احدث الاخبار

محقق الامم المتحدة يتحدث عن فظائع في سجون العالم

محقق الامم المتحدة يتحدث عن فظائع في سجون العالم
اخبار السعيدة - الامم المتحدة (رويترز)         التاريخ : 23-10-2009

 يمكن أن يقضي سجناء في سجن بأوروجواي سنوات داخل "صناديق من الصفيح" تصل بها درجات الحرارة الى 60 درجة مئوية في حين توجد نساء وأطفال بين سجناء محتجزين داخل "غرفة تعذيب" في نيجيريا.

هذه من بين الانتهاكات التي وردت في تقرير أصدره يوم الثلاثاء مانفريد نواك المحامي الاسترالي المدافع عن حقوق الانسان والمقرر الخاص للامم المتحدة للتعذيب والاشكال الاخرى من المعاملة الوحشية وغير الانسانية.

وقال نواك متحدثا أمام الصحفيين بعد تقديم تقريره للجمعية العامة للامم المتحدة انه ركز على "السجون المنسية" ومعاملة الاطفال في عشرات الدول التي زارها.

وصرح نواك بأن التعذيب شائع في شتى أنحاء العالم العربي رغم أنه أضاف أن معظم الدول العربية رفضت السماح له بزيارة سجونها ومراكز لاعتقال بها. وسمح الاردن لنواك بدخول سجونه.

وبالرغم من أن نواك عثر على حالات تعذيب في الاردن الا أنه أوضح أنه ليس هناك تعذيب بشكل منتظم.

وذكر نواك أن نساء وأطفالا في لاجوس بنيجيريا بين أكثر من مئة سجين محتجزين داخل "غرفة تعذيب" بادارة التحقيقات الجنائية حيث تتضمن سبل التعذيب اطلاق أعيرة نارية على السيقان وترك السجناء المصابين باصابات بالغة دون علاج.

وتابع أن هناك نحو عشرة ملايين سجين في شتى أنحاء العالم ومعظمهم في أوضاع غير مقبولة.

واستطرد "أعتقد أن أغلبيتهم في أوضاع تنتهك كرامة الانسان."

ومن أبرز المشاكل المنتشرة هي التكدس الذي قال نواك انه شهده خلال زيارات لدول مثل جورجيا ونيبال وسريلانكا وتوجو.

وأشار الى أن في اندونيسيا وباراجواي لا يحرم السجناء فقط من الغذاء والدواء ولكن أحيانا يرغمون على دفع رسوم يومية مقابل "اقامتهم" في السجون.

وذكر تقرير نواك أنه رأى امراة في انتظار تنفيذ حكم الاعدام فيها وهي طريحة الفراش منذ سنوات في سجن بجورجيا نتيجة لاصابتها بالشلل.

وكان رد فعل بعض الحكومات تجاه تقرير نواك ايجابيا.

وقال ان باراجواي تتخذ اجراءات لاغلاق "صناديق الصفيح" التي أفاد بأنها شكل غير مقبول من أشكال الاحتجاز. وأغلق الاردن سجنا عثر نواك فيه على حالات تعذيب في حين تعهدت نيجيريا بأن تفعل نفس الشيء مع "غرفة التعذيب" في لاجوس.

وأفاد بأن نحو مليون من بين العشرة ملايين سجين في العالم من الاطفال وبعضهم يبلغ من العمر تسعة أو عشرة أعوام. وخلال فترات الاحتجاز المطولة قبل المحكمة لا يجرى الفصل بينهم وبين السجناء البالغين مما يتركهم عرضة للانتهاك.

وفي دول مثل اندونيسيا وتوجو وأوروجواي قال تقرير نواك انه تبين أن العقاب الجسدي يستخدم لتأديب السجناء من الاطفال. وفي أوروجواي رأى نواك فتية يحتجزون لمدة 22 ساعة في اليوم في غرف دون دورات مياه.

وسأل صحفيون نواك عن السجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا الذي انتقده من قبل بسبب معاملته القاسية للسجناء المشتبه في ضلوعهم في الارهاب. وأبدى شكوكه في أن الرئيس الامريكي باراك أوباما سيتمكن من اغلاقه بحلول يناير كانون الثاني كما هو معتزم.

وأفاد نواك بأن الامر يرجع للحكومات الاوروبية لمساعدة أوباما بقبول السجناء في جوانتانامو في بلادهم.

وسئل نواك أيضا عن ايران حيث تقول المعارضة وجماعات حقوق الانسان ان الحكومة عذبت سجناء احتجزوا بعد انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع علي نتيجتها والتي أثارت احتجاجات عنيفة في شتى أنحاء البلاد.

وقال نواك انه تلقى العديد من "المزاعم الموثوق بها بشكل كبير" عن تعذيب سجناء بعد الانتخابات الايرانية وسأل الجمهورية الاسلامية الايرانية ما اذا كانت هذه المزاعم حقيقية. وأضاف أن طهران لم ترد بعد.

 

عدد القراءات : 3102
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات