احدث الاخبار

الدين والعلم في مواجهة مشكلات الشباب

الدين والعلم في مواجهة مشكلات الشباب
اخبار السعيدة - قنا - خديجة فيصل         التاريخ : 07-11-2009

الشباب في كل امة هم مصدر حيويتها وقوتها . وبمقدار حصانته وعزمه واستعصائه على الاختراق المعادى ، بمقدار ذلك يكون أمن الأمة وسلامها وسلامتها بعيدا عن الأخطار وديار العالم الاسلامى وفى صدارتها مصر مستهدفة من القوى المعادية للإسلام لضرب العصب الفاعل والمؤثر في حياة الأمة وهم الشباب .
وليس هذا بجديد بل هو قديم قدم التاريخ وقدم الصراع على البقاء ، وقدم ما بين الحق والباطل من تنازع .
ولأن امتنا المسلمة تعيش اليوم حالة جزر سياسي يستعلى فيه الأعداء ، ويعلنون تحديهم واتجاههم إلى فرض هيمنتهم على ديار الإسلام .


فقد أصبح من فرض العين على كل مسئول ، على كل رب أسرة ، على كل أم ، بل على الشباب أنفسهم أن يدركوا أنهم هدف لأعداء الإسلام ، وان كل إمكانيات الاختراق وفى صدارتها البث الاعلامى المباشر والغزو الثقافي الموبوء كلها موجهة لتفريغ الشباب من طاقاته الإيمانية والأخلاقية حتى يصبحوا أشياخا غير ذوى تأثير في بناء أمتهم . ولست بحاجة إلى التذكير بما تمتلئ به وسائل الإعلام المعادية من صور الفضائح والممارسات الجنسية البالغة الإسفاف لكي يحطموا في الشباب طاقة المقاومة والالتزام الدينى والاخلاقى حتى ينتهوا بهم إلى الضياع .

 وقد أصابت سهام الغزاه بعض شبابنا فمضوا في حالة تقليد أعمى يفعلون ما يوحى به شياطين الغزاه ويرددونه كلمات وأغنيات وألحانا وخروجا فجا على التقاليد والأعراف السوية ، حتى يخيل إلى أمثالنا وهم يرون ويسمعون أنهم أمام مسوخ شوهاء لا تعرف دينا ولا خلقا ولا حياء وكأنما هبطوا على البلاد من ارض غريبة شوهاء . لذلك تناولت هذا الموضوع موضحه أهم مشكلات الشباب وأسباب انحرافاته والتي تنحصر في العناصر التالية وهى :
السبب الأول : هو غياب الوالدين وانشغالهم بالعمل تارة ، وبالخروج من البيت وعدم الاهتمام بالأبناء تارة أخرى ، فعندما يعودون للمنزل يكونوا قد استنفذوا طلقاتهم بالكامل وبالتالي لا يكون لديهم وقت لسماع شكاوى الأبناء وحل مشاكلهم .

السبب الثاني : هو غياب الوعي والتأثير الدينى

السبب الثالث : هو عدم اختيار وانتقاء ما تعرضه وسائل الإعلام من حملات لعلاج هذه الظاهرة سواء في الإذاعة أو التليفزيون أو الانترنت .
ومن هنا نطالب بضرورة الاهتمام بالتربية والتعليم الديني بالمدارس والجامعات حماية لأبناء شعبنا من المؤامرة التي تدار ضد بلدنا وشبابنا .
كان من الطبيعي أن أوضح أهم الطرق وتوجيهات الإسلام لبناء الإنسان وتنحصر في العناصر التالية :
أولا مساءلة الآباء والأمهات عن تربية أولادهم والمحافظة عليهم وفى هذا يقول الرسول صلى الله علية وسلم : " من ولد له مولود ، فليحسن أدبه واسمه فإذا بلغ فليزوجه ، فإن بلغ ولم يزوجه فأصاب إثما ، باء بإثمه " . وهذا منهج عملي وقائي وتربوي قال الله تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . وبهذا المنهج القرانى علينا أن نكافح في سبيل تنشئة أولادنا على الفضائل والابتعاد بهم عن الرذائل بأن نضع أمامهم المثل الفاضلة المستقيمة في المنزل والمدرسة وهى القدوة الصالحة ، أن تعامل المذاهب الهدامة والأفكار الضالة معاملة الأوبئة الضارة بالصحة ، العناية بدراسة أساليب التربية الإسلامية مستلهمة من القران والسنة وأثار العلماء ودراسة الوسائل التي تتبع في تنمية الوعي الدينى عند الشباب بل وفى مرحلة الطفولة .
ثانيا مقاومة سلبيات الفكر الدينى عند الشباب ويتم هذا بالأسس التالية : ربط الشباب بالمفهوم الصحيح للتدين دون اضطراره للانعزال ورفض المجتمع وممارسة التدين دون وعى سليم بأصوله . والقيام بدراسة علمية ميدانية عن اتجاهات الفكر الدينى بين الشباب تمهيدا لتحديد الأساليب الإرشادية وربطها للشباب بجوهر الدين . والعناية بالكتب الدينية . وتغيير النمط الاعلامى الموجه للشباب ومراحل الطفولة والمراهقة ، سواء في الصحف والمجلات ، أو في الإذاعة المسموعة والمرئية .
ثالثا توضيح وتفسير ما يندرج تحت كلمة المثل العليا وبذلك يتم توجيه الشباب إلى أهمية الدين وضرورة التمسك به .
رابعا ضرورة الاهتمام بحفظ القران الكريم ، وجمع الأحاديث النبوية الشريفة لا سيما النصوص المنظمة للسلوك الخاص والعام لما لها من أهمية بالغة في تشكيل الشباب المسلم وحثه على الإسلام ، والعمل على تقديم الثقافة الجادة للشباب وهذا عن طريق مناقشة القضايا الإسلامية بطريقة التحليل والتعليل بغية الوصول إلى الآراء المستقيمة فيما يجد من أمور .


لذا يجب على كل الشباب أن يتمسكوا بالأخلاق الكريمة والفضائل النبيلة التي دعا إليها الإسلام كما قال عليه الصلاة والسلام : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .

وصدق أمير الشعراء احمد شوقي حين قال :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت                             فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا .


فأقام الإسلام مجتمعه على الطهارة النفسية ، والنقاء والعفة ، ليكون مجتمعا صالحا تشع في جنباته روح الإخوة والمحبة والوئام .

* باحثه اعلامية مصرية

عدد القراءات : 6715
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
جنا
بجدموضوعجميل بس نسيتي تقولي ان البعد عنالدين يؤدي الى الانحراف وشرب الشباب الي اشياء غير مفيدةوجزاكمالله خيرا