطات المختصة بأن تفرض هيبتها على هؤلاء المتنفذين والعابتين في حرم تلك المناطق التاريخية والأثارية بهذه المدينة.

هلاك المدينة
وأثناء وقفتنا القصيرة مع الأخت/ شيماء أحمد الذي تحدث إلينا قائلة: القيام بالطمس على المعالم التاريخية في مدينة عدن من خلال الهدم والبناء العشوائي في تلك المناطق يعمل على تشويه هذا المعلم الذي بني منذ ألف السنين، وكذا تشويه المنظر الحضاري والجمالي العام للمدينة، كما يعرض تلك المناطق الحساسة إلى مخاطر جمة وبالتالي هلاك المدينة، بالإضافة إلى أن هطول الأمطار والسيول تؤدي إلى سحق كل تلك المباني العشوائية الواقعة في طريق مجرى السيل ومثال على ذلك ما حدث في عام (1993م) وما تعرضت له المدينة ونتج عنه العديد من الضحايا البشرية بسبب هذا العمل العشوائي.
لهذا على الحكومة والسلطات المختصة الوقوف أمام هذا الزحف الجارف للمعالم التاريخية وطمس هوية مدينة عدن وكذا لتجنب تكرار ما حدث في عام 1993م.

قضية خطيرة
وفي آخر لقاءاتنا كانت مع الأخ/ نور الدين عمر الذي قال: قضية البناء العشوائي في المواقع التاريخية والأثارية هي قضية خطيرة ولن ينجو من مخاطرها احد، وذلك كون هذه المواقع التي يتم البناء فيها هي مواقع لمجاري السيول أو متنفسات أو مواقع آثارية لذلك فإن معظم تلك المناطق وفي حالة حدوث أي كارثة فيها لا نجد فيها سبل لوصول سيارات الإسعاف أو الكهرباء وغيرها من الخدمات العامة مما يشكل عجز كبير في سرعة وصولها إلى تلك المناطق، وكذا تشكل ضيق على سكانها سواء بشكل عشوائي أو رسمي.


وأضاف قائلاً: كون مدينة عدن من أهم المدن التي تحوي العديد من المواقع والمعالم التاريخية وكذا الأثرية التي يجب الحفاظ عليها وعدم العبث والمساس بها، لهذا نناشد السلطات والجهات ذات الاختصاص بالتحرك السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفشي ظاهرة البناء العشوائي والعمل على طمس أثار وتاريخ مدينة عدن الحبيبة.
 

عدد القراءات : 6282
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات