احدث الاخبار

أخذنا الفكرة من الخارج وطبقناها بطرق أفضل منهم ونحن الآن مطلوبون لإقامة المخيمات خارج المحافظة الدكتور بازرعة يعرف بمرض كسل العين وينصح بعدم التأخر في الكشف على أولادنا قبل وصولهم لسنة 14 لمحال العلاج بعد ذلك

أخذنا الفكرة من الخارج وطبقناها بطرق أفضل منهم ونحن الآن مطلوبون لإقامة المخيمات خارج المحافظة   الدكتور بازرعة يعرف بمرض  كسل العين وينصح بعدم التأخر في الكشف على أولادنا قبل وصولهم لسنة 14 لمحال العلاج بعد ذلك
اخبار السعيدة - المكلا (اليمن) سعيد سويد         التاريخ : 25-06-2012

مرض كسل العين أحد الأمراض التي لا يعلم عنها الكثير وأعراضها رغم الخطورة الكبيرة المصاحبة لمرضاها خاصة عدم تعالجهم بعد وصول المريض لسنة 14 عام ، وقد تم إجراء لقاء صحفيا إعلاميا مع الدكتور محمد سالم  بازرعة مدير حملة كسل العين المقامة بمدارس مدينة المكلا بمحافظة حضرموت والمموله من جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت بتنسيق وتنفيذ مؤسسة حضرموت الصحية .

وإليكم فحوى اللقاء حرصا على تعريف القراء الأكارم بمرض كسل العين وأعراضه وكيفية التعامل مع مرضاه  :

-        تعريف بالمشروع :

-                               بالنسبة للمشروع في البداية يتم فحص جميع طلاب المدارس التي يتم النزول إليها فحص أولي بلوحة النظر العادية للتأكد من سلامة النظر ثم بعد ذلك – حسب الحالات المصابة- تأتي مرحلة الفحص بجهاز الطاقم الطبي حيث يتم فحص الحالات المحصورة لدينا في السجلات والتي تعاني مشاكل في النظر بعد ذلك إذا كان هناك حالات مرضية تحتاج إلى فحوصات أكثر يتم نقلها إلى مستشفى ابن سيناء ومتابعتها هناك مجانية ، كذلك إذا كان هناك علاجات مطلوبة تصرف للطلاب والطالبات مجاناً على حساب المشروع .

-        الفئة المستهدفة :

-                           الفئة المستهدفة للمشروع هم طلاب وطالبات مدارس المرحلتين التعليم الأساسي والثانوي ، أما بالنسبة للمعلمين والمعلمات لا يستهدفهم المشروع  لكن إذا وجد لدينا وقت كافي نقوم بفحصهم والتأكد من سلامة نظرهم .

-        مرض كسل العين :

-                               سمي المشروع بمشروع الحماية من مرض كسل العين نظراً لأن مرض كسل العين إذا لم يعالج قبل سن 14 سنة فإن علاجه بعد ذلك محال ، لذلك وضعنا اسم كسل العين على المشروع لكن المشروع لا يختص فقط بمرض كسل العين إنما يشمل أي مرض نصادفه خاص بالعين يتم علاجه مهما كان نوعه حتى لو تطلب السفر إلى الخارج يصرف تقرير للشخص المصاب ولا نتجاهل أي مرض نصادفه .

-        هناك بعض حالات خاصة صادفناها مثل المياه الزرقاء فبعض التلاميذ مصابون بالمياه الزرقاء الخلقية ، وكذلك بعض حالات مصابه بالتلاكوما وهو مرض خطير وكذلك التهابات بسيطة تم علاجها .

-        قسم المشروع إلى عدة مراحل المرحلة الأولى كانت 15 مدرسة والآن نحن في المرحلة الثانية والمدعومة من قبل الدكتور مازن الهاجري من دولة قطر عن طريق جمعية الحكمة اليمانية ومؤسسة حضرموت الصحية وهذه المرحلة تشمل كذلك 15 مدرسة أخرى .

-        أنجزنا إلى الآن 7 مدارس ، المدارس التي تم النزول إليها قمنا بفحص جميع الطلاب جيداً  وبالنسبة للمصابين بكسل العين فيتم صرف لهم أغطية خاصة لمرض كسل العين ويتم متابعتهم .والحمد لله الاستجابة كبيرة جداً من قبل أولياء الأمور والطلاب أنفسهم في وضع هذه الأغطية على العين المصابة ، كذلك بدأ الناس يعرفون عن شي أسمه كسل العين ، وكما ذكرنا سابقاً مرض كسل العين هو ليس بمرض جديد لكن يجهله الكثيرون ولا يوجد له أي أعراض واضحة بحيث أنه يمكن للشخص أن يلاحظه على الطفل ويقوم بفحصه ، والشخص المصاب لايحس بأي شي  وكما ذكرنا أنه إذا لم يعالج قبل سن 14 سنة فإن علاجه بعد ذلك محال لذلك جاءت فكرة النزول على المدارس وفحص واستخراج حالات مرض كسل العين لكي يتم علاجها قبل أن يصلوا إلى سن اللاعلاج  ، وعلاجه بسيط جداً مجرد قطعة غطاء تغطى بها العين السليمة حتى تتنشط العين المصابة .

-        الحمد لله بالنسبة لاستجابة الناس ووعيهم بخطر هذا المرض ما ألاحظه أنا شخصياً أثناء عملي في المستشفى أو في المركز أن كثيراً من أولياء الأمور يأتون بأولادهم حتى قبل سن الدراسة يقولون نريد أن نتأكد هل ابننا مصاب بمرض كسل العين أم لا  وهذه نعمة كبيرة جداً لأننا لاحظنا من بعض الشباب الذين تعدوا سن الرابعة عشر وهم في طريقهم إلى الجامعة ومصابين بمرض كسل العين هم في حالة لايعلم بها إلا الله تعالى بدأت الآن تظهر المشاكل بدأ يزيد الحمل على العين السليمة وبدأوا يحسون بالتعب واكتشفوا في السن المتأخر بأنهم مصابون بمرض كسل العين ولا يوجد لهم علاج لأنهم تعدوا السن المقرر حتى أن بعظهم سافر إلى الخارج فكان الجواب أنه لايوجد علاج فرجع خائباً فهو عبارة عن عجز بصري تكون العين سليمة جميع طبقاتها لكن غير قادرة على توصيل الصورة صحيحة للدماغ فيضطر الدماغ أن يتجاهل هذه الصورة من العين المصابة فيستلم صورة من عين واحدة فقط فمع استمرارية تجاهل الصورة من العين المصابة تظل العين كسلانة طول العمر إذا لم تعالج في سن مبكرة .

-        أبرز مشاكل العيون ضعف النظر فكما تعلمون أن التطور التكنولوجي الموجود له إيجابياته كما أنه له سلبياته فمتابعة التلفزيون بشكل مفرط ، والجلوس أمام الكمبيوتر وألعاب البلايستيشن   لساعات طويلة ، واللعب بالجوالات كل هذا له تأثير على النظر ، كما أن هناك أمراض أخرى طفيفة لاتذكر مثل التهاب العين ، المياه الزرقاء الخلقية ، بعض حالات مصابة بالمياه البيضاء الخلقية الناتجة عن الضربات المباشرة على العين .

-        طاقم الحملة :

-                          هناك فريق عمل إداري وفريق عمل تنفيذي طبعاً المشروع بإدارة الدكتور زكريا محمد سالم بازرعة والدكتور الاستشاري عبدالله باجعمان أخصائي طب وجراحة العيون ونحن أيضاً من ضمن الطاقم التنفيذي للمشروع كما أن هناك أخوة ممرضين من المعهد الصحي ويعملون أيضاً في مستشفى ابن سيناء ومستشفيات أخرى ، أما بالنسبة للطاقم الإداري هما ثلاثة أشخاص بإدارتي الدكتور زكريا محمد سالم بازرعة والأستاذ محمد مصطفى الحامد المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت الصحية والأستاذ نواف عمر بازغيفان .

-        هناك تنسيق بين إدارة المشروع ومستشفى ابن سيناء حيث أن الحالات المحولة من المشروع إلى المستشفى تعالج مجاناً فقد تم الاتفاق مع الدكتور سالم كنيد العوبثاني رئيس هيئة مستشفى ابن سيناء لكي يتم معالجة الطلاب المحولين من المشروع والذين يتم اكتشافهم عن طريقنا إلى المستشفى ومعالجتهم مجاناً ، أما الخدمة التي أقدمها عندي في مركز بازرعة للعناية بالعين هناك فحص مجاني للطلاب ، كما أن هناك تخفيض في قيمة النظارات من قبل المركز .

-        بعد أن ننهي كل مدرسة يتم عقد اجتماع بأولياء الأمور وإدارة المدرسة والمعلمين والمعلمات نعرفهم بالمشروع وعن أهدافه وعن الحملة التي نقوم بها وكيف يتابعون أولادهم إذا كانوا مصابين بضعف النظر أو  بكسل العين أو أمراض أخرى  .

-        أبرز الصعوبات :

-                            أولاً نحمد الله أننا بدأنا المشروع بإمكانيات بسيطة جداً ولا زلنا في مراحل التطور ، لاتوجد هناك صعوبات  تذكر إنما هناك أمور بسيطة تعرقل عملنا مثل انقطاع التيار الكهربائي أثناء تنفيذ الفحص بالجهاز كذلك الأوضاع السياسية وبالذات المظاهرات والخروج المفاجئ لطلاب المدارس فيها ، كذلك عدم تفاعل عدد قليل من مدراء المدارس مع المشروع وهذا لايعني عدم تفاعل إدارة المدرسة كاملا  ببالعكس بعض المدارس التي لا تجد فيها تفاعل من قبل المدير تجد تعاون ممتاز من قبل طاقم التدريس .

-        فكرة المشروع :

-                           طبعاً أخذنا الفكرة من الخارج وتم تطويرها وبحمد الله نحن الآن ننفذ المشروع أفضل من الخارج حيث أنه في الخارج يتم نزول عادي لفحص الطلاب لاستخراج الحالات المصابة ونقلها إلى المستشفى ، لكن نحن نستخرج الحالات ونأتي بالأجهزة والطاقم الطبي إلى مبنى المدارس ، وهناك حالات بسيطة تكاد تعد بالأصابع يتم نقلها إلى المستشفى أما باقي الحالات تعالج في المدارس .

-        نصيحة للمحافظة على العين :

-                        سبحان الله كل واحد يعرف قيمة هذه الجوهرة الغالية وهي العين التي سبحانه وتعالى خص ذكرها في القرآن في أكثر من موضع وكما جاء ذكرها في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى (( إذا ابتليت عبدي بحبيبتاه وصبر عوضته دونهما الجنة )) فقد شبه سبحانه وتعالى العينين بالحبيبتين نظراً لأهمية هذا الجهاز العظيم الغالي الذي لايعرف حقيقة قيمته إلا من فقده ، فقد رأينا –بحكم عملنا في المستشفى –اللذين يعانون من فقد عين واحدة فقط كيف حالته أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد كيف يعانون المشاكل جراء هذا الضعف .ولهذا أنصح أبنائي الطلاب بالحفاظ على التعليمات التي أعطيت لهم فيما يخصهم سواء بلبس النظارة لضعاف النظر  أو وضع الأغطية على العين المصابة بحسب الإرشادات التي أعطيت لهم أو استخدام العلاج لأصحاب المشاكل الأخرى  ولا يهملوا هذا الجانب لأنهم مازالوا في سن مبكر فالمتوقع بإذن الله أن يتحسن نظرهم أو على أقل احتمال أن لايزيد نظرهم سوء عن الوضع الذي اكتشفوا فيه .

-                  وهذا المشروع بعد أن اشتهر أصبحت بعض المحافظات يدعوننا لتنفيذ المشروع عندهم لكن نظراً لأمكانياتنا المحدودة وضيق الوقت لا نستطيع أن نلبي طلبهم .

-         

-        كلمة أخيرة :

-                       كلمة شكر أقولها لكل الداعمين مادياً ومعنوياً لهذا المرحلة من المشروع  ، وكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة من مدراء عموم ، مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ، ومدير عام مكتب وزارة الصحة  بالمحافظة ، وكذلك رئيس هيئة مستشفى ابن سيناء ، والعمل الإداري والتنفيذي للمشروع ، وكل الشكر لأصحاب الأيادي البيضاء الذين دعموا هذه المرحلة من المشروع وأخص جمعية الحكمة اليمانية الخيرية ومؤسسة حضرموت الصحية ، والشكر موصول لفاعلي خير من دولة قطر الشقيقة بواسطة الدكتور مازن بن محمد الهاجري وحرمه السيدة الفاضلة أم أحمد  .

عدد القراءات : 4858
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات