احدث الاخبار

مركز دال يستأنف فتح ملف الكراهية بمحاضرة للدكتور/ عبد الالة أحمد أبوغانم بعنوان (ظاهرة الكراهية في أوساط المجتمع اليمني.الاسباب والمعالجات

مركز دال يستأنف فتح ملف الكراهية بمحاضرة للدكتور/ عبد الالة أحمد أبوغانم بعنوان (ظاهرة الكراهية في أوساط المجتمع اليمني.الاسباب والمعالجات
اخبار السعيدة - صنعاء - علي ناصر الجلعي         التاريخ : 26-10-2009

أستأنف مركز دال للدراسات والانشطة الثقافية والاجتماعية فتح ملف ظاهرة الكراهية في المجتمع اليمني اليوم الاحد 25/10/2009م بمحاضرة للاستاذ الدكتور/عبد الالة أحمد أبوغانم تحت عنوان(ظاهرة الكراهية في أوساط المجتمع اليمني .الاسباب والمعالجات) الجدير بالذكر أن  المركزقد أستضاف ألدكتورأبوغانم في شهررمضان والقى محاضرة عن ثقافة الكراهية بشكل عام واليوم تم تخصيصها لهذة الظاهرة التي بدأت تغزوالمجتمع اليمني بشكل كثيف والقى الدكتورأبوغانم محاضرتة كالتالي:-
أولاً: ماهية الكراهية وأهمية التصدي لها:
الكراهية عبارة عن غريزة (صفة) سلوكية وراثية كامنة تتنامى من خلال  التأثير والتأثر بالوسط المحيط وفقاً للظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . والكراهية قد تظهر بين شخصين أو بين مجموعة وأخرى تختلف فيما بينها في وجهات النظر السياسية أو الاقتصادية أو الفكرية (الأيديولوجية) وقد تصل ذروتها عند تقاطع المصالح الاقتصادية أو التنافس من أجل المناصب القيادية أو السياسية أو الوظيفية.
وكون الكراهية صفة سلبية بل وهدامة لأي مجتمع ما , يجب على كل فرد واعي ومثقف التصدي لكل الظواهر والمظاهر والأفعال التي تؤدي إلى تكون الكراهية أو تجسيدها في أوساط شرائح المجتمع أو طبقاته , وخاصة ذلك النوع من الكراهية الذي يثير النعرات الطائفية أو السلالية أو العرقية كون إزالة هذا النوع من الكراهية سيتطلب وقتا طويلا وثمنا كبيرا وتؤثر سلبا في تمزيق وحدة أي شعب من الشعوب أو أي امة من الأمم.
ثانياً: أنواع الكراهية:
قد تنشأ الكراهية الدنيا بين شخص وآخر لأسباب بسيطة ، كالاختلاف في وجهات النظر ، ولكن هذا النوع من الكراهية لا يصل إلى درجة الشتم أو الاعتداء بل يتوقف عند حد الافتراق والقطيعة بين شخصين يعرفان بعضهما البعض لمدة من الزمن أو تربطهما درجة من القرابة أو الصلة في العمل أو الصداقة، ولكن لكراهية العليا (المبطنة) هي التي تصل إلى درجة التآمر بجميع أشكاله وفي هذا النوع من الكراهية قد تصل إلى درجة الاعتداء أو التصفية الجسدية ، وهذا النوع هو أخطر نوع من أنواع الكراهية والذي ذكر عديداً في مفهوم ثقافة الكراهية والتي أشار إليها ويلمح إليها دائما فخامة الأخ القائد علي عبدالله صالح كون هذا الموضوع خطيرجدا, قد يؤدي الى التمزق والشتات والدمار.
أما الكراهية كصفة عامة من مكونات أحاسيس الإنسان فستظل إلى الأبد، لأنه لولا وجود الكراهية لما عرف الإنسان أهمية وقيمة الحب والمودة والإخاء.
 

ثالثا: أسباب نشوء الكراهية:
سنطرح باختصار العوامل والإجراءات والقرارات الخاطئة التي أدت إلى تكون الكراهية الدنيا والعليا في المجتمع اليمني والتي أثرت سلباً في إضعاف هيبة الدولة أمام أفراد المجتمع اليمني ، وقوضت أداءها ونزعت الثقة بين أفراد المجتمع اليمني الواحد وذلك على النحو التالي:
1-               جهل وضعف ضمائر بعض الأفراد في إثارة الفتن المختلفة:
تلعب بعض المقالات الصحفية وبعض الأفراد المريضة دوراً كبيراً في إثارة الفتن الخبيثة والتي تؤدي إلى الكراهية وذلك عن طريق إثارة النعرات الطائفية أو السلالية أو المناطقية أو الانفصالية أو الطبقية أو العنصرية وهذا النوع من الكراهية هو أخطر نوع كون طرق معالجته تحتاج إلى وقت طويلا وجهدا كبيرا.
2-                قلة الوعي و الإدراك والأمية والجهل :
يساعد قلة الوعي و الإدراك والأمية والجهل كثيرا في غرس وتغلغل الكراهية في شعور وأحاسيس بعض فئات المجتمع اليمني.
3-                قلة الفراسة والمنطق في حل القضايا المتنازع فيها :
إن عدم حل القضايا المتنازع فيها سواءً إدارياً أو قضائياً بطريقة سريعة وعادلة يؤدي إلى تكون الكراهية والحقد والانتقام الذي قد يصل إلى درجة القتل ، حيث أوضحت أكثر الدراسات أن أكثر من (85%) من أحكام المحاكم الابتدائية باطلة لفساد الاستدلال والتسبيب ,إضافة إلى أن أكثر القضايا رغم بساطتها لا تحل إلا بعد سنوات عديدة .
4-                المعايير العلمية والمنطقية :
       إن عدم وضع معايير علمية ومنطقية سليمة سواءً في التوظيف أو في تحديد الأجور والمرتبات لموظفي الدولة والقطاع المختلط والخاص قد ساهم بطريقة مباشرة في نشؤ الحسد والكراهية بين موظفي الدولة من جهة وبين موظفي الدولة والقطاع الخاص والمختلط من جهة أخرى.
5-                التفاوت الكبير في الدخل :
إن ظهور التفاوت الكبير في الدخل سواءً بين الموظفين والتجار أو بين الحرفيين والموظفين أو بين موظفي الدولة أنفسهم (عسكريين ومدنيين) قد ساعد في تنامي الكراهية سواء بين الموظفين أنفسهم من جهة أو بين الموظفين والتجار والحرفيين من جهة أخرى.
6-                تكافؤ الفرص :
إن عدم تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في العمل والذي كفله دستور الجمهورية اليمنية قد ساهم أيضا في تكون الحساسية والكراهية بين موظفي الدولة عسكريين ومدنيين.
7-                القرارات الخاطئة :
        إن إصدار بعض القرارات الخاطئة والغير عادلة مثل قرار تمليك السيارات بعد الوحدة، وإعطاء وترفيع الدرجات الوظيفية للكوادر الحزبية بدون مراعاة أي معايير سواء في التخصص أو الاقدمية أو المؤهل قد ساهم أيضا في ازدياد الكراهية التراكمية بين كثير من موظفي الدولة.
 

8-                معايير التوظيف:
        إن التعيين للوظائف العليا وحتى الوسطى دون مراعاة أي معايير في التعيين قد خلق جو من السخط والكراهية في صفوف موظفي الدولة.
9-                إستراتيجية الأجور :
        إن عدم تطبيق إستراتيجية الأجور وفقاً للمؤهل والأقدمية وطبيعة العمل كما هو معمول به في العالم كله قد ساهم أيضا في ازدياد الكراهية التراكمية بين كثير من موظفي الدولة.
10-           مستوى العدل :
      إن عدم مراعاة أدنى مستويات العدل سواءً في المكافآت أو الإكراميات أو الإضافي أو الحوالات أو الصرفيات أو الهبات أو المساعدات بجميع أنواعها قد ساهم أيضا في ازدياد الكراهية التراكمية بين كثير من موظفي الدولة.
11-           الفساد بشتى أنواعه :
إن ظهور الفساد بجميع أشكاله (سياسي ، إداري ، مالي)  في تسعينات القرن العشرين المنصرم وخاصة الفساد المالي قد بلغ إلى درجة غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم ومنها بلادنا، وأكثر أنواع الفساد هو الفساد المالي في التسليح العسكري، حيث بلغ في العالم ثلاثة تريليون دولار، وما يصرف فعلياً للتسليح يقدر فقط بواحد تريليون أي أن أثنين تريليون دولار يذهب للفساد , كما أن  بعض الدراسات أكدت على وجود علاقة قوية بين الفساد والكراهية في بلدان عربية عديدة.
12-  الغنى الغير مشروع :
إن ظهور الغنى الغير المشروع بطريقة سريعة لبعض الأفراد سواءً تجاراً أو مسئولين في العشر السنوات المنصرمة قد فاقم من تكون الكراهية والحقد الطبقي والفقر لشريحة كبيرة من المجتمع .
رابعا: طرق إنهاء الكراهية:
1-  وضع برنامج توعية تكاملي ودقيق من قبل أكاديميين وباحثين ومثقفين متخصصين في برامج بناء الإنسان، وتنفيذه في الريف وفي المدن وعلى مستوى كل المؤسسات الحكومية والخاصة والمختلطة من قبل جميع العناصر المثقفة والمتعلمة والواعية وتوزيعهم في الإجازة الصيفية (لمدة شهرين في السنة) على جميع مناطق اليمن لمدة لا تقل عن عشر سنوات لنشر الوعي والمودة والتراحم والإخاء بين أفراد المجتمع اليمني.
2-  إصدار قرار بإقالة أي موظف يؤخر معاملة أو حل أي قضية أكثر من مدة محددة لأي نوع من القضايا أو إصدار أحكام باطلة لأكثر من خمسة أحكام  في السنة.
3-  وضع معايير علمية ومنطقية في التوظيف أو التعيينات أسوةً ببقية الدول حيث يراعى في تلك المعايير التخصص، الدرجة العلمية، الأقدمية، العمر، النزاهة والأمانة.
4- تطبيق معايير المؤهل وسنوات الخدمة وطبيعة العمل في إستراتيجية الأجور لكي لا تنشأ الحساسية والحقد والكراهية بين موظفي الدولة مع مراعاة أن يكون أقل راتب كافياً لغذاء وسكن وعلاج الموظف مع أفراد أسرته لمدة ثلاثين يوماً.
5- تحديد أجور الحرفيين والفنيين والعمال بما يتوافق مع طبيعة كل عمل والجهد المبذول والزمن المبذول ومستوى المعيشة لكي لا يحدث تفاوت في الدخل.
6-  تحديد هامش الربح للسلع الأساسية والكمالية بحيث لا يحدث تفاوت كبير في دخل الموظف وهامش الربح لأن دخل الموظف هو الوحيد الذي يدور دورة مالية كاملة وهو المحدد للقوة الشرائية ، لأن الغنى الفاحش لا يسبب إلا المجاعة للآخرين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما جاع فقير إلا بتخمة غني).
7-  تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الموظفين للأعمال التي تؤدي إلى تحسين وضع الموظف مادياً والذي كفله دستور الجمهورية اليمنية.
8-  إلزام القطاع الخاص بتأسيس مشاريع عملاقة زراعية وصناعية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من العمالة الشابة لكي لا تنحرف تلك الكوادر الشابة إلى الانخراط في منضمات إرهابية أو طوائف متخلفة وهدامة للمجتمع .
9- يجب على الدولة إلغاء كافة الأبواب الخاصة وإغلاق جميع حسابات الصناديق المستقلة ( الجارية) وإدراج جميع مواردها ضمن الموارد العامة للدولة وتخصيصها في المرحلة الراهنة لعمل مشاريع إنتاجية عملاقة تكفل توفير فرص العمل للخريجين وأكبر عدد ممكن من البطالة الشابة وتصحيح الاختلالات المالية الموجودة في مرتبات الجيش والأمن والمدنيين بحيث يتم عمل الأتي:
أ- صرف المرتبات وفقا لكشوفات رسمية حقيقية .
ب- استبعاد الغياب والأسماء الوهمية التي لا أساس لها على الواقع.
ج- استبعاد حالات الازدواج الوظيفي .
د- رفع مرتبات الجنود والضباط والمدنيين .
10-  تطبيق المبدأ الذي اتفق عليه فقهاء الدين والذي نصه كالتالي : (من ائتمناه على عمل فله مسكن إن لم يكن له مسكن ، وله دابة إن لم يكن له دابة، وله زوجة إن لم يكن له زوجة وما زاد على ذلك فغلو) لكي يسود  العدل بين الموظفين وينتهي الحقد والكراهية واللد والظلم في المجتمع اليمني الواحد والموحد لأنه عندما يسود الظلم وتنعدم الأخلاق والمعايير وتجف القلوب تنقرض الشعوب.


وبعد أكمال الدكتورأبوغانم محاضرتة تم فتح النقاش والمداخلات حيث تحدث السفيرالسابق /عبدالرب علوان مشيرا الى أن ضعف النظام والقانون سبب وجودتلاعب وظلم كبيرمن قبل السلطة الحاكمة مما أدى الى تنامي هذة الظاهرة

 وتحدث الاخ/علي ناصرالجلعي رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشرحيث تطرق الى أن التعليم هوالقاعدة الاساسية لتقدم المجتمعات وهوالذي سيحارب الظواهرالسيئة أذا وضعت أسس ومعاييرحقيقية للنهوض بالتعليم فهوالحلقة الاقوى في كل المجتمعات وأشارالى تنامي ظاهرة التفرقة العنصرية والمذهبية وخصوصا عندظهورالتمردفي صعدة والانفصال في المحافظات الجنوبية وأن أجهزة الاعلام الرسمية تبحث وتنبش ملفات طائفية وعنصرية تزيدمن الوضع تعقيدا وتنمي ظاهرة الكراهية ومن الضروري البحث عن المعاييروالاسس التي تجمع وتواكب الاصطفاف الوطني

 وتحدث الدكتور/قاسم الطويل وأشارأن هذة الظاهرة أسبابها غياب الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي والتربوي وغياب النظام والقانون وقوانين اليمن محكمة وواضحة ولكن ضعيفة في تطبيقها وتحدث الاستاذ/أحمدهزاع وأشارالى أن القضاء مربط الفساد ويجب أعادة تشكيل الجهازالقضائي بكل مفرداتة من أجل أرساء العدل

ثم تحدث الاستاذ/أنورالجرادي ناشط حقوقي وإعلامي منتقدا وبشدة الدولة وقال أن الدولة تثيرالفتن والنزاعات في أوساط المجتمع وتغذي الصراعات وتتجاهل في تطبيق القانون وتحدث الاستاذ/سميرمريط القائم بأعمال المديرالتنفيذي لمركزدال والذي أشارأن الكراهية تكمن في تقسيم المجتمع الى فئات عليا ودنيا والتعصب الاعمى في المجتمع وكذلك ودعا الى المواطنة المتساوية

ثم تحدث الاستاذ/عبدالرحمن العلفي المديرالتنفيذي لمركزمنارات منتقدا المبالغة في وجودهذة الظاهرة ويجب أن تكون بدراسة وتقييم وأسلوب علمي فإذا وجدنا الظاهرة مقارنة بعدد السكان مرتفع فالوضع خطيروان كان العدد طبيعي فهذة الظاهرة تكون طبيعية لطبيعة وتكوين البشرولابدمن وجودبعض الاختلالات مشيرا أننا يجب أن معايشين للواقع ولايجب المبالغة في ذلك مشيد بالورقة التي قدمها الدكتورحول البرنامج الثقافي التوعوي لمكافحة هذة الظاهرة

وتحدث الاستاذالباحث/لطف المهلل بقولة السلطة تكرهة المعارضة ومجتمع متناحرالظاهرة خطيرة ويجب الاسراع في معالجاتها حتى لاتستفحل وتؤدي للقتال وبالنسبة لتوزيع المهن في المجتمع فلابد من وجودها حتى يكون هناك تكامل في تقديم الخدمات وشلت كثيرمن المجتمعات بسبب الاقصاء للاخرين مما أدى الي تفاقم الوضع لان المجتمع لابدمن توزيع المهن والخدمات وتخصيص جميع الخدمات ويجب أن نحترم أصحاب المهن الخدمية

وتحدث الاستاذ/مصطفى أنشاصي باحث فلسطيني واشارالى أن المحاضرة ركزت على الوظيفة والجانب المادي وبالنسبة لظاهرة الكراهية لايمكن أن تكون وراثية وهي غريزة فطرية وتكون حالة مرضية أوأجتماعية بحسب الممارسة والوسط المحيط وهناك ظلم والحق ليس كراهية وهي مشاعرأنسانية وأذا تجاوزت المشاعرالانسانية تتفاقم وتصبح حالة مرضية

 وأختتمت المداخلات بكلمة الاستاذالدكتور/حمودالعودي رئيس المركزوأستاذعلم الاجتماع المعروف بقولة أنة لايضيف بما تحدث من سبقوة ألاتوضيح بقولة أن كل الظواهرالموجودة تزرع وليست قائمة مثل الفساد والظلم ونحن في علم الاجتماع لانستطيع أن نلغي أي ظاهرة لانها سنة الله في خلقة وهناك ظواهرسيئة مثل الكراهية والجرائم وهي مقبولة لايمكن أن نخليها ولوننظرلظاهرة الانتحار كانت غيرموجودة واليوم نسمع كثيرا عنها وأذا وجدنا نسبة الانتحارفي المجتمعات 5%فهوأمرطبيعي ولكن أذا وصلت الى 20%فالامريبدوشديدالخطورة ونريد من هذة المسألة أن لاتتجاوزالغضب الى الكراهية واخواننا في اتلمحافظات الجنوبية رفعوشعارالانفصال بدلا عن شعارالوحدة وهوبداية الغضب لمطالب حقوقية وجب أن نستيقظ لامرنا وهوأشبة بقاعدة وليس أستثناء

وأختتمت الندوة بكلمة الاستاذ/سميرمريط والذي أعلن عن المحاضرة القادمة للاستاذالدكتور/محمدعبدالعزيزيسرعميدكلية الاداب بجامعة صنعاء سابقا وأستاذالجغرافيا وسيتحدث عن النقل في اليمن حصرهذة الفعالية عدد من الباحثين وقيادات منظمات المجتمع المدني

عدد القراءات : 5033
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
صاحب ابوغانم
الدكتورهذا من اسباب الكراهية كيف يحاضرعن الكراهية وقدكرهنا الحياة