السعودية تدرس إمكانية استقبال قطاع الاتصالات لمشغلين جدد
كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية عن إجراء دراسات لسوق الاتصالات في المملكة، وذلك لبحث إمكانية دخول شركات جديدة من عدمه، والذي سيتم إقراره بعد الانتهاء من الدراسة التي تعدها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية.
وأشار المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية إلى أن تلك الدراسة ستبحث إمكانية ذلك، في الوقت الذي لمح فيه إلى تشبع السوق، وفتح المجال أمام الشركات العاملة في الوقت الحالي لاكتمال أعمالها.
وأشار الوزير ملا خلال مؤتمر صحافي أمس إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، استكمل التجهيزات كافة المطلوبة للمشاركة في المعرض والمؤتمر الدولي للاتصالات، الذي سينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف السويسرية، في الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال إن مشاركة المملكة في هذا الحدث العالمي المهم تأتي من خلال جناح موحد تحت إشراف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومشاركة هيئات ومؤسسات وشركات سعودية عملت جميعها خلال الأشهر الماضية بطريقة منسقة وجماعية وروح وطنية عالية لإبراز المكانة المرموقة التي وصلها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.
وأوضح أن مشاركة المملكة في هذا الحدث العالمي المهم، يعكس مكانة قطاع الاتصالات في المملكة على المستوى العالمي، وما وصل إليه هذا القطاع من تطور وازدهار سواء في البني التحتية القوية أو الأسس التنظيمية والتشريعية العادلة، أو في الخبرات المتراكمة على مدى السنوات الماضية كلها أسهمت في جودة الخدمات وانتشارها ومواكبتها لمستجدات العصر.
وعدّ مشاركة الشركات السعودية المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا الحدث فرصة للاستفادة من الفرص الاستثمارية والعلمية والتقنية العالمية في مجال الاتصالات، والتعرف عن كثب على آخر التطورات والمستجدات التي وصل إليها القطاع على مستوى العالم.
وأشار أن مشاركة الوزارة ستكون من خلال برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية، والمركز الوطني للتصديق الرقمي، والبوابة الوطنية للتعاملات الحكومية الإلكترونية، والخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات.
إلى ذلك بيّن الدكتور عبد الرحمن العريني مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة، أن المعرض والمؤتمر يعد من أكبر وأهم مناسبات الاتصالات في العالم حيث يعقد كل أربع سنوات وتنظمه أعلى جهة أممية معنية بقطاع الاتصالات وهي الاتحاد الدولي للاتصالات.
وأضاف أن جناح المملكة في هذا المعرض يغطي مساحة تبلغ 1200 متر مربع، ويُعتبر ثاني أكبر جناح في المعرض، في الوقت الذي يحتل موقعا متميزا بالقرب من بوابة الدخول والتسجيل الرئيسة، موضحا أنه بالإضافة إلى إبراز قطاع الاتصالات في المملكة، فإن جناح المملكة سيسهم في إبراز جوانب مضيئة من تطور المملكة على المستوى العلمي والاقتصادي والاجتماعي والتاريخي.
وقال الدكتور العريني إن جناح المملكة يشتمل على جوانب تبرز الروح السعودية المضيافة وذلك من خلال توفير خدمات الضيافة السعودية في خيمة سعودية أعدت لهذا الغرض، ويعرض فيها رموز من التراث السعودي وتقدم فيها نشرات تعريفية وعروض مرئية تبرز هذه الجوانب.
من المقرر أن يحضر هذا الحدث العديد من الشخصيات العالمية المرموقة من بينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورؤساء عدد من الدول، ورؤساء لوكالات تابعة للأمم المتحدة، ووزراء، ورؤساء تنفيذيون، إضافة إلى الجهات ذات العلاقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من أنحاء العالم كافة.
وتتناول جلسات مؤتمر هذا العام العديد من المحاور التي ستناقش مختلف الجوانب المتعلقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتحديات التي تواجهه في ظل الأزمة المالية ومستقبل هذا القطاع والدور الذي يمكن أن يلعبه في النمو الاقتصادي والاجتماعي.
يُذكر أن المعرض يضم 25 جناحا لنحو 700 عارض من 40 بلدا، حيث دأب الاتحاد الدولي للاتصالات على تنظيمه بشكل دوري كل أربع سنوات، ويعد حدثا عالميا بارزا يجمع كبار رواد صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات المعنية باتخاذ القرار في الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية والشركات و المؤسسات في شتى بقاع العالم.
المصدر : جريدة الشرق الاوسط