احدث الاخبار

خفف من الهلع الشعبي الكبير خشية الإصابة به لأول مرة في اليمن.. شركة يمنية (يدكو) تُنتح مصل مضاد لأنفلونزا الخنازير (H1N1)

خفف من الهلع الشعبي الكبير خشية الإصابة به لأول مرة في اليمن.. شركة يمنية (يدكو) تُنتح مصل مضاد لأنفلونزا الخنازير (H1N1)
اخبار السعيدة - صنعاء - خاص - رأفت الجُميّل         التاريخ : 05-10-2009

 توصلت شركة (يدكو) اليمنية –إحدى قطاعات المؤسسة الاقتصادية اليمنية- لأول مرة في تاريخ السوق الطبية اليمنية إلى إنتاج مَصل مُضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1). وأكد الدكتور/ محمد الغيلي –نائب المُدير العام للشؤون الفنية لشركة (يدكو) في تصريح صحفي خصّ به شبكة(أخبار السعيدة) الاخبارية بأن المَصل تم تصنيعه معملياً برعاية شركة الأدوية (يدكو)، وتم تطويره بإدارة البحث والتطوير في الشركة، بالاستفادة من المواد الخام التي تم استيرادها من الشركة الأجنبية المصرّح لها ببيع مثل هذه المواد.

وأوضح: أن الدواء لم يتم اكتشافه في (يدكو).. وإنما تم تصنيعه عقب الأبحاث التي أُجريت على الصنف الأصلي في الشركة الأصل، مُشيراً: إلى أن أي صنف جديد تتم صناعته وإجراء الأبحاث عليه في الشركة الأم، يتم تصنيعه في أكثر من شركة وفق تلك الدراسات والأبحاث، مع التأكيد على حضر تجربة أي دواء جديد في بلادنا، حيث تم تسجيله في الهيئة العُليا للأدوية وفق دراسات ومعايير وشروط علمية.

 وقال: أن الدواء الذي سيتم إنزاله للسوق في غضون يومين، يأتي في إطار الجهود المبذولة من الشركة لاحتواء الوباء والحد من انتشاره، مُنوهاً: إلى أن هذه الأيام –وحسب تصريحات وزارة الصحة العامة- يتم اكتشاف عشرات الحالات المُصابة وبشكل يومي. واستبعد أن يتم إنزال الدواء -الذي حصل على موافقة من وزارة الصحة ورئاسة الوزراء- في كل مكان،

مؤكداً: أنه سيتم اقتصار إنزاله في أماكن محددة من الصيدليات التي سوف يتم اختيارها بعناية فائقة، كما سيتم الإعلان الذي يوضح أماكن البيع. وحول تسعيرة الدواء، أكد الدكتور/ الغيلي: أن التسعيرة الرسمية المعتمدة للجمهور من هيئة الأدوية هي (3.000) ثلاثة آلاف ريال للشريط الذي يحتوي على عشر كبسولات، ولن يتم احتكار الدواء وسيكون السعر مثبت عليه، لأن هدف الشركة ليس الربحية، ولو كان كذلك لأغرقنا السوق المحلية بهذا الصنف من الدواء وبالغنا بسعره.

وفي معرض رده على أسئلتنا ضرب الغيلي مثالاً الدواء الخارجي الذي يتعرض للاحتكار في الأسواق المحلية، ويُباع في السوق السوداء، حيث تجاوز سعره زهاء (16.000) ستة عشرة ألف ريال. وحدد مواصفات (المادة الخام) التي يتم جلبها من الخارج، أنها من المعايير المُهمة للتأكد من جودة الدواء، وإذا كانت المواد الخام جيدة ومناسبة، بالتالي سيكون الدواء جيداً وفعّالاً، وعلى العكس من ذلك أن المادة الخام غير المطابقة للمواصفات يكون دوائها رديء وغير فعّال.

 ورداً على سؤال حول منشأ المادة الخام المستخدمة في علاج أنفلونزا الخنازير (H1N1)، قال: لقد تم شراءها من شركة هندية، وهي الشركة الوحيدة عالمياً المُرخص لها من شركة (روش) الأصلية، ولم تتم عملية الشراء من هذه الشركة إلاّ بعد التواصل والتأكد وإطلاعنا على الاتفاقيات بين الشركة الهندية، وشركة (روش) صاحبة الامتياز في صناعة هذا الدواء، وهناك العشرات من شركات الأدوية التي تتعامل مع هذه الشركة.

 ووصف الدواء بأنه مُصنّع على شكل كبسولات، وشراب مُعلّب جاهز للأطفال وأيضاً لكبار السن، موضحاً: أن الجرعة الواحدة هي عشر كبسولات يتم تناولها على مدى خمسة أيام –كبسولتين كل يوم- على أن يتم صرفها بنظر الطبيب، ولن يتم الصرف إلاّ بموجب الروشتة.

 وحول موانع الاستخدام قال: يحضر على النساء الحوامل استخدام هذا الدواء، نتيجة لعدم وجود الدراسات، ومن ناحية ثانية على اعتبار أنه دواء جديد ويفتقد إلى الدراسات طويلة الأجل لمعرفة مدى تأثيره. وفي ختام تصريحاته التي أدلى بها لمجموعة من الإعلاميين، عبّر الدكتور/ محمد الغيلي عن استغرابه قائلاً: لقد تم تشكيل لجنة عُليا للحد من هذا الوباء، لكن الغريب في الأمر أنه تم استبعادنا منها تحت مبررات واهية وهي أن الشركة ليست عضواً في هذه اللجنة، مع العلم أننا دائماً جاهزين وعلى استعداد كامل لتحمّل المسؤولية الوطنية في خدمة المرضى وحماية المجتمع من انتشار هذه الفيروسات القاتلة.

وتعتبر شركة (يدكو) لصناعة وتجارة الأدوية –إحدى قطاعات المؤسسة الاقتصادية اليمنية- من أوائل الشركات الطبية العاملة في اليمن والتي تُنتج أكثر من ثمانين 80 صنفاً من الأدوية التي لاقت إقبالاً كبيراً من المرضى. وقد اجتاح فيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1) العالم قبل فترة، وأثار خوف وهلع كبيرين في أوساط المواطنين خشية إصابتهم بالفيروس، و تَعدى عدد المُصابين في اليمن فقط -حسب تصريحات وزارة الصحة العامة والسُكان- المائتي حالة، وأكثر من ثلاث حالات وفاة بسبب الإصابة بهذا الفيروس.

عدد القراءات : 7175
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات